السعوديون في استقبال إستحقاقهم الإنتخابي الأول:
إعلانات المرشحين تشتعل في السعودية وصحفها

سلطان القحطاني من الرياض:يبدأُ المرشحون السعوديون للانتخابات البلديةتنفيذ حملاتهم الإنتخابية حتى نهاية يوم الأربعاء المقبل أي على مدى 11 يوما ابتداء من اليوم السبت، وفق ضوابط إنتخابية صارمة تحدد منهجية إدارة الحملات، والتعامل مع أصوات الناخبين، وعن كيفية تمويل المترشحين لحملاتهم الإنتخابية .

وبلغ عدد المرشحين في انتخابات أعضاء المجلس البلدي في منطقة الرياض 1818 مرشحاً منهم 646 مرشحا في الدوائر الإنتخابية في مدينة الرياض و 1172 مرشحا في مراكز بلديات منطقة الرياض .

وانتشرت على مساحات واسعة من الصحف السعودية إعلانات لمرشحين ترافقها صورهم البارزة، وبرامجهم الإنتخابية التي تمحور أغلبها حول تنمية المستقبل، وأوضاع أكثر تحسناً للدوائر التي سينتخب عنها المترشحون .

ونُصبت العديد من الخيام لبعضٍ من المرشحين الذين قرروا أن يبدأوا إنتفاضتهم باكرا للحصول على أكبر قدرٍ ممكن من حجم الأصوات ، وسط أحاديث حول إحتمال شراء المرشحين لأصوات الناخبين مقابل مبالغ مادية .

إلا أن مسؤولين سعوديين شددوا على أن شراء الأصوات يعتبر بمثابة جريمة لا بد أن يُعاقب مرتكبها ، وربما لن يُسمح له بالترشح مرةً اخرى . ويجب على كل مرشح التقيد بما ورد بلائحة تعليمات حملات الدعاية الانتخابية الصادرة عن وزارة الشؤون البلدية والقروية.

ويسمح للمرشح استخدام وسائل اعلانات الطرق المرخصة لتنفيذ حملاته الدعائية حسب الانواع التالية فقط : لوحات الميغا مقاس (3م * 4م)، لوحات الموبي مقاس (2,80م2 * 1,20م)، لوحات البنرالبلاستيكية.

ولايسمح للمرشح استخدام وسائل اعلانات الطرق الاخرى على سبيل المثال لا الحصر «لوحات اليونوبول» اللوحات التلفزيونية، اللوحات الجدارية، اللوحات على واجهات المباني، لوحات الموبي الثلاثية في المواقع الخاصة ..الخ .

ويسمح للمرشح الواحد استخدام مانسبته 25٪ كحد اقصى من عدد الاوجه الاعلانية المتاحة للوحات الاعلانية من نوعي الميغا والموبي المرخصة لاغراض الدعاية والاعلان في مدينة الرياض لاتاحة الفرص المتساوية بين المرشحين.

كما يسمح للمرشح ايضاً استخدام لوحات البنر البلاستيكية وتعليقها في اماكن التجمعات والالتقاء بالناخبين في محيط دائرة لايتجاوز قطرها 50م (خمسين متراً) من موقع التجمع. يمنع منعاً باتاً وضع لوحات البنر البلاستيكية على الجسور او الكباري او على الطرق السريعة بالمدينة. ويجب على كل مرشح يرغب استخدام لوحات البنر البلاستيكية الحصول على موافقة كتابية من لجنة الاشراف المحلية بمنطقة الرياض وذلك بعد تعبئة النماذج المخصصة لذلك موضحاً فيها البيانات الخاصة بعدد ومواقع ومقاسات اللوحات والصياغة الاعلانية المستخدمة قبل (5) ايام على الاقل من الموعيد المحدد لاستخدام تلك اللوحات.

يمنع منعاً باتاً استخدام الملصقات الاعلانية بجميع مقاساتها A,5A,3A4 ووضعها على اعمدة الانارة او في الاسواق او اماكن التجمعات بالمدينة او على الجدران او اي مكان آخر بالمدينة.

ويسمح لكل مرشح تخصيص عدد من المواقع لاتزيد عن 7 (سبعة) مواقع كأماكن للتجمعات والالتقاء بالناخبين سواء كانت هذه المواقع او بعضها داخل الدائرة الانتخابية التي يرغب تمثيل نفسه عنها او خارجها. ويجب على كل مرشح الحصول على موافقة كتابية من لجنة الاشراف المحلية بمنطقة الرياض على اماكن التجمعات والالتقاء بالناخبين وذلك بعد تعبئة النماذج المخصصة لذلك موضحاً فيها عدد ومواقع وعناوين هذه الاماكن وذلك قبل (5) ايام على الاقل من الموعد لفتح هذه المواقع لاستقبال الناخبين.

وكان قد صرح نائب رئيس اللجنة المحلية المشرفة على الانتخابات البلدية بمنطقة الرياض الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ انه سجل مايقارب 150 الف مواطن اسماءهم كناخبين للمجالس البلدية يقومون بالتصويت والترشيح للاشخاص الراغبين الترشيح لعضوية المجلس البلدي والبالغ عددهم في القائمة 1945 مرشحاً منهم 698 مرشحاً لمدينة الرياض و 1247 مواطناً في محافظات المنطقة.

واوضح الأمير عبدالعزيز بن عياف آل مقرن رئيس اللجنة الاشرافية المحلية لانتخاب اعضاء المجالس البلدية بالمنطقة ان جميع المرشحين الذي تم الاعلان عنهم بالقائمة الاولية قد استلموا نسخة لتعليمات حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين الصادرة بقرار وزاري، وقال إن كل مرشح مخالف لاي اجراء سيكون عرضة لإلغاء ترشيحه إما من قبل اللجان او متابعة ورصد من المرشحين الآخرين عن انظمة الطعون والتظلمات الانتخابية او الناخبين.

ويعول الكثير من السعوديين على هذه المرحلة من تاريخهم بإعتبارها الخطوة الحقيقية على طريق الإصلاح والديموقراطية اللذان تنتهجهما القيادة السعودية بمؤازرة من العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز الذي أقر لجنتين لحقوق الإنسان، وأصدر عدة قرارات تستهدف تنمية العملية الإصلاحية في بلاده .

إلا أن مراقبين أبدوا تخوفهم من أن تكون لقلة الوعي الإنتخابي أثرٌ يتمثلُ في ضعف الإقبال على صناديق الإقتراع الإنتخابية ، فيما اعتبر آخرون أن الإقبال ليس ضعيفاً بل متوسط ، ولكنه لا يعكس حالة من "النهم" للإنتخابات بين السعوديين.

وكانت السعودية اعلنت في تشرين الاول/اكتوبر 2003 انها ستنشئ مجالس بلدية في البلاد يتم انتخاب نصف اعضائها وذلك في عملية إصلاحية شاملة.