ساري الساري من الرياض: أعلن المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية السعودية العميد منصور التركي أن الاتصالات لا زالت مستمرة بين الجانبين السعودي واليمني للإفراج عن الرهينة السعودي عبدالله الوادعي الذي خطفته قبيلة يمنية على ذمة 400 ألف ريال.

ونقلت صحيفة "المدنية" السعودية الصادرة اليوم السبت عن مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية اليمنية تأكيده" أن الأجهزة الأمنية قامت بتطويق منطقة وقوع الحادث واعتقلت أربعة أشخاص من أسرة الخاطف بينهم أحد أشقائه بهدف الضغط على أسرة الخاطف لكشف ملابسات ومكان اختفاء الخاطف مع الرهينة السعودي.

وأضاف المصدر الأمني اليمني الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أن" المواطن
السعودي تعرض للاختطاف في الثاني والعشرين من الشهر الحالي أثناء دخوله الأراضي اليمنية في منطقة باقم مديرية سحار بمحافظة صعدة الحدودية مع المملكة العربية السعودية من قبل المواطن اليمني علي سبحان السحاري وإخوانه الذين قاموا باقتياده إلى مكان مجهول تحت تهديد السلاح".

وقد تم تشكيل فريق عمل وتحريات من قسم مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية اليمنية لاستقصاء اثر الخاطف وإطلاق سراح الرهينة السعودي الذي لا يزال محتجزا في مكان مجهول حتى كتابة هذا الخبر.

وقال المصدر إن المعلومات والبيانات الأولية تشير إلى أن خلافات بين الطرفين على مبلغ (400) ألف ريال سعودي تقف وراء اختطاف المواطن السعودي.
وأكد المصدر الأمني المسؤول بأن السلطات العليا وقيادة وزارة الداخلية في اليمن التي ساءتها حادثة اختطاف المواطن السعودي التي أعادت إلى الأذهان من جديد الذكريات الأليمة لظاهرة اختطاف الرعايا الأجانب والسواح كانت على وشك أن تتلاشى في اليمن تولي هذه الواقعة جل اهتمامها وشكلت لها غرفة عمليات خاصة وفريق عمل ومتابعة من قسم مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية لمتابعة ورصد كافة مجريات وتطورات هذه القضية وتطورات أحداثها أولا بأول.

وتوقع المصدر أن يتم خلال اليومين المقبلين الكشف عن دوافع وملابسات عملية الاختطاف وإنهائها بصورة سلمية خاصة وان هناك عددا من الوجهاء ومشائخ واعيان محافظة صعدة يبذلون جهودا إيجابية لاحتواء الموقف وإنهاء المشكلة في اقرب وقت ممكن.