لندن: يقول الجنرال سيبستيان روبرتس المكلف أمن القصر الملكي البريطاني إن حراسة قصر باكينغهام مقر إقامة الملكة اليزابيث الثانية من أسوأ المهام التي يمكن شغلها في الجيش البريطاني.

ويرى الجنرال روبرتس في رسالة وجهها الى الجنرال جيمي بلفور المسؤول عن سلاح المشاة نشرت صحيفة "صاندي تلغراف" نسخة عنها اليوم أن الجنود الذين يقومون بمهام الحراسة امام القصر الملكي يمارسون "مهنة شاقة جدًا ورتيبة تتحول الى جحيم". لكن الجنرال يقول رغم ذلك ان هذا المنصب "شرف وامتياز".

وكتب الضابط المسؤول ان هذه المهمة التي تتضمن ايضًا مهام اخرى مثل المشاركة في مناسبات رسمية تشكل "عملا روتينيًا مضنيًا".واضاف ان عدد الجنود الذين يطلبون تغيير مركزهم اكبر بخمسين بالمئة في الحرس الملكي منه في بقية فروع الجيش.

وتابع روبرتس ان جاذبية هذا المنصب تتراجع بسرعة خصوصًا بعد ان يمضي الجنود ايام قليلة في ثكنات برج لندن حيث يقيمون. واكد الجنرال ان "الجانب المغري للعمل يزول بعد اسبوع على تسلم المهام. هذا ليس ما يطمح اليه الجنود عندما ينخرطون في صفوف الجيش. هذا يتطلب انضباطًا شخصيًا كبيرًا وهذا كل شيء ولا يتطلب اي ذكاء او حماسة او اي لياقة بدنية محددة او حس المبادرة".

ويستمتع السياح ومنتجو البطاقات البريدية بمنظر الجنود الانكليز بلباسهم الاحمر امام الاجنحة الملكية، حسبما تقول الصحيفة لكن ذلك يتطلب عملا اكبر بكثير مما هو معروف مع تمضية هؤلاء الجنود ساعات يوميًا في تنظيف احذيتهم وكي بزاتهم.