نهى أحمد من سان خوسيه: بعد التهديدات التي وجهها رئيس جمهورية فنزويلا أوغو تشافيس إلى الحكومة الكولومبية لاتهامه إياها بخطف القيادي في المقاومة الشعبية الكولومبية رودريغز غراندا من العاصمة كاراكاس إلى منطقة كوكوبا الحدودية في ال 14 شهر كانون الأول( ديسمبر) الماضي عادت كما يبدو الآن المياه إلى مجراها الطبيعي بين البلدين.
فالرئيس تشافيس قبل عرض الرئيس الكولومبي الفارو اريبه لإجراء لقاء قمة يوم الخميس القادم في كاراكاس، وعلى الرغم من آرائهما المختلفة قال أريبه سوف تلتزم بلاده كما فنزويلا بمحاربة الإرهاب.
واعترفت حكومة بوغوتا بأنها أوكلت أشخاصًا للبحث عن القيادي غراندا وخصصت لهم جائزة إذا القوا القبض عليه، لكن ذلك لن يكرر بعد الآن . في المقابل أبدت حكومة تشافيس ارتياحها لهذا الوعد وكانت طالبتها عدة مرات بتقديم اعتذار رسمي. وأظهر وزير الخارجية الفنزويلي علي رودريغز ارتياحه للخطوة التي أقدمت عليها بوغوتا وأعلن عن رفع كل الإجراءات التي اتخذت وكانت نتيجة لعملية الخطف.
ومما يذكر أنه بعد الإعلان عن حادثة الخطف طلب الرئيس تشافيس من السفير الكولومبي مغادرة العاصمة لأن ما قامت به حكومته يشكل انتهاكا للقوانين الدولية وطالببتقديم اعتذار وقرر قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع كولومبيا وظلت مشاريع كبيرة بين البلدين في حالة جمود.
ويعتقد البعض أن الوضع الصعب الذي تعيشه كولومبيا وراء عرض اريبهانها تعاني حاليا من أحوال اقتصادية صعبة جدا وبحاجة إلى مشاريع أجنبية. كما تأثر المقيمون على الحدود بالقطيعة لأنه لم يعد بإمكانهم مقايضة البنزين الفنزويلي بسلع محلية وهذا شيء ضروري جدا لهم لأنهم يعيشون في مناطق بعيدة ونائية.