حيان نيوف من دمشق: دخل الكاتب والسياسي الكردي مروان عثمان يومه الحادي عشر من إضرابه المفتوح عن الطعام في مدينة هانوفر شمالي ألمانيا ، وسط غياب أي صوت تضامني معه من داخل سورية ما عدا بعض المقالات لكتاب أكراد وبيان صحافي للمحامي السوري أنور البني.

وكان مروان عثمان قد بدأ إضرابه في الثامن عشر من الشهر الجاري احتجاجا على محاكمات لمواطنين أكراد أمام محكمة أمن الدولة وقد طالب بالاعتراف بالحقوق الثقافية والمدنية لأكراد سورية.

وفي أول تصريح صحافي له عقب إضرابه عن الطعام ، قال مروان عثمان للمنظمة العربية لحرية الصحافة والتعبير ، التي تتخذ من فرنسا مقرا لها ، قال إن "إضرابه ما يزال مستمرا ، وهو جزء من مجموعة نشاطات متواصلة سيتم تنفيذها تباعا". ونقلت المنظمة عن عثمان أسفه البالغ "للصمت الذي تبديه الأحزاب والأوساط الحقوقية السورية العربية إزاء خطوته الاحتجاجية".

وكان اعتقل الكاتب والسياسي الكردي مروان عثمان في 15 كانون الأول ( ديسمبر) من العام 2002 بعد مشاركته في تظاهرة سلمية أمام " مجلس الشعب " السوري للمطالبة باحترام الحقوق الثقافية للشعب الكردي في سورية . وقد حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ، و أطلق سراحه في أواخر شباط ( فبراير )من العام الماضي.

ومروان عثمان هو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا ، ومنح في ألمانيا منحة الفيلسوفة الألمانية هانا آرنت التي تمنحها مدينة هانوفرسنويا لأدباء و كتاب تعرضوا للاضطهاد في بلدانهم و تتيح لهم الإقامة لمدة سنة في ألمانيا. وكانت تبنّت قضية عثمان منظمات أدبية وحقوقية عربية وعالمية مثل المنظمة العربية لحرية الصحافة والتعبير في فرنسا.