أسامة مهدي من لندن: قالت مصادر عراقية مطلعة ان شخصيات عراقية رسمية وحزبية يتقدمها الرئيس العراقي غازي الياور ورئيس الوزراء اياد علاوي ستوجه خلال يومين ومع ظهور نتائج التصويت نداء مصالحة يتضمن الدعوة لمؤتمر وطني تحضره القوى التي قاطعت الانتخابات والبعثيين ممن لم يرتكيوا جرائم فيما تشير نتائج اولية غير رسمية للانتخابات التي جرت امس حصول علاوي على نسبة 52 % من اصوات المقترعين في المنطقة الخضراء وقائمة الائتلاف العراقي الموحد "الشيعية" على نسب تتراوح بين 55 و90 في المائة في المحافظات الجنوبية وعلى 65 في المائة في العاصمة بغداد من مجموع الاصوات في وقت قال فيه وزير الداخلية فلاح النقيب ان القوات المتعددة الجنسيات يمكن ان تغادر العراق خلال 18 شهرا .
وابلغت المصادر العراقية "ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد انه يجري حاليا الاعداد لصيغة نداء مصالحة سيوجه لجميع القوى العراقية وخاصة تلك التي لم تنخرط في العملية السياسية والبعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم لعقد مؤتمر وطني يتم فيه الاتفاق على اسس تعاون مشترك لتشكيل الحكومة المقبلة وكتابة الدستور الجديد والاعداد للانتخابات العامة الثانية اواخر العام الحالي .
واشارت الى ان الياور وعلاوي وعدنان الباجة جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين يتصدرون الدعوة لهذا النداء ويجرون اتصالات لانضمام الزعيمين الكرديين مسعود البارزاني وجلال الطالباني اليه ومالك دوهان الحسن وزير العدل رئيس قائمة الائتلاف الوطني الانتخابية اضافة الى عدد من الوزراء بينهم حازم الشعلان وزير الدفاع وفلاح النقيب وزير الداخلية ومهدي الحافظ وزير التخطيط وشخصيات اخرى .
واوضحت ان هذا النداء سيكون مقدمة لتحالف القوى الموقعة عليه لتشكيل تكتل في الجمعية الوطنية المقبلة التي ستتمخض عن الانتخابات الحالية لمواجهة هيمنة قائمة الائتلاف الوطني العراقي الشيعية التي تتجه للفوز في عدد من المحافظات العراقية وخاصة الجنوبية منها .
وقالت مصادر مقربة من القائمة الشيعية انها حصلت في حصيلة اولية غير رسمية على نسبة 80% من الاصوات في الناصرية و20% لبقية القوائم وعلى 90% في العمارة وعلى 65 في الكوت وعلى 65 % في الديوانية وعلى 65 % في كربلاء وعلى نسب تتراوح بين 62 و80 % في احياء بغداد الشيعية وفي مدينة الصدر المعقل الرئيسي لرجل الدين مقتدى الصدر حصلت قائمة الائتلاف على حوالي 90% من الاصوات مما يؤكد ان الصدر قد وجه انصاره للتصويت لهذه القائمة المدعومة من قبل المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني .
وتوقعت المصادر ان تحصل قائمة الائتلاف الكردستاني الكردية على نسبة تؤهلها للحصول على ما بين 60 و70 مقعدا في الجمعية العمومية التي يبلغ عدد اعضائها 275 عضوا .
واشارت الى ان عمليات التصويت في مدينة الموصل الشمالية تجري بشكل سري لايتوقع معرفة نتائجها قبل نهاية اليوم
وقد فازت قائمة رئيس الوزراء العراقي الموقت اياد علاوي اليوم في الانتخابات التي جرت في مركز اقتراع الشخصيات العراقية داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد.
وحصلت "القائمة العراقية" على اكثر بقليل من نصف اصوات الشخصيات وعددها 551 صوتا في الانتخابات التي سيتم بموجبها اختيار الجمعية الوطنية الانتقالية ما افاد مراقب مستقل . وجاءت قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" بزعامة عبد العزيزالحكيم والتي باركها السيستاني ثانية بفارق نحو خمسين صوتا وفق المصدر نفسه. وادلى علاوي وكذلك الحكيم بصوتيهما في هذاالمركز.
وعلى صعيد اخر قال وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب لتلفزيون القناة الرابعة البريطاني عقب الانتخابات العراقية ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة يمكن أن ترحل عن العراق خلال 18 شهرا. واضاف "أعتقد أننا لن نكون بحاجة للقوات الاجنبية متعددة الجنسيات في هذا البلد في خلال 18 شهرا...أعتقد اننا سنكون قادرين علىالاعتماد على أنفسنا."
ويقول الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يتعرض لضغوط لبدء إعادة القوات الأمريكية من العراق بعد الانتخابات ان مهمة الولايات المتحدة يجب أن تستمر لمساعدة الحكومة الجديدة على الوقوف على قدميها.
لكن النقيب قال ان قوات الأمن العراقية لن تكون بحاجة لاكثر من 18 شهرا. . واضاف "اننا نبني قواتنا واعتقد اننا سنحتاج الى 18 شهرا , هذا تقديري , وانه ستكون لدينا قوة ذات حجم معقول تماما وهي قوة مدربة جيدا ومجهزة جيدا لحماية البلاد .. "ولذا فانني اعتقد بشدة أننا لن نحتاج لاكثر من 18 شهرا."