سمية درويش من غزة: في الوقت الذي استقبل فيه أطفال رفح قوات الأمن الفلسطينية بالورود والحلوى عقب استكمال انتشارهم على طول خطوط التماس ،نغصت قوات الاحتلال على المواطنين فرحتهم بإطلاقها النار العشوائي تجاههم.
وخيم جو من السخط والغضب على وجوه المواطنين الذين شيعوا الشهيد إبراهيم الشواف إلى مثواه الأخير وسط هتافات من التنديد بالجرائم الإسرائيلية المستمرة بحقهم.
ورغم بوادر حسن النية التي تقدم بها الجانب الفلسطيني من خلال نشره قواته بالقرب من خطوط التماس شمال ووسط وجنوب القطاع، لمنع إطلاق القذائف الصاروخية ونجاحه الذي حققه على مدار الأسبوع الماضي ،حيث لم تسجل أي عملية إطلاق لصواريخ من نوع قسام محلية الصنع على المستعمرات الإسرائيلية، ترد إسرائيل على ذلك، اليوم بقتل المواطن الشواف ،كما قنصت الطفلة ابو شماس التي لم تبلغ ربيعها الثالث والطفل ابو مصطفى.
وكان المئات من الفلسطينيين شرق خان يونس، بعد سماعهم نبا انتشار قوات الأمن الفلسطينية هبوا لتفقد الدمار الذي لحق بممتلكاتهم من مزروعات ومنازل ومنعوا من تفقدها على مدار الأعوام السابقة ،إلا أن قوات الاحتلال بادرتهم بإطلاق النار العشوائي لمنعهم من الاقتراب .
وقالت عائلة الشهيد الشواف بان ابنها كان ذاهبا لتفقد مزرعته وما لحق بها، الا ان الاحتلال بادره برصاصة قاتلة.
وتساءلت العائلة ،أين الهدنة التي سمعناها في نشرات الأخبار؟، وأين وعود إسرائيل بأنها لن تطلق النار علي الفلسطينيين؟، مشيرة الى ان الاحتلال لا يمكن ان يفي بوعوده والتزاماته!.
وكانت محافظة رفح جنوب القطاع قد استقبلت أفراد قوات الأمن الفلسطيني بالورود والحلوى تثمينا لجهودهم بحفظ الآمن ورغبتهم بفتح أيام جديدة بعيدة عن سفك الدماء المتواصل وأملا في حياة أكثر أمنا وهدوءا.