مرت الانتخابات بخسائر اقل ومشاركة اوسع وخروقات قلية جدا

عبد الرحمن الماجدي من امستردام/ وكالات: شهدت الانتخابات العراقية هذا اليوم تطورا لافتا باقبال ناخبين في مناطق كانت مرشحة لمقاطعتها. ففي المحمودية التابعة لما سمي بمثلث الموت ازدحم المركزان المخصصان للاقتراع بالناخبين وسط حراسة الشرطة والجيش العراقيين ولم يثن توجههم انفجار قنبلة في باص كان يقل ناخبين من الطائفة السنية قرب هذه المدينة الواقعة جنوب بغداد باتجاه محافظة بابل.
وفي تكريت معقل الرئيس السابق صدام حسين بلغت نسبة الناخبين 60% حتى الساعة الثانية بعد الظهر حسب التوقيت المحلي. أما في محافظة ديالى فقد توجه الناخبون من السنة والشيعة منذ الصباح لصناديق الاقتراع بالرغم من وصول أنباء عن محاصرة 40 مسلحا لمركز انتخابي في في مدينة بهرز التي اشتهرت كمعقل للمتمردين لكن حضور دوريات الشرطة اعادت الهدوء للمكان بعد مغادرة المسلحين. وفي مدينة الصدر كان الاقبال احتفاليا مع زغاريد النسوة وأهازيج الرجال حيث تصادف الانتخابات مع عيد الغدير لدى الطائفة الشيعية الذي وجدوا فيه بشرى خير للمشاركة في الانتخابات لكن حضور احد الانتحاريين لحي جميلة التابع لمدينة الصدر عكر قليلا فرحة الناخبين حيث قتل ثلاثة وجرح اخرين. وكان بعض الناخبين يشتم غاضبا احدى الفضائيات العربية التي يتهمها معظم العراقيين بافشال تجربتهم الانتخابية والترويج للارهابيين حيث طورد مراسلوها في أكثر من دولة خارج العراق في لندن وهولندا قرب المراكز الانتخابية من قبل الناخبين العراقيين.
وفي بغداد الجديدة شرق بغداد كرر انتحاري ذات الامرز اما في منطقة الكرخ حيث تقع المنطقة الخضراء فقد بلغت نسبة الناخبين 95% حسب المفوضية العليا للانتخابات وكانت مشاركة حي الجهاد ذي الاغلبية السلفية واضحة أيضا.
أما كبار السن فقد عانوا من طول المسافة بين بيوتهم والمراكز الانتخابية مع حضر تنقل المركبات الامر الذي استدعى ان يحملهم ذويهم على ظهورهم للوصول للمركز الانتخابي.
لكنة احدهم آثر ان يشارك بالرغم من وهن جسمه حيث شاهد الحاضرون حماسه لذلك لكنه انهار وفارق الحياة اثر نوبة قلبية بعد ان ادلى بصوته كما افادت وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن منظمة (عين) غير الحكومية لمراقبة الانتخابات. واضاف علي الدباغ ان "الرجل اصيب بنوبة قلبية وفارق الحياة على الفور".
أما المترددون والوجلون من المشاركة فقد لوحظت اعداد منهم تهرول باتجاه المراكز الانتخابية قبيل نصف ساعة اغلاق المراكز الانتخابية بعد تأكدهم من عدم تمكن الارهابيين من الوصول لمراكز الاقتراع.
في الشمال الكردي والجنوب ذي الاغلبية الشيعية فالمشاركة كانت شبه اجبارية بسبب الفتوى السيستانية بضرورة الاقتراع والتآزر القومي الكردي في الشمال وهو ماحدا بعرب كركوك الذين كانوا قاطعوا الانتخابات قبل يومين من موعدها يهرعون للمراكز الانتخابية في عدوى شعبية بعد ان تزاحم الاكراد والتركمان بشكل لافت فيها.
وفي محافظات البصرة والعمارة والناصرية حيث فاقت نسب المشاركة 80 بالمئة كانت مجاميع أبناء القبائل تتقدم لمراكز الانتخابات ببيارق ملونة حسب الارث القبلي فيها حيث لكل قبيلة بيرق بلون معين مع أهازيج وأشعار تمتدح بها كل قبيلة شيخها.
النساء العراقيات اقبلن مجتمعات ومنفردات للادلاء باصواتهن بمن فيهن العجائز حيث ينتظرن ان يحظين بنسبة 25% من مقاعد البرلمان المرتقب.
وبعد ان كان اقبال ناخبي الخارج مخيبا فقد ساهمت مشاركة الملايين وبنسب غير متوقعة في الداخل في اعادة التفاؤل للمعولين على هذه الانتخابات فيتشكيل اول حكومة منتخبة في العراق بالرغم من وجود قوات اجنبية فيه.


