سمية درويش من غزة:جاء استشهاد الطفلة نوران إياد ديب 10 أعوام ،بعد أيام قليلة على استشهاد الطفلة رحمة ابو شماس 3 سنوات جنوب دير البلح.
ويأتي مسلسل قتل الأطفال، على أيدي جنود الاحتلال في الوقت الذي تبذل فيه السلطة الفلسطينية مساعي حثيثة، من خلال جولات الحوار التي تعقدها مع الفصائل السياسية للموافقة على وقف إطلاق النار ،لإعلان هدنة من شانها مساعدة الجانبين في إعادة أجواء الحوار .
ويرى مراقبون للأوضاع الميدانية في الأراضي المحتلة ،ان استمرار إسرائيل في سياستها التي اتبعتها على مدار السنوات الأربعة الماضية من عمر الانتفاضة الفلسطينية ،قد تضعف جهود الهدنة وتعمل على قتلها،لاسيما وان الجانب الإسرائيلي لم يسجل منذ أسبوع أي سقوط لصواريخ او قذائف تجاه المستعمرات اليهودية.
وقد فتحت صباح اليوم "الاثنين" قوات الاحتلال المتمركزة عند بوابة صلاح الدين النار صوب الأهالي، ما أدى إلى استشهاد التلميذة أثناء وجودها عند باب مدرستها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهي في الصف الثالث الابتدائي، فيما قتلت أمس بنفس المدينة رجلا مسنا وهو جالس بالقرب من منزله بمخيم "يبنا ".
و كان دان رومان الـممثل الخاص لـمنظمة "اليونسيف" في الأراضي الفلسطينية، عبر عن حزنه لوفاة الطفلة أبو شماس 3 سنوات .
وقال رومان في بيان صحافي قبل يومين، "للأسف فان الأطفال يملكون هذه الأيام فرصا محدودة للعب وممارسة الأنشطة في أماكن آمنة، فحوالي نصف الأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة يقضون وقتا أقل من السابق في الأنشطة اللامنهجية"، مشيرا الى ان منظمة "اليونسيف" وغيرها من الـمنظمات تعمل بلا كلل من اجل تعزيز بقاء الأطفال ونمائهم.
وحسب مصادر الحركة العالـمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، فقد استشهد 12 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري.
وتظهر الإحصاءات أن العدد الإجمالي للأطفال الذين استشهدوا منذ اندلاع الانتفاضة في أيلول 2000 وصل إلى 688 طفلا فلسطينيا.
يذكر أن اتفاقية حقوق الطفل تنص على أن للأطفال حقا غير منقوص في الحماية من العنف.