أسامة العيسة من القدس: بدأ الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية تحركا ضد ما اعتبروه تراجعا عن التزامات قدمها محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية ومسؤولين فيها بشان قضيتهم.
وأصدر هؤلاء بيانا اليوم باسم (أسرى الثورة الفلسطينية في سجون الاحتلال الصهيوني) حمل رقم 2 أعلنوا فيه أنهم يشمون "رائحة التنازل عن السلم الذي واكبناه قبيل الانتخابات الرئاسية حيث أصبحنا نخشى من تراجع يعيدنا إلى أسفل البئر".وطرح الأسرى برنامجا وطلبوا من السلطة الفلسطينية تبنيه وعدم التنازل عنه.
وينص البرنامج على العمل الجدي لإطلاق سراح الأسرى دون استثناء وإيجاد حل جذري لهذه القضية الحساسة وعدم قبول أي مساومة عليها واعتبارها أحدى الثوابت كقضايا اللاجئين والقدس والدولة وعدم القبول بالتصنيفات الإسرائيلية حولها.
وطالبوا بإيجاد حل لمشكلة أفراد المقاومة المطلوبين من جميع الأطياف السياسية، وان يكون ذلك ضمن اتفاق مكتوب وواضح مع إسرائيل، محذرين من الوقوع "في لعبة الحلول الشفهية لا سيما أن لنا أخوة يقبعون في السجون نتيجة أخطاء قاتلة من هذا النوع، وان يشمل الاتفاق وقف مسلسل التصفيات والاغتيالات".
وأكدوا على ضرورة الانسحاب من المدن ورفع حالة الخناق القاتلة عنها كأحد شروط نجاح أي هدنة.
وفي تصعيد واضح دعا الأسرى أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف خلف هذا البرنامج من خلال الخروج بمسيرات شعبية عارمة إلى مقرات السلطة، والاعتصام أمام مقر رئيس السلطة في رام الله يوم لقاءه المرتقب مع ارئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومطالبة المجلس التشريعي بإقرار مادة تحظر على أي مسؤول توقيع أية اتفاقية دون حل قضية الأسرى بشكل نهائي، ووضع خيمة اعتصام خلال هذه المرحلة أمام مقرات السلطة والمدارس الرئيسة في كل مكان، وتذكير قوات الأمن بان عليهم واجب اتجاه إخوانهم الذين يقبعون في السجون، والتركيز في خطب المساجد على هذا الواجب المقدس.
وطالب الأسرى بضرورة العمل التنظيمي الجاد على بلورة وتبني برنامج عملي يهدف إلى تحريرهم والضغط على الجانب الإسرائيلي بهذا الشأن، فيما لو تخلى أبو مازن والقيادة، لأي سبب عن مسألة تحريرهم.
وأشار مصدرو البيان أنهم سيضعون الجماهير لاحقا في تفاصيل الخطوات المقبلة.
ويوجد نحو 8 ألاف أسير في سجون الاحتلال تشغل قضيتهم اولويات الرأي العام الفلسطيني، وتعتبر مسألة إطلاق سراحهم أحدى المعضلات التي تواجه أبو مازن.