الفاتيكان: الانتخابات مؤشر على نضوج هذا الشعب

إيلاف/ وكالات: برزت ردود افعال معظم دول العالم تجاه الانتخابات العراقية التي جرت اليوم الاحد 30 كانون الثاني (يناير) باعتبارها اول انتخابات ديمقراطية منذ العام 1953 بشكل ايجابي ومتأثرة بالنسبة غير المتوقعة من المشاركة فيها وبالعمليات الانتحارية القليلة جدا مقارنة بالتوقعات التي جاءت على لسان وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب ووزير الدفاع الاميركي رامسفيلد قبل الانتخابات التي شكلت اختبارا لقوات الامن العراقية التي كثيرا ما طالب مسؤولوها بتولي مهمة الامن في العراق. حيث القت الشرطة العراقية القبض على سوري في بغداد حاول مهاجمة احد المراكز الانتخابية وقتلت سوريا اخر في مواجهة في مركز اخر بينما فجر سوداني نفسه قرب مركز انتخابي ومثله فعل شيشاني في بغداد حسب ما صرح به وزير الداخلية فلاح النقيب لتلفزيون الشرقية العراقي. بعد ان كانت منظمة قاعدة الرافدين في ارض الرافدين نشرت بيانا على الانترنت احتفالا بتخريبها الانتخابات العراقية في اكثر من مدينة حسب البيان الذي لم يتم التأكد من نسبته للمنظمة التي يرأسها ابو مصعب الزرقاوي.

الفاتيكان يحيي الانتخابات في العراق ويامل في مستقبل يسوده السلام

في روماحيا وزير خارجية الفاتيكان الكردينال انجيلو سودانو في تصريح لوكالة انسا اليوم الاحد العملية الانتخابية في العراق معتبرا انها "مؤشر على نضوج هذا الشعب" وعبر عن امله في ان "تكون هذه الانتخابات تعني مستقبل سلام".
واعرب سودانو عن اسفه للهجمات التي تخللت الانتخابات وادت الى سقوط 37 قتيلا على الاقل، لكنه قال "كنا نتوقع مصاعب".
واعتبر ان "الشعب العراقي تمكن من التعبير عن رأيه وتأمل الاسرة الدولية في ان يعني هذا النهار مستقبل سلام".


