واشنطن: قال توم ريدج وزير الامن الداخلي الاميركي المستقيل انه يعتقد ان وقوع هجوم اخر على الولايات المتحدة أمر لا مفر منه ونبه الى ضرورة ألا تركز اميركا على تنظيم القاعدة فقط وانما ايضًا على جماعات مماثلة يمكن ان تشن هجمات.

وقال ريدج في مقابلة قبيل تركه لمنصبه الذي انشئ قبل عامين لحماية البلاد من التعرض لهجوم اخر مثل هجمات 11 ايلول/سبتمر 2001"أوافق على حتمية وقوع هجوم اخر او هجمات اخرى.

"ربما تكون القاعدة او قد تكون تنظيمات مثل القاعدة.
"أعتقد انه عند الحديث عن الارهاب العالمي فمن الافضل الا تركز اميركا على القاعدة فقط."

وقال ريدج الذي سيترك منصبه في اول شباط/فبراير "توجد تنظيمات كثيرة مثل القاعدة وهناك بضعة اشخاص يحاولون تقليد اسامة بن لادن ...لقد حصلتم للتو على واحد منهم يعمل في العراق الان." وذلك في اشارة الى ابو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق .

وقال ريدج ان الجماعات الاخرى التي يرى انها تشكل تهديدات محتملة تحركها نفس الايدلوجية التي تحرك القاعدة وستستخدم "الهجمات الارهابية" كوسيلة لتحقيق هذه الغاية.

وعندما سئل عن نوع الهجمات التي يرى انها تشكل التهديد الاكبر فقال ريدج اي هجوم بيولوجي او نووي يثير القلق بسبب ما ينطوي عليه من خسائر"مفجعة" في الارواح.

وقال في مقابلة مشتركة مع رويترز واسوشييتدبرس "إنني مقتنع انه لو كان لديهم سلاح نووي فانهم سيستخدمونه."

وعلى الرغم من عدم وقوع هجمات جديدة خلال فترة تولي ريدج منصبه فإن الادارة الاميركية تعرضت لانتقادات لعدم اعطائه موارد كافية كي ينشيء وزارة فعالة بشكل سليم.

وحث ريدج مايكل شيرتوف وهو الرجل الذي اختاره الرئيس جورج بوش كي يخلفه في وزارة الامن الداخلي على مواصلة الضغط على الوكالات كي تقتسم المعلومات مع وزارته لضمان استمرار التدفق وتحسنه.

وقال ان قائمة"حظر الطيران" بالنسبة للاجانب الممنوعين من دخول البلاد او ركوب طائرة متجهة الى الولايات المتحدة مثال لكيفية مساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية الاميركية وزارة الامن الداخلي على تحديد من الذي ينبغي له السماح بدخول البلاد.