الياور أول المصوتين ولا انتخابات في سامراء والرمادي
العراقيون بدأوا تصويتًا تاريخيًا والعالم يترقب

الباحث العراقي شعبان يقول لريم خليفة
النظام السابق ألغى الثقافة الانتخابية
(نص الحوار)

أسامة مهدي من لندن: وضع الرئيس العراقي غازي الياور ورقته الانتخابية في صندوق للاقتراع في المنطقة الخضراء وسط بغداد في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) معلنًا بدء عملية اقتراع مثيرة للجدل في الانتخابات العامة فيما يترقب العالم هذا الحدث الفريد من نوعه في بلد مهدد بمخاطر المسلحين الذين ينذرون بقتل المرشحين والناخبين، وتبدو فيه المدن العراقية أشبه بالثكنات العسكرية نتيجة للانتشار الكثيف لحوالي 170 ألف عسكري عراقي يساندهم 160 ألف آخرين تابعون للقوات المتعددة الجنسيات حيث نزل اللواء الثامن الآلي للشرطة العراقية بدباباته الآتية من مصر والأردن والإمارات في المناطق الحساسة وحول المراكز الانتخابية في العاصمة.

وفي اتصال هاتفي من بغداد أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات عبد الحسين الهنداوي لـ"إيلاف" أنه بعد ساعتين من بدء الاقتراع في عموم العراق لم تسجل اي حوادث خرق أمنية "والتصويت يجري بهدوء لحد الآن"، وأوضح أن عمليات فرز الأصوات سيجري في المراكز الانتخابية نفسها متوقعًا ظهور النتائج النهائية "في غضون أيام".

لكن تقارير أشارت إلى أن الانتخابات في مدينتي الرمادي وسامراء المضطربتين لن تجري اليوم بسبب سوء الأوضاع الأمنية فيما افتتحت ثلاث مراكز انتخابية في بغداد مخصصة لمواطني الرمادي التي تبعد مائة كيلومتر غرب العاصمة الراغبين في الاشتراك في الانتخابات.

ملف الانتخابات العراقية .. متجدد

وفي وقت يتوقع المراقبون أن تشهد المناطق الجنوبية الشيعية والشمالية الكردية اقبالًا كبيرًا على التصويت بسبب الوضع المستقر فيهما نسبيًا، فإنه من المنتظر أن تشهد المنطقتان الوسطى والغربية إقبالًا ضعيفًا بسبب تردي الوضع الأمني وتصاعد عمليات المسلحين فيهما ومقاطعة هيئات وقوى سنية للانتخابات بذريعة رفض إجرائها في ظل وجود قوات الاحتلال إذ أن معظم سكان الغرب العراقي هم من السنة، أما في الوسط فهم خليط من الطائفتين الشيعية والسنية.

ومن هنا فإن مراقبين يتوقعون أن تتراوح نسبة المشاركة بشكل عام بين 45 و55 في المائة بالرغم من أن مفوضية الانتخابات قدرتها بحوالي 70 في المائة.


إلا أن مراكز الاقتراع في مناطق السنة بدت صباحًا خالية او شبه مهجورة بعد ان دعت ابرز هيئات الطائفة الى مقاطعة الانتخابات ترشيحًا واقتراعًا بالاضافة الى تهديدات بالقتل وجهها المتطرفون لمن يرغبون في المشاركة. وقال رئيس مجلس مدينة سامراء طه حسين ان الانتخابات لن تحصل في المدينة (125 كم شمال) بسبب الاوضاع الامنية. واضاف حسين "اعتقد انه لن تكون هناك انتخابات بسبب الاوضاع الامنية".

وفتح مركز واحد للاقتراع في المدينة أبوابه عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (6 تغ) اليوم متأخرا ساعتين عن الموعد المحدد. واضاف ان الشوارع خالية وليس هناك حركة ناخبين.

وفتح المركز الانتخابي في منطقة القلعة غرب المدينة وهو محاط بقوات من الوحدات الخاصة والجيش العراقي والقوات الاميركية في حين اغلقت مدرعات الطريق عدا منفذ واحد. الا ان السطات اغلقته بعد سقوط قذائف هاون، وفقا للمقدم محمود محمد من شرطة المدينة.

وفي محافظة الانبار، بدت مراكز الاقتراع مهجورة تماما وكانت الدوريات الاميركية تسير في شوارع الفلوجة بدون اي حركة لسيارات اخرى او للمارة. ولم يدخل أي عراقي المراكز الخمس التي فتحت للاقتراع .