الولايات المتحدة: الانتخابات العراقية "يوم عظيم" للشعب العراقي

وفي واشنطن وصفت الولايات المتحدة الانتخابات العراقية التي جرت اليوم الاحد بانها "يوم عظيم" للعراق حيث فاقت نسبة الاقبال التوقعات، الا انها حذرت من ان تتسبب الانتخابات في موجة جديدة من العنف في البلد المضطرب.
وفي تصريح لشبكة "فوكس الاخبارية" قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الرئيس جورج بوش "يشعر بالارتياح البالغ" لنسبة الاقبال على الانتخابات، مضيفة "لقد تحدثت معه قبل ساعات وقال لي انه يوم عظيم للشعب العراقي".
لكن على الرغم من رد فعلها المتفائل لعملية الانتخاب التي جرت لاختيار مجلس وطني، رفضت رايس تحديد موعد زمني لانسحاب القوات الاميركية البالغة 150 الف جندي من العراق والذين يواجهون عمليات مسلحة مستمرة.
وتعول الادارة الاميركية سياسيا ودبلوماسيا كثيرا على الانتخابات العراقية التي جرت على الرغم من حملة العنف التي شنها المسلحون الذين يواصلون اعمال العنف بعد حوالي عامين من الغزو الاميركي للعراق للاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.
واعرب مسؤولون اميركيون عن ارتياحهم بشأن التقارير الاولية لنسبة الاقبال على الانتخابات.
وقالت رايس في مقابلات بثتها التلفزيونات الاميركية "العراقيون يدلون باصواتهم باعداد كبيرة (...) واعتقد ان الجميع يرون ان (الانتخابات) سارت افضل من المتوقع".
وتابعت ان "هذه الانتخابات لا تخلو من العيوب"، وقالت ان بعض العراقيين امتنعوا عن الادلاء باصواتهم بسبب العنف السائد في المناطق السنية بشكل خاص. الا انها قالت ان الانتخابات "خطوة كبيرة الى الامام" في عملية انتقال البلاد الى الديمقراطية.
واعلن مسؤول في المفوضية العليا للانتخابات في بغداد ان 72 في المئة من الناخبين العراقيين، باستثناء الناخبين في المحافظات السنية المضطربة الثلاث، ادلوا باصواتهم في اول انتخابات تجري في البلاد منذ نصف قرن.
وفيما رحبت رايس بتلك النتيجة الا انها حذرت من ان امام العراقيين "الكثير من العمل الشاق" عندما يشكل المجلس حكومة جديدة ويضع دستورا ويعد لاجراء انتخابات جديدة في كانون الاول(ديسمبر).
وتابعت "اتوقع ان يحاول المسلحون اثبات انه على الرغم من عملية التصويت اليوم فانهم لا زالوا قوة لا يستهان بها. لا حدود لوحشيتهم ولا اتوقع ان يتواروا عن الانظار".
وقالت ان الولايات المتحدة تعمل على تشكيل قوات محلية وقال القادة الاميركيون ان العراقيين تمكنوا من الحفاظ على الامن بطريقة جيدة خلال الانتخابات على الرغم من انهم احتاجوا الى المساعدة "في بعض الحالات".
واوضحت "بالطبع فانهم ما زالوا في مراحل التطور المبكرة (...) ولكن كل التقارير تشير الى انهم يبلون بلاء حسنا ويدعمون العملية الديمقراطية" في بلادهم.
وتابعت "يجب ان نصل الى مرحلة يكون فيها النضال عراقيا من اجل العراق ويناضل العراقيون من اجل الحصول على حريتهم. واعتقد اننا نرى ذلك اليوم".
الا انها تجنبت الاجابة على سؤال حول انسحاب القوات الاميركية، واكتفت بالقول "علينا مواصلة مهمتنا. ولكن املنا وخطتنا كانت تقضي على الدوام بانسحاب قوات التحالف عندما تنتفي الحاجة لوجودها".
وقللت رايس من اهمية انخفاض نسبة الاقبال على الانتخابات في المناطق السنية واكدت ان ذلك كان بسبب اعمال العنف والتهديدات ودعوة اكبر الاحزاب السنية الى مقاطعة الانتخابات.
وصرحت لشبكة "أيه بي سي" بقولها "ان ما نراه ليس غياب الرغبة في التصويت ولكن وجود ترهيب واسع النطاق في بعض هذه المناطق".
الا انها قالت ان على الاغلبية الشيعية المتوقع فوزها في الانتخابات بسهولة، محاولة التواصل مع السنة اثناء عملية تشكيل الحكومة الجديدة وصياغة الدستور.
وقالت "هذه عملية سياسية. وسنتحرك الان لبناء عراق واحد. سيشركون السنة الذين شعروا انهم خارج العملية، في العملية واعتقد ان امامهم مستقبل مشرق".
من ناحية اخرى اعربت رايس عن ارتياحها للتطورات الاخيرة في الشرق الاوسط مؤكدة ان الوقت حان لاستغلال الفرصة السانحة.
وقالت لتلفزيون "ايه بي سي" ان الانتخابات الفلسطينية خلقت "فرصة سانحة" في الشرق الاوسط مؤكدة ان بلادها تنوي لعب دور نشط في المنطقة.
وقالت ان "الاطراف (...) تبلي بلاء حسنا (...) وقد وضعت بنفسها ظروفا توفر فرصة سانحة في هذا الوقت، ومن بينها الخطة الاسرائيلية للانسحاب من غزة والانتخابات الفلسطينية عقب وفاة (الرئيس الفلسطيني) ياسر عرفات".
وحول زيارتها المقبلة للشرق الاوسط، قالت رايس "انوي الذهاب لاجراء مناقشات معهم ودراسة ما يمكن عمله. وبالطبع فان اميركا لها دور مهم للغاية وستقوم بهذا الدور".
واضافت رايس ان "الظروف بدأت تظهر حاليا للعودة الى خريطة الطريق وباتجاه الحل المستند الى قيام دولتين"، مؤكدة "اعتزم بذل كل ما بوسعي للمساعدة في دفع عملية السلام قدما".
واكدت رايس اعتقادها انه "من المهم للفلسطينيين والاسرائيليين ايجاد طريق للتقدم في فترة الهدوء هذه".
واضافت "ومن المهم كذلك ان لا نغفل حقيقة ان خريطة الطريق تتطلب تفكيك المنظمات الارهابية".
وكان قد تم تنصيب رايس في منصب وزير الخارجية الاسبوع الماضي خلفا لكولن باول. ومن المقرر ان تزور اوروبا واسرائيل والاراضي الفلسطينية في وقت لاحق من الاسبوع في اول زيارة خارجية لها عقب تسلمها مهام منصبها الجديد.


