ساري الساري من الرياض: دعا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ المواطنين إلى مساندة الدولة ورجال الأمن في الحيلولة دون تحقيق الفئة الضالة أهدافهم في ترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء وتدمير وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة والتأثير على مكتسبات الأمة.

وأهاب آل الشيخ في هذا السياق بالجميع للوقوف جنبا إلى جنب مع رجال الأمن الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم وأن يكونوا يدا واحدة لحماية هذا الوطن والتصدي بكل قوة وحزم لظاهرة الفكر المنحرف والغلو والتطرف وكيف يمكن معالجتها.

جاء ذلك في حديث للشيخ صالح آل الشيخ بمناسبة حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب والمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يعقد في الرياض السبت القادم .

ودعا آل الشيخ العلماء إلى تنوير الشباب ليواجهوا مثل هذه الأفكار المنحرفة وحتى يكونوا على بينة من أمرهم ويقفوا صفا واحدا تجاه الأفكار المنحرفة والمتطرفة والبعيدة كل البعد عن منهج الإسلام وسماحته واعتداله".
وقال وزير الشؤون الإسلامية" أن الوزارة شكلت فريق عمل من طلبة العلم يتولى الإشراف على تنفيذ هذه الحملة".

ودعا" خطباء المساجد بتخصيص خطب الجمعة في فترة تنفيذ الحملة لتكون مشتملة على حرمة دم المسلمين والمعاهدين وحرمة الإفساد في الأرض وبيان تلبيس الفئة الضالة وافترائها وفساد معتقدها ومنهجها والجرائم الفظيعة التي ارتكبتها والتحذير من فتنتها ودحض حججها وكشف شبهها وإجرامها في حق ولاة الأمر والعلماء وأمن المجتمع ومقدراته واستنكار ما قامت به من الإخلال بالأمن والقتل والتدمير وإشاعة الفوضى وتفريق الكلمة ووحدة الصف وبيان الأحكام الشرعية في جرائمها وأفعالها الآثمة وأن التكفير لا يحل الإقدام عليه إلا من الراسخين في العلم بدليله الشرعي".

وقال أيضا إن" الحملة ستنظم محاضرات وندوات في المساجد واستقطاب العلماء والدعاة للمشاركة في عدد من الموضوعات منها "الخوارج..سماتهم وأثرهم في تاريخ الأمة و الغلو ..ووقفات مهمة مع الأحداث ( الإرهابية) الأخيرة وتعظيم حرمة الدماء المعصومة في الشريعة والتكفير..حقيقته وضوابطه وخطره. ولزوم الجماعة..أهميتها وثمارها..والوسطية في الإسلام".

وأضاف آل الشيخ" أن من الخطط الأخرى للوزارة طباعة عدد من المواد الإعلامية " إضافة إلى "إسهام الوزارة في إعداد مجموعة من البرامج الإذاعية والتلفازية ومشاركة عدد من مسئولي الوزارة في هذه البرامج".

وأوضح آل الشيخ" أن الوزارة امتدت إلى الاستفادة من شبكة المعلومات الدولية"الانترنت"من خلال تنفيذ برنامج بعنوان"حملة السكينة لتوعية الشباب عبر الإنترنت" التي بدأتها قبل حوالي تسعة أشهر لمحاربة الغلو والإرهاب وكشف الشبهات ونشر الاعتدال والوسطية بين الشباب".

وفى سياق آخر عبر الوزير آل الشيخ عن" أسفه لوجود من يحجز نشر الدعوة الإسلامية ويشوه صورة الإسلام ويريد إفساد عقائد وأخلاق المسلمين".

وقال" إن كثيرا من الناس نظروا إلى الإسلام على أنه يصور بفعل هؤلاء في دفع انتشار فكر التكفير والتفجير ودفع للإرهاب والغلو بجميع أشكاله والأخذ بمبدأ السماحة".

وحذر الوزير السعودي" من خطط الأعداء الذين يهدفون إلى نشر الفكر المنحل في أوساط الأمة الإسلامية وسعيهم إلى أن تكون الأمة الإسلامية في ظل العولمة الحالية أن تكون أمة غربية غير معتزة بإسلامها ولا بتاريخها ولا بقرانها".

وحث وزير الشؤون الإسلامية السعودي "قادة العمل الإسلامي وقادة العلم والعمل وأهل الفكر والنظر ممن يسهمون في توجيه الأمة إما عبر المسجد أو الكتاب أو القنوات الإعلامية المرئية أو المسموعة أو عبر الصحف والمجلات أن تكون هذه القضايا همهم".

وقال " إننا لسنا مع التشدد ولسنا مع الانحلال فالانحلال سيولد لنا تيارات أخرى سيئة وهذا مرفوض نحن نريد منهجا وسطا نستضئ به للمستقبل ونستشرف به قوة أمتنا وعزتها وكرامتها".