وفي تكريت (180 كم شمال بغداد)، بدت الشوارع خالية. وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إنه تفقد ثمانية مراكز اقتراع ولم يشاهد احدا سوى الموظفين والشرطة.
وفي بعقوبة، ادلى عدد من الناخبين باصواتهم.

وفي مركز للاقتراع وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اتخذت اجراءات امنية مشددة مع انتشار الشرطة العراقية اضافة الى دوريات اميركية على بعد مئتي متر عن المركز. وقال احد الناخبين "الحمد لله انتخبت (...) واخترت القائمة 169". واضاف انه جلب عائلته المؤلفة من ستة اشخاص للادلاء باصواتهم.

الأحداث الرئيسية منذ سقوط صدّام

وقال مواطنون في بغداد اتصلت بهم "إيلاف" صباح اليوم إنه من المبكر معرفة حجم المشاركة في الانتخابات وهي الأولى من نوعها منذ نصف قرن في تعدديتها الحزبية مع بدء عملياتها في هذا الوقت المبكر نسبيًا مشيرين إلى أنه مع مرور ساعات النهار يمكن أن تبدو حركة المشاركة أكثر وضوحًا إذ يفضل كثيرون الانتظار لبعض الوقت للتأكد من سيطرة قوات الأمن على الوضع، وعدم وقوع عمليات مسلحة قبل أن يقرروا التوجه إلى مراكز الاقتراع.

وأشارت مصادر عراقية إلى أن شوارع مدينة الفلوجة بدت خالية من حركة السكان عدا سيارات القوات العراقية والأميركية التي تجوبها والتي تعلن عبر مكبرات الصوت ان هناك خمسة مراكز انتخابية ستفتتح في وقت لاحق.

وبدأ الناخبون في المناطق الشيعية مثل مدينة الصدر في ضاحية بغداد ومدينتي الناصرية والنجف (جنوب بغداد) التجمع أمام مراكز الاقتراع فور فتحها.

وفي البصرة أكد أول ناخب في مركز الاقتراع في مدرسة المعالي الثانوية في الجبيلة شمال المدينة طاهر لفتة محمود (63 عامًا) أنه "أول الواصلين لأشجع الشعب وأكون قدوة للآخرين" كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف "انتخبت القائمة 169 لأنها تضم إسلاميين ونريد دستورًا إسلاميا للعراق". وقال ناخب آخر "انتختب القائمة 287 بسبب وجود السيد حسنين الصافي ابن وكيل السيستاني في البصرة" وأضاف "لا أخاف من مسألة الحبر وسنطرد الإرهابيين خلال فترة وجيزة".

ماذا قالت الصحف البريطانية يوم الانتخابات؟

ويتدفق "الناخبون من رجال ونساء ومسنين وشباب وعائلات بأكملها بالعشرات وخصوصًا في أحياء الأندلس والجبيلة". وأضاف أن القوات البريطانية لا تنتشر قرب المراكز لكن هناك حركة نشطة للطائرات الحربية.

وادلى الزعيم الكردي جلال طالباني بصوته اليوم الاحد في مدينة السليمانية شمال العراق حيث تشكلت صفوف من الناخبين امام مكاتب الاقتراع قبل ان تفتح ابوابها.ووكان زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني احد اكبر تشكيلين كرديين عراقيين، من اوائل الناخبين الذين ادلوا باصواتهم. وقد تأخرت عمليات التصويت في بعض مراكز الاقتراع في المدينة بسبب مشاكل تنظيمية.

وفتح مركز للاقتراع في سامراء أبوابه عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (00،6 تغ) من اليوم الاحد، بتأخير ساعتين عن الموعد المحدد وبعد ان اعلن رئيس مجلس المدينة ان الانتخابات لن تجرى اليوم في المدينة. وفتح المركز الانتخابي في منطقة القلعة غرب المدينة. وهو محاط بقوات من الوحدات الخاصة والجيش العراقي والقوات الاميركية في حين اغلقت مدرعات الطريق باستثناء منفذ واحد. وقال المقدم محمود محمد من شرطة المدينة ان "المراقبين جلبتهم المفوضية من تكريت للاشراف على الانتخابات في سامراء".

