بشار دراغمه من رام الله: تشير معظم التقديرات حتى الآن، الى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (أبو مازن)، تمكن من السيطرة على حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، وذلك بعدما تمكن من إقناعهما باتفاق هدنة غير معلن، على أن يليه اتفاق آخر يتم إعلانه رسميا في خلال الأيام المقبلة.
وكان الدكتور نبيل شعث، وزير الشـؤون الخارجية الفلسطينية، قد أعلن أن حركة حماس قد التزمت رسميا باتفاق الهدنة، وقال: " تلقينا التزاما واضحا من قادة "حماس" بالتمسك بالتعهدات الواردة في اتفاق الهدنة، الذي جرى التوصل اليه مع الرئيس محمود عباس، كذلك تعهدت الحركة عدم التراجع عن هذا القرار".
وأكد شعث أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قد أبلغه في اتصال هاتفي موافقة حركته على الهدنة والتعهد بالالتزام بها.
وأوضح شعث أن الأيام القريبة المقبلة ستشهد إعلانا رسميا من الفصائل الفلسطينية بقرار الالتزام بالهدنة التي توصل إليها الرئيس محمود عباس، مؤكدا أنها تنتظر فقط تعهدا إسرائيليا بالانسحاب من المدن والإفراج عن الأسرى والمعتقلين ووقف العدوان ووقف ملاحقة من تسميهم المطلوبين وعودة المبعدين الذين شاركوا في الكفاح الوطني وإنهاء الحصار والاغلاقات.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في تعقيبها على نتائج اجتماع دحلان - موفاز، أنّ كل ما يجرى هو "وعودات فقط ولا يوجد منه شيء على أرض الواقع"!
وأشار سامي أبو زهري، الناطق الإعلامي باسم "حماس"، إلى أنّ "حماس" لا زالت على موقفها الخاص باعلان الهدنة، موضحًا أنه في حال لم تستجب اسرائيل لشروط الفصائل الفلسطينية وفى مقدمتها إطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين، فإنّ إعلان الهدنة لن يتمَ.
وكان قريع أكد أنّ الفصائل الفلسطينية ستعلن عن هدنة في غضون أيام قليلة
وحول اجتماع "حماس" بقريع في غزة أمس، قال أبو زهري إنّ الاجتماع تناول عددًا من القضايا الثنائية بين "فتح" و"حماس" من دون التطرق الى أي قضية سياسية.
ويذكر أنّ أحداثا مؤسفة وقعت بين أنصار حركتي "حماس" و"فتح"، أمس (السبت)، في بلدة المغازى، وسط قطاع غزة أدت إلى إصابة عشرات من أنصار الحركتين
قال خضر حبيب، الناطق الإعلامي باسم حركة "الجهاد"، إنّ حركته "ربما تعلن عن هدنة"، بعد اجتماع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، برئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، "لنرى بوادر حُسن النية التي ستقدمها إسرائيل لنا مقابل إعلان الهدنة لأننا أكدنا سابقا أنه لا هدنة مجانية مع اسرائيل، وهناك استحقاقات على إسرائيل أن تنفذها".
وأشار حبيب الى أنّ الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، "فإذا كان الاجتماع ايجابيًا وأثمر نتائج إيجابية"، فإنّ حركته ستعلن عن هدنة!
وفي ما يتعلق بلقاء محمد دحلان، وزير الأمن السابق، وشاؤول موفاز، وزير "الأمن" الإسرائيلي، قال حبيب: "نحن لا ننظر الى اللقاءات بقدر ما ننظر الى نتائج هذه اللقاءات؛ فنحن على الدوام نسمع من اسرائيل تصريحات وكلامًا مدهونًا بالعسل، ولكننا لا نرى شيئًا على أرض الواقع."
كما أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أنّ اجتماعها اليوم (الأحد)، مع رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، هو استكمال للحوارات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ قريع وضع الحركة في صورة المستجدات على صعيد الاتصالات التي تجريها السلطة مع إسرائيل، وبوادر حسن النية التي ستقدمها إسرائيل للفلسطينيين من أجل إعلان هدنة، مشيرًا إلى أنّ "ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والهدنة أخذا حيزًا من الاجتماع".