"خروقات قليلة جدا" في الانتخابات بحسب المراقبين العراقيين
وفي بغداد اعلنت الهيئة التي تشرف على نحو عشرة الاف مراقب عراقي مستقل للانتخابات اليوم الاحد قبيل اغلاق مكاتب الاقتراع ان هذه الانتخابات الاولى التي تجري في العراق بمشاركة احزاب عدة منذ اكثر من خمسين عاما لم تشهد سوى "خروقات قليلة جدا".
وقال نجم الربيعي المتحدث باسم منظمة "عين" التي نشرت عشرة الاف مراقب في مجمل المناطق العراقية للصحافيين "ان مراقبينا لاحظوا بصورة عامة ان الانتخابات جرت بشكل ممتاز ولم تشهد سوى القليل من اعمال العنف والخروقات".
ولم يشر الى الاعتداءات التي حصلت في بغداد لكنه كشف عن فتح عدد من مراكز الاقتراع في وقت متاخر قائلا "لم نلحظ اي خروقات من جانب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".
واكد الاقبال الواسع في محافظات كردستان "لكننا واجهنا مشاكل في مركزي اقتراع في السليمانية (شمال شرق) عندما رفض الموظفون في المفوضية دخول المراقبين لكننا سارعنا بحل المشكلة".
وتابع انه لم تكن هناك اي مشكلة في اربيل ودهوك حيث "كانت عملية التصويت منظمة وشهدت مكاتب الاقتراع اقبالا كبيرا".
واضاف ان "التقارير تؤكد كثافة المشاركة في المناطق التي يسكنها اكراد في محافظة التاميم، كبرى مدنها كركوك، كما ان نسبة مشاركة العرب كانت لا باس بها".
وفي الموصل، ارتفعت اعداد الناخبين بعد الظهر "ورغم ادلاء ثلاثة اشخاص فقط باصواتهم في مدرسة الزهراء فان مركز الاقتراع في حي النور شهد اقبالا واسعا".
واشار الى صدامات وسقوط قذائف هاون في تل عفر موضحا ان "القوات الاميركية تدخلت هناك" لفرض الامن.
كما تعرضت ارعب مراكز للاقتراع في محافظة ديالى لهجمات. اما في محافظة الانبار فلم تتمكن منظمة "عين" من الاتصال الا بمركز واحد في مدينة القائم "بسبب صعوبة الاتصالات".
وفي محافظات ميسان والسماوة والبصرة وواسط وذي قار الجنوبية، فان الاوضاع كانت "جيدة وقد فتحت بعض المكاتب ابوابها قبل الوقت المحدد لها كما حصل في ميسان".
وختم قائلا "لم نكن نتوقع حصول هذه الخروقات فقط".

شاهد ملف الصور

اقرأ أيضا:

الاقتراع في الجنوب فاق التوقعات

نسبة التصويت بلغت 72%

التصويت مستمر خارج العراق

علاوي مرشح للاحتفاظ بمنصبه

يوم انتخابات العراق

الانتخابات العراقية في كندا

أكراد العراق رابحون بالانتخابات أو بدونها

أياد علاوي الرجل القوي الذي يحظى بدعم الاميركيين

الجعفري، زعيم شيعي محافظ يحظى بشعبية كبيرة

الحكيم، السياسي الذي يرفض قيام دولة اسلامية بالعراق

30% من عراقيي المهجر صوتوا الجمعة

العراق معزول امنيا أيام الانتخابات

تغريم ثلاثة أحزاب عراقية لمخالفتها انظمة الانتخابات

المفوضية تدرس الغاء ترشيح عشرات البعثيين

عربٌ غاضبون من الانتخابات العراقية

صمت الحملة الاعلامية للانتخابات العراقية

عراقيو الخارج يقبلون بحماس على الانتخابات

أغاني وأهازيج الناخبين العراقيين بدمشق

عراقيو المهجر يدلون بأصواتهم

منظمات محلية غير حكومية تراقب الانتخابات

280303 عراقيا مغتربا يبدأون التصويت

مفوضية الانتخابات تقاضي الجزيرة

ثلاثة انتخابات في يوم واحد

النقيب: الاقتراع سيجري في المحافظات المضطربة

سنة العراق يقاطعون الإنتخابات، ولكنهم يريدون دورًا بعدها

المتنافسون على الإنتخابات

غرائب تنافس المرشحين على الإنتخابات

العراق يستعد ليوم الإقتراع

البعث: الإنتخابات هدفنا للتدمير

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب

18 ألف مراقب للإنتخابات العراقية

بوش يحث العراقيين على التصويت

الإنتخابات انتصار للسيستاني غير المرشح فيها

التركمان سيشاركون في انتخابات كركوك

أسماء المرشحين للإنتخابات العراقية