حوادث أمنية متفرقة
ومع بدء عمليات الاقتراع سجلت حوادث أمنية في بعض المناطق، إذ اعلن مصدر في الشرطة ان شخصا واحدا قتل واصيب اربعة اخرون بجروح في عملية انتحارية استهدفت مركزا للاقتراع في غرب بغداد اليوم الاحد وقتل منفذها ايضا. واضاف المصدر ان "شرطيا قتل وكذلك الانتحاري واصيب اربعة اخرون من عناصر الشرطة والحرس الوطني، في العملية التي وقعت عند الساعة 8:15 بالتوقيت المحلي (5:15 تغ)". واستهدف الهجوم مدرسة الزهور التي تضم مركزا للاقتراع وراء مطعم الساعة في حي المنصور. واعلن مصدر في وزارة الداخلية في وقت سابق ان "الانتحاري لم يكن يستقل سيارة" نظرا للقيود المفروضة على التنقل بالسيارات. واعلن مصدر في وزارة الداخلية في وقت سابق ان "الانتحاري لم يكن يستقل سيارة" نظرا للقيود المفروضة على التنقل بالسيارات.

مدينة الصدر
واعلن مصدر في الشرطة العراقية ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب سبعة اخرون بجروح في قصف بقذائف الهاون استهدف مركزا للاقتراع في حي الجميلة الواقع على مدخل مدينة الصدر اليوم. وقال الملازم في الشرطة محمد حميد ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب سبعة اخرون كانوا داخل مركز الاقتراع الواقع في حي الجميلة". وتوجه ناخبون في مدينة الصدر الشيعية الى مراكز الاقتراع للمشاركة في اول انتخابات تعددية تجري في العراق منذ اكثر من نصف قرن.

الموصل
ودوت خلال 45 دقيقة في مدينة الموصل ست انفجارات لكن مصدرًا طبيًا ذكر انها لم تسفر عن اصابات. وقال الطبيب حامد اسماعيل قاسم من مستشفى الطب الجامعي "لم ينقل مصابون حتى الان". وشاهد المراسل انتشارا امنيا كثيفا حول مركز للاقتراع في حي العربي الواقع شمال المدينة، لكن لم يكن بداخل المركز ناخبين، بل افراد من الحرس الوطني والشرطة.

البصرة
وفيالبصرة، أعلن مصدر في الشرطة العراقية ان قذيفة هاون سقطت صباح اليومقرب مركز للاقتراع في شمال المدينة الشيعية التي تبعد 550 كيلومترا جنوب بغداد. وقال الضابط في الشرطة حيدر مهدي ان "قذيفة هاون سقطت قرب مركز للاقتراع في حي المحاربين لكنها لم تسبب اصابات".

كركوك
وفي مدينة كركوك، أطلقت ثلاث قذائف على المطار (255 كم شمال بغداد) حيث أكبر قاعدة أميركية في المدينة ولكن من دون وقوع خسائر بشرية. كما سجل إطلاق مسلحين ملثمين النار في شوارع مدينة بعقوبة (65 كم شمال شرق العاصمة) كما وقع انفجار قرب مطعم في منطقة المنصور الراقية في بغداد.

وعلى صعيد اخر اعلن الجيش الاميركي اليوم اعتقال سبعة اشخاص في اطار التحقيق في الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له السفارة الاميركية مساء امس في بغداد. وقال الجيش في بيان له إن الموقوفين السبعة الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم يخضعون للاستجواب موضحا انه سيعرض في وقت لاحق شريط فيديو يصور الهجوم الصاروخي. وأوضح أن الجنود الأميركيين في بغداد "اعتقلوا سبعة مسلحين مسؤولين عن الهجوم الصاروخي على السفارة الاميركية مساء امس بعد ساعة" من الحادث. واضاف ان المعتقلين "السبعة فروا من مكان اطلاق الصاروخ لكن تمت ملاحقتهم حتى احد المساكن في جنوب شرق بغداد حيث شن عناصر (تاسك فورس) عملية مداهمة للمنزل الذي اعتقلوا فيه". وقتل أميركيان أحدهما عسكري وأصيب خمسة اخرون بجروح في قصف صاروخي اصاب مجمعا ملحقا بالسفارة الاميركية في المنطقة الخضراء في بغداد الليلة الماضية.

