طهران : قال سكرتير مجلس الامن القومي المسؤول عن الملف النووي الايراني حسن روحاني اليوم الاثنين ان الجمهورية الاسلامية مصممة على معاودة تخصيب اليورانيوم وتعليق هذا البرنامج الذي تقرر في ايلول/سبتمبر 2004 لن يستمر طويلا.
واعلن روحاني في مقابلة مع صحيفة همشهري اليوم الاثنين ان "فترة التعليق لن تكون طويلة جدا وستكون سارية خلال المفاوضات وذلك في حال احرزت هذه المفاوضات تقدما".
واضاف "سنعاود التخصيب بالتاكيد في المستقبل (..) وفترة التعليق ستتوقف على العديد من العوامل".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران ستعاود التخصيب قبل نهاية ولاية الرئيس محمد خاتمي في اب/اغسطس المقبل قال روحاني ان "المفاوضات يجب ان تنتهي قبل هذه التاريخ ولكن اذا لم تنته فلن يكون بامكاننا الانتظار حتى هذا الوقت" لمعاودة التخصيب.
لكن روحاني اعرب من جهة اخرى عن الامل في ان تكلل المفاوضات مع الدول الاوروبية بالنجاح.
وكانت تقارير سرية حصلت عليها وكالة فرانس برس اشارت الى ان الاتحاد الاوروبي ابدى تشددا ازاء ايران وطالب في اجتماع في جنيف في 17 كانون الثاني/يناير الحالي بان تفكك طهران منشآت تخصيب اليورانيوم لكي تثبت ان برنامجها النووي برنامج سلمي.
وقال روحاني "هدفنا ان نواصل نشاطات التخصيب وفي الوقت نفسه توفير الضمانات اللازمة للمجموعة الدولية بان نشاطاتنا سلمية. هدف المفاوضات هو الوصول الى تفاهم مع الاوروبيين".
لكنه حذر من ان ايران "ستمضي في برامج التخصيب اذا تعذر الوصول الى هذا التفاهم".
ووجه مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي السبت تحذيرا الى الاوروبيين ودعاهم الى مزيد من "الجدية" في مفاوضاتهم مع ايران بشان ملفها النووي والا فان الجمهورية الاسلامية كما قال قد تعيد النظر في تعاونها الحالي معهم.
وقال خامنئي "على الاوروبيين الذين يتفاوضون مع ايران ان يعلموا ان المسؤولين الايرانيين اذا شعروا بانهم لم يبدوا جدية كافية في المفاوضات فان مسار الامور سيتغير".
واضاف "على الاوروبيين ان يكونوا اكثر جدية ويؤكدوا انهم يسعون فعلا الى حل (...) لكن الواقع حتى الان ليس كذلك مع الاسف".