محمد الخامري من صنعاء : حمل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يقود منذ فترة حملة شرسة ضد ظاهرة حمل وحيازة السلاح والمرافقين المدججين بالأسلحة ، حمل على هذه الظاهرة التي اعتبرها حالة سلبية في المجتمع ، ولا تخدم الأمن والاستقرار الذي ننشده في اليمن ، مجددا دعوته إلى مناهضتها ، داعيا إلى انتهاج سلوكيات اجتماعية أكثر تحضرا ، مشيرا إلى النتائج الايجابية التي حققها الانتشار الأمني في كل المحافظات اليمنية في ترسيخ الأمن والاستقرار والحد من مظاهر التسلح القبلي التي وصفها بالسلبية.
وحث صالح في زيارته صباح اليوم (السبت) لمديرية رداع في محافظة البيضاء (180 كيلو مترا جنوب شرق العاصمة صنعاء) في كلمة له أمام مهرجان جماهيري حاشد بالمديرية ، مسؤولي السلطة المحلية في كل مديريات محافظة البيضاء على حل قضايا الثأر أولاً بأول والمضي قدما لتحقيق الصلح العام مشيدا بالتزام المواطنين في محافظة البيضاء بعدم حمل السلاح على الرغم من سهولة اقتنائه وهو ما يقدم نموذجا متحضرا من السلوك الاجتماعي المفترض.
وانتقد صالح " ما يسوقه البعض من مسوغات لتبرير حمل حيازة السلاح بالقول إنه" زينه" وكذا المبالغة في اصطحاب العديد من المرافقين المسلحين كمظهر من مظاهر الوجاهة واصفا كل هذه السلوكيات بأنها سلبية ولا تستهدف إلا " الفشر" قائلا في هذا الصدد " ان البعض يلجأ لحمل السلاح إما للزينة والبعض للثأر والبعض الآخر " للفشرة " وحتى زيادة (الخبرة) والمرافقين هو مظهر سلبي وللفشرة فقط".