علاوي
وأدلى رئيس الوزراء العراقي ‘ياد علاوي بصوتهفي مركز للاقتراع في المنطقة الخضراء في بغداد، حسب شبكات التلفزيون. ولم يدل علاوي بتصريحات للصحافيين.

ووصف علاوي قبيل بدء الانتخابات العملية بأنها تاريخية ليس للعراقيين وحدهم وإنما للمنطقة بأكملها.

وقال إنها انتصار للعراقيين "وأنا فخور بأن تكون حكومتي قدمت هذا الإنجاز" ودعا العراقيين إلى المشاركة بكثافة والحاق الهزيمة بالإرهابيين ووضع مستقبلهم بين أيديهم وأكد إتخاذ إجراءات أمنية ضرورية لحماية الناخبين وتمكينهم من التصويت بسلام.

الياور
أما الياور فقد وجه نداء للعراقيين قائلًا "صوتوا للعراق .. انتخبوا العراق" وتوقع تغيّب نسبة من العراقيين موضحًا أن عدم مشاركتهم في الانتخابات لا يرجع إلى مقاطعتهم لها وإنما نتيجة للوضع الأمني. كما توقع أيضًا عدم حصول قائمة بعينها على الأغلبية الساحقة لأصوات المقترعين وقال إن القوائم الرئيسية ستحصل على نتائج متقاربة. وأضاف الياور "إن هذا ما نريده للمستقبل وهو أن تحقق الحكومة العراقية والمجلس الوطني المنتخبين القادمين الخلاص الوطني". ولم يضمن الياور أن تكون الانتخابات نزيهة مائة في المائة لكنه قال "إن الجهود تبذل لضمان أكبر قدر ممكن من النزاهة".

ونفى الياور ممارسة الولايات المتحدة أي قدر من الضغوط على العملية الانتخابية أو التدخل في أسماء المرشحين في القوائم الانتخابية. وأشار إلى أن المعلومات عن إقصاء وزير الدفاع حازم الشعلان من السباق الانتخابي كاذبة وعارية عن الصحة ووصفها بأنها "استفزاز شخصي واغتيال معنوي لشخصيات مخلصة ومعروفة".

البغدادي يتوقع فشل الانتخابات
وحث رجل الدين الشيعي البارز احمد الحسني البغدادي العراقيين على مقاطعة الانتخابات وحمل السلاح لطرد القوات الأميركية واصفًا الانتخابات بالـ"مؤامرة لتقسيم العراق". وأضاف الشيخ الذي يعتبر من رجال الدين الشيعة القلائل الذين يعارضون الانتخابات أنه يتعين إعداد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية وصياغة دستور للبلاد يدعو إلى قيام فدرالية قبل الشروع في الانتخابات كما أعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات ستفشل لأن معظم العراقيين سوف يقاطعونها.

الزرقاوي يتوعد
كما هدد تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين في العراق بزعامة الأصولي المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي حليف القاعدة في العراق بالمزيد من الهجمات عندما يتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع. وتوعد في بيان نشر على الانترنت بأن يكون اليوم داميًا على "النصارى واليهود وأتباعهم من المرتزقة" وكل من يشارك في "لعبة الانتخابات وأميركا وعلاوي". إلا أن كثيرين تعهدوا بتحدي هذه التهديدات بينما يخشى البعض من ان يتم استهدافهم خلال الانتخابات أو بعدها إذ قد يجعلهم الحبر المتعذر محوه الذي يطبع على أصابع المصوتين لمنع تكرار التصويت هدفًا مميزًا للقتل.

شرطي عراقي يدلي بصوتهفي البصرة صباح اليوم
عاملو المفوضية أدلوا بأصواتهم
وأدلى العاملون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وعناصر الشرطة باصواتهم في السادسة صباحا (الثالثة بتوقيت غرينتش) قبل ساعة من فتح مراكز الاقتراع للمواطنين وبعدهم صوت افراد الشرطة الذين يتولون حراسة هذه المراكز ثم بدأوا بممارسة واجباتهم المدنية.

وستغلق الأبواب عند الساعة الخامسة مساء (الثانية بتوقيت غرينتش) لكن سيتمكن من بقي داخلا من وضع البطاقة في صندوق الاقتراع. وبلغ عدد الناخبين 2،14 مليون شخص ومراكز الاقتراع 5159 في البلاد وسيكون هناك 29 الف مكتب للتصويت تضم حوالى 90 الف صندوق. والسن القانوني للانتخاب هو 18 عامًا.

