اسامة مهدي من لندن : اعلنت السلطات العراقية عن اعتقال مساعدين خطيرين للاصولي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي والحصول منهما على معلومات قال وزير الدولة للامن الوطني قاسم دادود انها هائلة فيما حذر رجل دين بارز من ان فشل الانتخابات العراقية سيكون نصرا كبيرا لانصار الرئيس المخلوع صدام حسين مشيرا الى امكانية تعرضها لتزوير .
وفي مؤتمر صحافي عقده في بغداد اليوم اكد داود اعتقال "قياديين اثنين مهمين" في منظمة قاعدة الجهاد في وادي الرافدين التي يتزعمها الزرقاوي بينهما مسؤول عملياته في العاصمة العراقية بغداد. وقال بعد ان عرض صورا للمعتقلين"لقد بلغت مصالح الأمن العراقية والمخابرات مستوى بتنا معه قادرين على اعتقال رؤوس الجماعات الإرهابية." واوضح ان الاعتقال تم الاسبوع الماضي غير أنه فضّل إرجاء الإعلان عنه إلى ما بعد نهاية الحملة الانتخابية تفاديا "للاستنتاجات المغلوطة."
واشار الى ان الشخص الاول الذي اعتقل هو "صلاح سلمان دعيج مطر اللهيبي" المعروف بـ (أبو سيف) خلال عملية مداهمة في بغداد قبل ايام . وقال " ان الزرقاوي نصّب المدعو أبو سيف أميراً لبغداد " بعد أن قتلت القوات الأمنية في العراق القائد السابق للمجموعة الارهابية المذكورة المدعو حسن إبراهيم و المعروف بـ ( اغا سفيان ) خلال عملية مداهمة قامت بها تلك القوات في بغداد وقد عمل أبو سيف، كذلك، مسؤولاً للدعاية في مجموعة الزرقاوي الارهابية.
و أضاف قاسم داود " لقد أكد المدعو أبو سيف ان أبو عمر الكردي المعروف بتفخيخ السيارات هو أحد أبرز مساعدي الزرقاوي و هو المسؤول عن العديد من الهجمات بالسيارات المفخخة التي قامت المجموعة الارهابية بتنفيذها في بغداد، و من ضمنها إغتيال عز الدين سليم الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الحكم حينها ". و إعترف المدعو أبو سيف بصلته بأبو عمر الكردي، حيث كان الأخير يجند العناصر الانتحارية للمدعو أبو سيف.
و اوضح قاسم داود " ان المدعو أبو سيف إعترف أنه إلتقى أربع مرات بالزرقاوي خلال الشهر الماضي، و كان ينوي ان يلتقي بأبو عمر الكردي في منتصف الشهر الجاري لمناقشة خطط إفشال الانتخابات، و إدعى أبو سيف حصوله على أسماء العاملين في الانتخابات و قام بالتخطيط لتهديدهم قبل نحو 4-6 أيام من موعد الانتخابات".
و أضاف داود " لقد إدعى أبو سيف أنه أمر بتوجيه صاروخ لإستهداف مكاتب الحكومة العراقية في محيط المنطقة الخضراء ولكنه لم يحدد وقت القيام بالهجوم الصاوخي المذكور ".
يذكر أن أبو سيف كان بحوزته مبلغ 20000 دولار عند إلقاء القبض عليه و قد إدعى أنه حصل على المبلغ المذكور من أبو مصعب الزرقاوي عن طريق شخص آخر ينتمي إلى المجموعة الارهابية ذاتها، و يدعى (أبو حسن) .