ايران: الانتخابات العراقية "خطوة مهمة" نحو قيام سلطة مستقلة

وفي طهران نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن علاء الدين برودجردي المسؤول في البرلمان الايراني قوله اليوم الاحد ان الانتخابات في العراق تشكل "خطوة كبيرة للعراقيين نحو قيام نظام شعبي ومستقل".
وقال برودجردي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الايراني ان "تنظيم الانتخابات في العراق خطوة كبيرة للعراقيين نحو قيام نظام شعبي ومستقل".
ومن جهته، اعتبر الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني ان الاميركيين لن يقبلوا بان يصبح العراق بلدا "حرا ومستقلا وليس الى جانب الولايات المتحدة واسرائيل" حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية.
واضاف رفسنجاني "اذا اجريت انتخابات حرة ونظيفة في العراق، سيشكل ذلك مثالا يحتذى به بالنسبة الى الدول العربية لكون العراق بلدا عربيا. اعتقد ان الاميركيين والبعثيين لا يريدون ان يحصل ذلك"، في اشارة الى عناصر حزب البعث السابق الحاكم ابان عهد صدام حسين.
ويرى رفسنجاني ان الولايات المتحدة "قد تسعى الى تزوير نتائج الانتخابات" او حتى الى قيام انقلاب في حال لم تناسبها نتائج الانتخابات.
ومن جهته، اعلن وزير الدفاع الايراني الاميرال علي شمخاني "ان المشاركة الكثيفة للعراقيين في الانتخابات ستشكل سورا بوجه قوات الاحتلال".
واتهمت ايران من قبل الاميركيين وبعض المسؤولين العراقيين بالتدخل في شؤون العراق الداخلية خاصة عبر دعم مجموعات مسلحة.
ونفت ايران مرارا هذه الاتهامات معتبرة ان الانتخابات ستشكل وسيلة لتسريع جلاء القوات الاميركية من العراق.
ولا تخفي طهران رغبتها في ان تفوز الاحزاب الشيعية بالانتخابات العراقية.
وردا على سؤال حول الترويج الذي تحظى به لائحة شيعية في ايران، اكد برودجردي ان "عشرات الاف المهاجرين العراقيين في ايران هم في اساس هذا الترويج".
ويبث التلفزيون الرسمي في ايران منذ عدة ايام دعايات تدعو الى انتخاب لائحة الاحزاب الشيعية التي تحمل الرقم 169 المدعومة من آية الله علي السيستاني ابرز المرجعيات الدينية الشيعية في العراق.
ومنذ الصباح، تغطي وسائل الاعلام الايرانية الرسمية الانتخابات في العراق مسلطة الضوء على المشاركة الكبيرة ومقللة من اهمية الهجمات على مراكز الاقتراع وحركة الاقتراع الخفيفة في المناطق السنية.


اسرائيلي من اصل عراقي تمكن من التصويت في عمان في الانتخابات العراقية

اما في اسرائيل فقد ذكرت صحيفة "معاريف" واذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد ان صحافيا يحمل الجنسية الاسرائيلية كان جده عراقيا تمكن من التصويت في عمان في اطار الانتخابات العراقية العامة على الرغم من العوائق التي وضعتها سلطات بغداد.
واوضح الصحافي ياكوف هوغي لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه صوت بعدما قدم جواز سفر جده مع جواز السفر الاسرائيلي لوالده الذي يشير الى انه مولود في العراق فضلا عن جواز سفره الخاص.
وقال الصحافي للاذاعة "صوتت لحزب مؤيد للغرب يدافع عن القيم الديمقراطية"، لكنه رفض تحديد اسم الحزب "لان تصويت اسرائيلي لهذا الحزب قد يؤثر سلبا عليه".
واوضح ايضا ان صحافيا اخر يعمل لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تمكن من التصويت "فضلا عن اسرائيليين اخرين في لندن وواشنطن".
وطالب اسرائيليون من اصل عراقي بحق المشاركة في الانتخابات في العراق حيث يقيم عدد قليل جدا من اليهود هم ما تبقى من واحدة من اكبر الجاليات اليهودية في الشرق الاوسط، لكنهم واجهوا رفضا من السلطات العراقية.
ولدى قيام دولة اسرائيل العام 1948 كان العراق يضم 150 الف يهودي.
وبدأت اوضاع هؤلاء اليهود تتراجع اعتبارا من 1941 خلال الحرب العالمية الثانية.
وبين 1948 و1951 انتقل 123 الفا منهم الى اسرائيل. ويقيم رسميا في العراق حاليا نحو عشرين يهوديا فقط.
وفي اسرائيل ثمة 240 الف يهودي من اصل عراقي. وقد ولد ثلاثون في المئة تقريبا منهم في العراق والبقية في اسرائيل وفق جمعية تمثلهم.


