علي الشطي من الكويت: أعرب مجلس الوزراء الكويتي اليوم عن الامل في ان تتكلل الانتخابات العامة في العراق بالنجاح واصفا اياها بالانجاز الحضاري للشعب العراقي.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والامة محمد ضيف الله شرار بعد جلسة لمجلس الوزراء ان المجلس تابع سير عملية الانتخابات العراقية التي "تعد انجازا حضاريا للشعب العراقي الشقيق وخطوة رائدة في طريق تحرر الانسان العراقي وتقرير مصيره السياسي".
وأضاف أن الانتخابات "تفتح للعراق الشقيق أوسع السبل لعودته الى أسرته الدولية والاسهام بشكل ايجابي في عودة الامن والاستقرار والتعايش في هذه المنطقة الحيوية من العالم".
وذكر المجلس أن "دولة الكويت التي كان لها شرف المبادرة في الاسهام بتحرير العراق الشقيق من نظامه الدكتاتوري البغيض تجسيدا لثوابتها المبدئية الراسخة لتعرب عن مشاركتها الشعب العراقي الشقيق فرحته في بداية عهد جديد يتيح للمواطن العراقي ممارسة حقه في اختيار قيادته في جو من الديمقراطية والحرية وتأسيس دولة القانون والمبادىء والمؤسسات التي تحترم القرارات والمواثيق الدولية وحرمة الجوار".
وكان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد اعرب اليوم عن الامل في ان تتم العملية الانتخابية في العراق "على الوجه الامثل وتسودها السكينة والهدوء".
وقال عقب اجتماع مجلس الوزراء "لسنا بمعرض التدخل في الشؤون الداخلية العراقية بقدر ما نتمنى أن يسود الانتخابات العراقية الهدوء والسكينة".
واعرب عن الامل في أن يتمكن العراقيون من ممارسة حقهم الانتخابي في بلادهم واختيار ممثليهم وان "يخرج العراقيون من هذه العملية الانتخابية من دون أضرار".
من جهته أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح دعم الكويت الكامل للمسار السياسي في العراق والتزامها باعادة الاستقرار اليه مشيرا الى اهمية الانتخابات الحالية في تشكيل عراق المستقبل.
وقال عقب اجتماع مجلس الوزراء ان الكويت " تدعم بشكل كامل المسار السياسي في العراق..ونتمنى من الله أن يوفق الاشقاء هناك في الانتخابات".
وأوضح أنه من المهام الاساسية للجمعية الوطنية العراقية "صياغة المستقبل ووضع الدستور الدائم للبلاد" مضيفا أن انتخابات اليوم ستكون لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية "وليس لتحديد من سيحكم العراق".
وأكد وزير الخارجية الكويتي في الوقت ذاته أهمية الانتخابات في صياغة دستور العراق "اذ انها ستحدد ما هو عراق المستقبل". كذلك اكد اهمية مشاركة أبناء العراق كافة في العملية الانتخابية معربا في الوقت ذاته عن الاسف في عدم مشاركة بعض أبناء الشعب العراقي بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية هناك. وقال "أتمنى أن يكون هناك امكانية اشراكهم في العملية السياسية باي طريقة كانت".
ونبه الى أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية في العراق يأتي بسبب وجود "مجموعة ارهابية عازمة على تخريب الاوضاع الامنية ورافضة للعملية الديمقراطية ورافضة لهذا المسار السلمي لاعادة صياغة مستقبل العراق".
ولفت الشيخ محمد الى دور الكويت في مساعدة العراق للخروج من محنته قائلا ان "الكويت قدمت للعراق يد العون سابقا وهي الان تقدم مساعدات صحية عاجلة عن طريق وزارة الصحة للتعويض عن بعض النقص في بعض العيادات الصحية المتنقلة". وقال "هذه مساهمة بسيطة من الكويت للاشقاء في العراق تؤكد التزامها باعادة الاستقرار اليه".