واشار الى ان القوات الأمنية في العراق اعتقلت الشخص الثاني وهو "علي حميد ياسين العيساوي" المعروف أيضاً باسم (أبو حسان) خلال عملية مداهمة غربي بغداد الاسبوع الماضي و الذي عرّف عن نفسه بأنه " حارس البوابة " لأبي مصعب الزرقاوي.
و أوضح وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني أن (أبو حسان) هو المساعد الأول للزرقاوي و هو المسؤول عن تنظيم اللقاءات بين الزرقاوي و الأعضاء البارزين في تنظيم القاعدة. و قد اعترف (أبو حسان) انه التقى بالزرقاوي نحو أربعين مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، و قام كذلك بتنظيم لقاءات بين الزرقاوي و أعضاء آخرين في شبكته الإرهابية من الذين ذاع صيتهم مؤخرا من بينهم "الدكتور حسن و أبو سفيان و أبو سيف".
واكد قاسم داود " أن كل من المعتقلين المذكورين يدلون حالياً بمعلومات مهمة إمام السلطات المختصة عن شبكة الزرقاوي التي أصبحت تنهار شيئاً فشيئاً ".
وعبّر داوود عن يقينه من أنّ الحكومة ستكون قادرة على "التوصّل إلى معلومات مهمة منهما." وأضاف أنّ "قائد عمليات بغداد" سبق أن التقى بالزرقاوي 40 مرة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
واعلنت جماعة الزرقاوي مسؤوليتها عن كثير من الهجمات الانتحارية في العراق منذ
سقوط صدام حسين وقطعت رؤوس العديد من الرهائن الاجانب. وتقول واشنطن ان الزرقاوي اخطر عدو لها في العراق وعرضت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى قتله او اعتقاله.

واعلنت الحكومة العراقية امس عن قائمة باسماء تسعة وثلاثين شخصا من اتباع النظام السابق و الزرقاوي مطلوبين لتورطهم بجرائم ضد الشعب العراقي خلال فترة حكم الرئيس السابق اضافة الى استمرارهم بالاعمال الارهابية لحد الان مضيفة انها اعتقلت مائة وخمسين ارهابيا في مناطق مختلفة من العراق اضافة الى اكتشاف العديد من مخابىْ الاسلحة ووثائق عن نصب كمائن خلال قيام القوات العراقية بتنفيذ اكثر من مائتين وثلاثين غارة.
واشارت الى ان من ابرز هؤلاء المطلوبين هم عزة ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي السابق وعبد الباقي عبد الكريم السعدون وسيف الدين الراوي ومحمد يونس الاحمد وسبعاوي ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق لصدام حسين والحكم حسن علي التكريتي قائد طيران الجيش ومحافظ بابل سابقا اضافة الى الزرقاوي وعدد من كبار انصاره واعوانه وهم اغا محمد خلف شكارة الملقب بابو طلحة وابو انس العراقي وعبد اللطيف هميم وعبد الله الجنابي الملقب بامير المجاهدين في الفلوجة .

ومن جهة اخرى حذر صدرالدين القبانجى امام جمعة النجفة فى خطبة الجمعة اليوم من ان فشل الانتخابات سيكون من مصلحة اتباع النظام السابق .
واضاف فى خطبه صلاة الجمعة فى حسينية وسط النجف "نحن نعتقد ان ابناء العراق يقفون فى خندق واحد امام اتباع النظام الصدامى البائد الذين يحنون الى عوده الدکتاتوريةالى العراق مره اخرى".
واکد ان نجاح الانتخابات مصلحة لکل الاطراف وحتى الذى لم يفز فيها وقال ان احتمال التزوير فى الانتخابات وارد کما فى اى انتخابات اخرى فى العالم موکدا "نعلن بشکل صريح حرمة التزوير من اى طرف ولصالح اى طرف ".
وشدد القبانجى على ان نجاح الانتخابات فى العراق هو نجاح للعراقيين وکل دول العالم
وقال ان الانتخابات القادمة هى معرکة الحرية ضد الاستبداد والاستقلال ضد الاحتلال والسلام ضد الارهاب والقانون ضد الفوضى. واشار الى ان العراق سيشهد يوم الاحد المقبل حيث ستجرى الانتخابات معرکة حقيقية بين هذين المتنافسين مشددا على اهميه المشارکة فى الانتخابات لهذا السبب .
اما عن تقسيم العراق او التسلط الطائفى فقال امام جمعه النجف "هناك من يقول انه اذا ما جرت الانتخابات فى العراق فان ذلك سيودى الى تسلط الشيعة على السنة او العرب على الاکراد لکن هذا غير صحيح ". واکد ان الهدف من طرح هذا الحديث الان هو لاثاره مشاعر السنة فى دول الجوار العراقى موکدا "اننا نحن من يريد التخلص من الطائفيه فى العراق ".