إبراهيم الجعفري زعيم شيعي محافظ يحظى بشعبية كبيرة


بغداد: ابراهيم الجعفري الذي يشغل حاليا منصب نائب الرئيس المؤقت في العراق، هو زعيم حزب الدعوة الاسلامي الشيعي اقدم حزب شيعي في العراق ويحظى بشعبية كبيرة خصوصا لدى الشيعة.

وكان بين اوائل رجال السياسة الذين عادوا من المنفى اثر الاطاحة بنظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003 وكان اول رئيس لمجلس الحكم الذي انشأه الاميركيون لحكم العراق.

وبحسب استطلاع للاراء نشرت نتائجه السنة الماضية فان الجعفري (54 سنة) هو ثالث اشد الشخصيات الشيعية نفوذا في العراق بعد اية الله العظمى علي السيستاني والزعيم الشاب مقتدى الصدر.

وحزب الدعوة انشىء في سنة 1950 على يد محمد باقر الصدر وهو يدعو الى تطويرالمؤسسات الدينية. ويشارك الحزب في انتخابات الاحد القادم على لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي تعتبر الاوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات.

ويأتي اسم ابراهيم الجعفري ثانيا على اللائحة بعد اسم عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.

وقال الجعفري "ليس مهما من يتولى منصب رئيس الوزراء. المرشح الجيد هو المرشح النزيه والساعي لخدمة بلده" مضيفا "لقد تخليت عن كل شيء من اجل بلدي واذا ما راى الشعب انه بامكاني خدمته فاني على استعداد لذلك".

وسعى من خلال تصريحاته الى طمأنة السنة الذين استطاع ان يكسب ثقتهم. واكد الجعفري "اذا حصلت لائحتنا على اصوات كثيرة فان ذلك لا يعني اننا نريد اقامة نظام شيعي في العراق. اذا كسبنا سنمارس الحكم كعراقيين وليس كشيعة فقط وسنشرك معنا طوائف اخرى".

ولد ابراهيم الجعفري في مدينة كربلاء جنوب العراق عام 1947 من عائلة دينية نافذة ودرس الطب في جامعة الموصل التي تخرج منها في 1974. التحق الجعفري بحزب الدعوة الاسلامي عام 1966 وتدرج في صفوفه الى ان اصبح امينه العام والناطق الرسمي باسمه.

وفي 1980 اصدر نظام صدام حسين قرارا حظر بموجبه حزب الدعوة فاصبح اعضاؤه مهددين بالاعدام، مما حدا بالجعفري الى الهروب الى ايران هو وعائلته. ويؤكد الحزب ان نظام صدام حسين قتل 77 الفا من اعضائه بين 1882 و1984.

وبدأ الحزب في السبعينات تنفيذ هجمات استهدفت مسؤولين في حزب البعث ولم يبدأ بخوض نضال مسلح حتى الثمانينات. ونفذ الجناح المسلح للحزب هجمات كبيرة ضد السفارة العراقية في بيروت سنة 1981 وسفارتي فرنسا والولايات المتحدة في الكويت سنة 1983.

وبقي الجعفري في ايران حتى سنة 1989 حيث غادر الى لندن واستقر فيها. وهو متزوج وله ولدان وثلاث بنات يعيشون في بريطانيا.

ويتهم الحزب من قبل مناوئيه بالفساد وباقامة علاقات مشبوهة مع ايران وبتبني فهم محافظ للاسلام يتجاهل حقوق المراة.

وقام حزب الدعوة اثناء الجدل الذي ثار لدى اعتماد القانون الاساسي للدولة في العراق الذي يحكم بمقتضاه العراق لحين صياغة دستور جديد، بحملة من اجل تضمين القانون الاساسي اعتبار الاسلام المصدر الوحيد للتشريع.