بهية مارديني من دمشق:اعتبر حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سورية ان الإشارات المتواترة في الاونة الاخيرة في سورية تعكس مدى أهمية إصدار قانون الأحزاب في هذه الفترة التاريخية بالذات لتستطيع المعارضة في سورية كسر ما يسمى بمنطق الحجر السياسي الذي تتحدث عنه قوى سياسية كثيرة .
واعتبر عبد العزيز دحام المسلط رئيس حزب النهضة في تصريح ل"ايلاف" ان هناك حاجة حقيقية لقانون الاحزاب في سورية لتنظيم القوى السياسية الفاعلة الحقيقية على ارض الواقع ، لافتا الى أن بعض القوى لا يهمها سوى اجتراح مساحات الفعل السياسي الحقيقي والقائم تجييراً لما يمكنه أن يساهم في إحباط مفهوم الفعل الوطني المعارض تحت مسميات كثيرة تندرج جلها في سياق التلميح ببقاء ناموس العمل السياسي المعارض بين مطرقة المحظور وسندان غياب الوعي السياسي المتقدم لبعض القوى الديمقراطية الوطنية ( الليبرالية ) على أساس أنها تمثل ضمير المعارضة الوطنية الشعبية التقليدي .
واشار المسلط الى ان تيار المعارضة في سورية لايمكن أن يحقق أبعاده سياسياً واجتماعيا إلا من خلال حلقة الاتصال العضوي بتلك القوى التي سقطت عنها ورقة التوت بشكل أسفر عن ضحالة في الآداء وقصور في الرؤية والمنطق السياسي الحقيقي للفعل الوطني المعارض بحيث غدت تلك القوى تزج بكل ميمنة العمل السياسي داخل سورية وميسرته في وعاء التوصيف البالغ التشويه، متخذة من أسلوب التضليل الإعلامي أداة في تقييمها لبنى التيار السياسي الوليد في سورية علها تجد في ذلك مأوى لسكينتها التي لا تهدأ إلا من خلال التشهير في حدود الخطاب التظليلي الذي تستخدمه .