موسكو تقيم نتائج الانتخابات العراقية

فالح الحُمراني من موسكو:قيم رئيس لجنة الشؤون الخارجية التابعة للدوما قسطنطين كوساتشوف مسار الانتخابات البرلمانية في العراق اليوم واعتبرها" قائمة" وان احباطها كان سيؤدي الى نتائج كارثية بالنسبة الى العراق. واشار الى ان يبرهن البرلمان المقبل قدرته علىالعمل لمصلحة العراق. ومن المرتقب ان تصدر وزارة الخارجية الروسية الاثنين بيانا تكرسه لموقف روسيا الرسمي من الانتخابات العراقية.
وقال كوساتشوف القريب في ارائه من اراء وزارة الخارجية، في تصريح صحافي ان عدم ارتكاب عمليات ارهابية كبيرة، اضافة الى الاقبال الكبير على صناديق الاقتراع يعد عاملا ايجابيا. واضاف" ومع الاسف الشديد فان الانتخابات لم تمض دون ارهاب وقتل الناس"
واشار ايضا الى ان 5 من 18 محافظة شهدت مستوى متدنيا على الاقبال على الانتخابات او ان الانتخابات الغيت فيها خشية وقوع اعمال ارهابية.
واكد كوساتشوف انه ومع كل الملاحظات حول هذه الانتخابات من انها لاتتناسب والمعايير الاوروبية فان احباطها" كان سيؤدي الى وقوع فاجعة في البلد، وتم التغلب على مثل هذا التطور".
وفي معرض حديثه عن افاق تطور الحياة السياسية في العراق اشار كوساتشوف الى ان على البرلمان العراقي المقبل البرهنة على انه قادر على العمل لمافيه مصلحة سكان البلد، وصياغة دستور يضمن وحدة التراب العراقية وسيادته كدولة.

شاهد ملف الصور

اقرأ أيضا:

تهاني عربية بالانتخابات العراقية

نسبة التصويت بلغت 72%

التصويت مستمر خارج العراق

علاوي مرشح للاحتفاظ بمنصبه

يوم انتخابات العراق

الانتخابات العراقية في كندا

أكراد العراق رابحون بالانتخابات أو بدونها

أياد علاوي الرجل القوي الذي يحظى بدعم الاميركيين

الجعفري، زعيم شيعي محافظ يحظى بشعبية كبيرة

الحكيم، السياسي الذي يرفض قيام دولة اسلامية بالعراق

30% من عراقيي المهجر صوتوا الجمعة

العراق معزول امنيا أيام الانتخابات

تغريم ثلاثة أحزاب عراقية لمخالفتها انظمة الانتخابات

المفوضية تدرس الغاء ترشيح عشرات البعثيين

عربٌ غاضبون من الانتخابات العراقية

صمت الحملة الاعلامية للانتخابات العراقية

عراقيو الخارج يقبلون بحماس على الانتخابات

أغاني وأهازيج الناخبين العراقيين بدمشق

عراقيو المهجر يدلون بأصواتهم

منظمات محلية غير حكومية تراقب الانتخابات

280303 عراقيين مغتربين يبدأون التصويت

مفوضية الانتخابات تقاضي الجزيرة

ثلاثة انتخابات في يوم واحد

النقيب: الاقتراع سيجري في المحافظات المضطربة

سنة العراق يقاطعون الإنتخابات، ولكنهم يريدون دورًا بعدها

المتنافسون على الإنتخابات

غرائب تنافس المرشحين على الإنتخابات

العراق يستعد ليوم الإقتراع

البعث: الإنتخابات هدفنا للتدمير

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب

18 ألف مراقب للإنتخابات العراقية

بوش يحث العراقيين على التصويت

الإنتخابات انتصار للسيستاني غير المرشح فيها

التركمان سيشاركون في انتخابات كركوك

أسماء المرشحين للإنتخابات العراقية