ويوجد داخل كل مكتب خمسة موظفين هم رئيسه وواحد ينظم صفوف الناخبين وثالث يدقق في هوياتهم وما اذا كانوا مسجلين في اللوائح ورابع مهمته توزيع البطاقات اما الخامس فهو المسؤول عن دمغ اصبع الناحب بحبر لا يمحى والتاكد من وضع بطاقته في الصندوق.

عراقية تدلي بصوتها
استطلاع
وأظهر آخر استطلاع للرأي أن ثلاثة أرباع السنة العراقيين لن يدلوا بأصواتهم اليوم وان اكثرية كبيرة منهم ومن الشيعة يريدون انسحاب القوات الاميركية في اسرع وقت ممكن فور تشكيل حكومة
منتخبة.

فقد ذكر 76% من السنة انهم صراحة لن يتواجهوا الى مراكز الاقتراع فيما قال 80% من الشيعة و57% من الاكراد انهم سيتوجهون على الارجح او بالتأكيد الى مراكز التصويت. ويريد 82% من السنة و69% من الشيعة انسحاب القوات الاميركية على الفور بعد تشكيل حكومة منتخبة. ومن بين الطوائف العراقية وحدهم الاكرد يعتقدون ان الولايات المتحدة تريد مساعدة العراق في السنوات الخمس المقبلة فيما يبدي رأيا مخالفا 49% من الشيعة و64% من السنة. وفيما يريد 84% من الشيعة و64% من الاكراد ان تجرى الانتخابات في موعدها يريد 62% من السنة تأجيلها كما اضاف الاستطلاع.

وأشار الاستطلاع الى ان 53% من السنة يعتبرون ان الهجمات في العراق هي طريقة شرعية للمقاومة وان 34% من العراقيين يؤيدون تشكيل حكومة اسلامية. وأجري الاستطلاع على 805 اشخاص بين 19 و23 من الشهر الحالي في بغداد والحلة وكربلاء وكركوك وفي محافظتي ديالى والانبار. وتجري اليوم ثلاثة عمليات اقتراع الاولى هي الانتخابات العامة لاختيار اعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 275 شخصا ثم المحلية لاختيار مجالس المحافظات الثمانية عشرة الى واختيارالاعضاء ال45 في كل مجلس باستثناء مجلس محافظة بغداد الذي يضم 55 مقعدًا. والثالثة لبرلمان اقليم كردستان بين 223 لائحة مشاركة في العمليات الثلاث.

وستضم ورقة الاقتراع لاختيار اعضاء المجلس الوطني الكيانات السياسية حزبية او فردية والائتلافات حيث تتنافس 111 لائحة للفوز بمقاعد المجلس الانتقالي تضم اكثر من 7724 مرشحا لن يرى الناخب اسم اي منهم. فيما يبلغ عدد اللوائح المتنافسة للبرلمان الكردي 13 لائحة اما اللوائح المتبقية، فتتنافس على مجالس المحافظات.

جنود أميركيون يتحققون من مركز انتخابي في بغداد
المتنافسون
وفي الانتخابات العامة تتنافس تسعة أئتلافات سياسية هي:
* تحتل المرتبة الاولى على قائمة التسلسل برقم 130 قائمة التحالف الكردستاني التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني اضافة الى فصائل واحزاب صغيرة الحجم مثل الاتحاد الاسلامي الكردستاني والحزب الاشتراكي الديموقراطي الكردستاني والحزب الديموقراطي الوطني الكردستاني وحزب بيت نهرين الديموقراطي والحزب الاشوري الوطني وحركة الفلاحين والمضطهدين في كردستان. وتضم قائمة هذا التحالف 165 مرشحا عن 11 فصيلا سياسيا .

* تحتل قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" المعروفة بالقائمة الشيعية صاحبة الرقم 169 المرتبة الثانية على قائمة التسلسل وتضم ابرز الاحزاب الشيعية دينية وعلمانية وتحظى بمباركة وتاييد المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني.

وابرز المنضوين في هذه القائمة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة بزعامة ابراهيم الجعفري الاشيقر ومنظمة بدر وحزب الدعوة-منظمة العراق وحزب المؤتمر الوطني بزعامة احمد الجلبي ومنظمة العمل الاسلامي وحركة الوفاء التركمانية وتجمع المسلمين الفيليين في العراق ومنظمة العمل الاسلامي وحزب الله العراق وحزب الفضيلة الاسلامي . وتضم هذه القائمة 228 مرشحا عن 16 تجمعا وحزبا .

