واشنطن :وعد الرئيس الاميركي جورج بوش باضافة "جرعة من الواقعية" على "المثالية" في اطار الترويج في الخارج "للحرية والديموقراطية".
واوضح بوش في مقابلة مع المحطة التلفزيونية الاميركية "سي سبان" مساء الاحد "اظن ان بالامكان ان يكون المرء مثاليا وواقعيا في الوقت ذاته"، مضيفا "هناك حرب (ضد الارهاب) علينا ان نشنها ونكسبها وهي حرب مختلفة تماما" عن الحروب التقليدية.
وبدا الرئيس الاميركي وكأنه يحاول تهدئة المخاوف التي اثارها تعهده خلال خطاب تنصيبه لولاية ثانية في 20 كانون الثاني/يناير الحالي بنقل المعركة ضد الطغيان ومن اجل الحرية والديموقراطية الى كل ارجاء العالم.
وفسر هذا التصريح في منطقة الشرق الاوسط وفي اجزاء اخرى من العالم على انه مؤشر على عزم الولايات المتحدة اعادة رسم العالم على صورتها وحاول الكثير من المسؤولين الاميركيين منذ ذلك الحين طمأنة شركائهم الاجانب مشددين على ان لا تغيير اساسيا في سياسة الولايات المتحدة خلال ولاية بوش الثانية.
وقد شدد الرئيس الاميركي على هذه الرسالة الاحد عندما وعد بضخ جرعة من "الواقعية السياسية" في سياسته الخارجية والمحافظة على الشراكات والتحالفات المبرمة مع دول مختلفة في اطارالحرب على الارهاب.
وقال ان القضاء على الارهاب يجعل من الضروري العمل مع عدة شركاء مع ان بعضهم "لا يعتمد الديموقراطية كليا".
وتابع "لذا يشكل ذلك الجانب الواقعي من عملي اي العمل مع دولة لا تحترم بالضرورة حقوق المرأة كما يجب. لكني ادرك ان المجتمعات لا تتغير بين ليلة وضحاها".
وذكر الرئيس الاميركي مثالا الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي وافق على حد قوله، على اتخاذ اجراءات لمواجهة جزء من الدعاية الاسلامية التي تبث في المدارس القرآنية في باكستان.
واضاف ان مشرف "عرفني بوزير الثقافة (الباكستاني) وخصصنا منذ ذلك الحين مبالغ لمساعدتهم في برامجهم الدراسية الامر الذي يساعد فعلا الاطفال في باكستان".