ريما زهار من بيروت: قال العماد ميشال عون لـ"إيلاف" ان ضمانته الوحيدة هي مواطنته اللبنانية لعودته الى لبنان قبل الانتخابات النيابية نافيا وجود اي ضمانة اخرى غير الشعب اللبناني مكررا ان ترشيحه غير مقرر بعد حتى الآن، لكنه المح الى احتمال تواجده في أي منطقة تشهد فيها عقدة محددة ويكون ترشيحه بالتالي الحاسم فيها.وفيما يتعلق بتحالفاته في حال عودته ، فاكد انه من الارجح ان يتفق مع المعارضة التي " نلتقي معها على الاهداف الثابتة ".
وعن لقائه بالبطريرك صفير أكد عون انه كان ممتازاً وبدد الكثير من الشائعات في الشارع اللبناني علماً انه مضى اربع سنوات على آخر لقاء مع البطريرك معتبرا انها "كانت مناسبة لتبادل الآراء وصرنا في المرحلة الأخيرة لتحقيق ما نصبو اليه من اهداف".
ولدى سؤاله عما يثار ان عودته هي بقرار اميركي سوري اجاب عون ضاحكا "ان المخيلة الشعبية والاعلامية واسعة ".
وردا على سؤال حول المباحثات المزمع اجراؤها مع كوادر من التيار في كافة المناطق والمواضيع التي ستتم مناقشتها قال "سنناقش موضوع الانتخابات وموضوع الترشيحات وهناك مواضيع تتضمن ورش العمل في التيار الوطني الحر وفي كافة الميادين".
من جهة أخرى يشهد الاسبوع الحالي حركة سياسية مكثفة باتجاهات عدة اضافة الى اتصالات لبنانية سورية متتالية تستمر على مدى 3 ايام وعلى كافة المستويات ولا سيما زيارة وليد المعلم الى بيروت غداً وبعد غد ولقاءات مقررة مع اركان الحكم وشخصيات معارضة .
وتبدأ اللجان الانتخابية في البرلمان الاسبوع الحالي دراسة مشروع قانون الانتخابات الجديد الذي اقره الاسبوع الماضي وسط جدل متنام عن تقسيم الدوائر الانتخابية واحتواء المشروع على المادة 68 المتعلقة بالاعلام والاعلان الانتخابيين والتي اعتبرت بمثابة سيف مسلط على وسائل الاعلام.
أما خط المعارضة فمنشغل بما قاله العماد ميشال عون عن عودته قبل الانتخابات النيابية فيما بدأت الاستعدادات لعقد مؤتمر البريستول 3.
من جهته يبدأ الرئيس رفيق الحريري جولة لقاءات لتوضيح مواقفه من الانتخابات ولا سيما منها التقسيمات في بيروت اضافة الى مشاركة اعضاء من كتلته النيابية في اجتماعات المعارضة.
ولم تتأكد حتى الساعة زيارة وليد المعلم الى البطريرك صفير الذي يعود بعد ظهر اليوم الى بيروت بعد جولة له في باريس التقى خلالها الرئيس الفرنسي جاك شيراك والعماد ميشال عون.
وشدد البطريرك الماروني في لقاء مع الصحافة العربية في باريس على ان القرار 1559 اتخذ لمصلحة لبنان وهو واضح وصريح اما الطائف فكان اهون الشرور لوقف الحرب ونفذ انتقائياً .
جنبلاط
واستقبل الحريري مساء امس في قريطم رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي قال ان الجهاز المخابراتي اللبناني السوري المشترك بات يملك مصالح مادية مشتركة وشكل طبقة مستفيدين في خرق القانون مما أدى الى زعزعة النظام الديموقراطي وتشتيت السلطات وتعطيل العلاقات السليمة بين لبنان وسورية والتي نريدها كما قال الرئيس بشار الاسد علاقات مؤسسات بين دولة واخرى واضاف انه عندما ظن البعض من المخابرات اللبنانية أنه فوق المؤسسات واستباح القانون والقضاء والجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة وحاول تعطيل المصالحة الوطنية في ال7 من آب (أغسطس) وكان وراء اقفال محطة الـMTV وقام بالاعتقالات العشوائية كل ذلك كان تحت ستار الامن القومي وكانت النتيجة أن تعطلت العلاقات السليمة والصحيحة بين لبنان وسورية واكد الرئيس الاشتراكي انه يريد ان تعود المؤسسات اللبنانية الى دورها الطبيعي خصوصاً في احترام القانون مشدداً على ان افضل طريقة للخروج من هذا الخلل هو في ارساء علاقات دبلوماسية تحفظ المؤسسات والمصالح المشتركة.