* اما "القائمة العراقية" بزعامة رئيس الحكومة المؤقتة اياد علاوي فتاتي في المركز الثالث في التسلس وحملت رقم 285 في تسلسل القوائم وابرز احزابها حركة الوفاق الوطني التابعة لعلاوي وحركة العراقيين الديموقراطيين وحزب النهضة الوطني الديموقراطي وهي تضم 221 مرشحا عن سبع قوى ومنظمات .

* وفي المرتبة الرابعة صاحبة الرقم 324 وهي قائمة ائتلاف "اتحاد الشعب" الذي يضم الحزب الشيوعي العراقي وداوود حكمت حكيم وتضم 275 مرشحا .

* وشكلت الاحزاب المسيحية شكلت ائتلافين هما ائتلاف الرافدين الديموقراطي الذي يضم حركة بيت نهرين والتجمع المستقل للحركة الاشورية وقدمت18 مرشحا ولائحة الرافدين الوطنية التي تضم الحركة الديموقراطية الاشورية والمجلس الوطني الكلداني وقدمت28 مرشحا .

* اما ابرز الاحزاب التي حملت قوائمها اسمها الفردي فكان تسلسلها كالاتي: تجمع الديموقراطيين المستقلين عدنان الباجه جي رقم 158 وتضم 78 مرشحا ، والائتلاف الوطني الديموقراطي مالك دوهان الحسن رقم 250 وتضم 200 مرشحا، وعراقيون وعلى راسها الرئيس العراقي الشيخ غازي عجيل الياور ورقمها 255 وتضم 132 مرشحا , والحركة المكلية الدستورية بزعامة الشريف علي بن الحسين رقم 349 وتضم 275 مرشحا, والحزب الوطني الديموقراطي بزعامة نصير الجادرجي رقم 363 وتضم 47 مرشحا .

وسيختار كل ناخب بطاقة زهرية اللون لانتخاب اعضاء المجلس الوطني واخرى زرقاء اللون لمرشحي مجالس المحافظات. اما الاكراد فسيختارون كذلك بطاقة فيروزية اللون لتعيين 11 نائبا في برلمانهم المستقل الذي انشئ عام 1992 في اقليم كردستان.

وتجري العمليات الانتخابية الثلاث وفق نظام التمثيل النسبي باعتماد العراق دائرة انتخابية واحدة. وسيتم تعداد الاصوات لانتخابات البرلمان الكردي في اربيل، فيما يتم فرز الاصوات لانتخابات المجالس المحلية في مركز كل من المحافظات. اما الانتخابات العامة، فستجمع نتائجها في بغداد. وعلى كل ورقة اقتراع ياخذها الناخب توجد كل القوائم المتنافسة جماعية كانت او حتى فردية ليختار واحدة منها. وسترد القوائم وفق الارقام التي اختارتها لها المفوضية بالقرعة والى جانب كل منها اسم القائمة وشعارها واسم رئيس اللائحة دون ان تذكر اسماء كل المرشحين. ويختار الناخب لائحة واحدة من اللوائح الواردة على ورقة الاقتراع مهما كان عدد مرشحيها

ولكي يفوز المرشح بمقعد عليه ان يجمع نحو 36،0% من مجمل اصوات المقترعين الذين سيشاركون وكذلك سيتبع النظام ذاته في انتخابات برلمان اقليم كردستان وانتخابات مجالس المحافظات.

ومن المقرر ان تنتهي مهمة الحكومة الحالية والتي يرأسها اياد علاوي في النصف الثاني من الشهر المقبل حيث سيعقد في اليوم التالي لاعلان النتائج الانتخابية المنتظرو خلال عشرة ايام الاجتماع الاول للمجلس الوطني العراقي المنتخب وبعد اجراات ادارية وانتخاب رئيس للمجلس سيصار الى التصويت على ثلاثة اشخاص هم رئيس الجمهورية ونائبين له سيقومون يتسمية رئيس الوزراء الذي يقوم بدوره بتشكيل الحكومة المقبلة ويعرض تشكيلته الوزرارية على المجلس لتنال الثقة وبذلك تكون الحكومة المقبلة مشكلة بالكامل عن طريق المجلس الوطني المنتخب .