ساري الساري من الرياض: أعلنت السلطات السعودية اليوم أن 1818 مرشحا للانتخابات البلدية سيتنافسون في العاشر من الشهر المقبل في العاصمة السعودية الرياض على 7 مقاعد فقط تمثل نصف أعضاء المجلس البلدي في منطقة الرياض، إذ ستعين الحكومة السبعة الآخرين.

وقالت وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية في بيان وزع اليوم السبت إن "عدد المرشحين في انتخابات أعضاء المجلس البلدي في منطقة الرياض بلغ ‏1818 مرشحا منهم 646 مرشحا في الدوائر الانتخابية في مدينة الرياض و ‏1172 مرشحا في مراكز بلديات منطقة الرياض.

وقال أحد المرشحين للانتخابات في الرياض"انه رصد حوالي مليون ريال لينفقها على الدعاية في الانتخابات".

وسيحق لكل مرشح تضمنته القائمة النهائية أن يستخدم كل الوسائل الممكنة والمتاحة في الدعاية – حسب مصادر مطلعة – ومنها تأجير استراحات، وقاعات فنادق ونصب المخيمات للدعاية لحملتهم الانتخابية لكسب أكبر عدد من أصوات الناخبين كل في دائرته.

ويتوقع متابعون أن تشهد الحملات الانتخابية في منطقة الرياض التي بدأت اليوم السبت تنافساً غير مسبوق بين المترشحين،على استخدام عدد من الوسائل والأساليب المتاحة لإيصال رسالاتهم وبرنامجهم وخططهم الانتخابية إلى الناخبين.

وقالت المصادر" إن عددا كبيرا من المرشحين قام بحجز مساحات إعلانية في الصحف المحلية طوال أيام الحملات الانتخابية بدءاً من التاسع والعشرين من الشهر الحالي" .

نشير هنا إلى أن النظام لا يجيز الحملات للمرشحين استخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لتنفيذ حملاتهم.

ويتميز العديد من المترشحين في منطقة الرياض بمستويات ثقافية عالية وإطلاع موسع على الفكر الانتخابي والإمكانيات المادية، كون أغلبهم شخصيات معروفه في الإدارة أو الاقتصاد، مما يعطي انطباعا أن التنافس سيكون محموما.
وكان حوالي 150 ألف رجل قاموا بتسجيل أسمائهم من اصل 400 ألف يحق لهم الانتخاب في العاصمة السعودية الرياض.وهذا يعني أن 40 في المائة فقط من السعوديين في الرياض سيدولون بأصواتهم في أول انتخابات تشهدها البلاد مما اظهر عدم مبالاة الناخبين بالانتخابات .

وقالت مصادر مطلعة "إن معظم من قاموا بتسجيل أسمائهم في قوائم الانتخابات من "الرجال المتوسطين في العمر ". ويحق لكل مواطن يبلغ من العمر 21 عاما ولا يعمل في القطاع العسكري المشاركة في العملية الانتخابية .
وستجري الانتخابات البلدية في السعودية لاختيار نصف أعضاء 178 مجلسا بلديا على ثلاث دورات تبدأ في الرياض وضواحيها في العاشر من شباط/فبراير.

والى جانب الرياض، يشمل التقسيم الانتخابي للمملكة منطقتين اخريين: المنطقة الشرقية والجنوبية الغربية حيث سيجري التصويت في الثالث من آذار/مارس ثم منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة في 21 نيسان/ابريل.
ومنعت النساء اللواتي يمثلن 50% من سكان المملكة بحسب احصاءات حديثة، من المشاركة في أول اقتراع عام في تاريخ المملكة، رغم القوانين التي تنص على أن كل مواطن تجاوز 21 عاما يحق له التصويت باستثناء العسكريين.

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز استبعد في أكتوبر مشاركة النساء في الانتخابات وقال إن الأمر "ليس واردا".

إلا أن الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز رئيس اللجنة العامة لانتخابات المجالس البلدية قال مؤخرا في تصريحات له أن النساء السعوديات سيتمكن المرة القادمة ( بعد أربع سنوات ) من المشاركة في الانتخابات .

وتندرج هذه الانتخابات في إطار إجراء إصلاحات تقول الرياض انه يجب أن تتم وفقا لخصوصيات البلد وليس بالضرورة وفق الأنموذج الغربي.

وكان القادة السعوديون وعدوا في أكتوبر عام 2003 بإجراء انتخابات في غضون سنة إلا أن الاعتداءات التي نفذتها حركات إسلامية متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي أثارت الشكوك حول الاستمرار في هذا البرنامج الإصلاحي.