ساري الساري من الرياض: أعلنت السعودية أن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي سيتم تنظيمه في الرياض خلال الفترة من 5 إلى 8 شباط (فبراير) المقبل في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات ستشارك فيه اكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية.

وقالت السلطات السعودية في بيان وزع اليوم إن المؤتمر يهدف إلى "إلقاء الضوء على مفاهيم الإرهاب ومسبباته والتطورات التاريخية والفكرية والثقافية المغذية لجذوره في المجتمعات الإنسانية واظهار العلاقات بين الإرهاب من جانب وغسيل الأموال وتهريب الأسلحة والمخدرات من جانب آخر والتعرف على الجوانب التنظيمية للمنظمات الإرهابية وتشكيلاتها وطرق عملاها والاطلاع على تجارب وجهود الدول المشاركة و المنظمات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات والخلوص بنتائج ومقترحات عملية لدعم الجهود الدولية في مكافحة لإرهاب".

وسيناقش المؤتمر أربعة محاور هي جذور الإرهاب وبذوره وثقافته وفكره والعلاقة بين الإرهاب وغسل الأموال وتهريب السلاح وتهريب المخدرات والدروس المستفادة من تجارب الدول في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وتشكيلاتها .

وقال البيان إن عقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب يأتي حرصا من المملكة العربية السعودية على "ضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره ومنع أسباب استفحاله وتجفيف مصادر تمويله و تعزيزا للمساعي الدءوبة لمواجهة الإرهاب عبر بلورة جهود واسعة النطاق تشمل العديد من الدول المتضررة منه وتبادل الآراء والخبرات والتجارب والخروج بالتوصيات والمقترحات المناسبة لمواجهة هذه الآفة الخطيرة بعد أن أصبحت مشكلة عالمية تشغل الأذهان وتؤرق الباحثين عن السلام و الأمن و الاستقرار الأمر الذي يستوجب جهودا دولية لاحتوائها والتصدي لها بفعالية الروح الجديدة والمسؤولية و الإنصاف بما يكفل القضاء عليها ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وللشعوب استقرارها وللعالم سلامته وأمنه".

والدول المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب هي:المملكة العربية السعودية"الدولة المضيفة"ومصر واليمن وسورية والمغرب وتونس والجزائر والسودان والأردن ولبنان والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان إضافة إلى باكستان وإندونيسيا والهند وماليزيا والفلبين وسرى لانكا وطاجكستان وتركيا واليابان وأفغانستان وأوزباكستان والصين وإيران وكازاخستان وسنغافورة، كما سيشارك أيضا في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب كينيا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليونان وروسيا وألمانيا وأسبانيا وهولندا وبلجيكا وأوكرانيا والدانمار والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين والبرازيل وكولومبيا ونيكاراجوا وكندا إضافة إلى أستراليا

أما المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المشاركة في المؤتمر فهي..الأمم المتحدة وتشارك بوفدين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب ومنسق فريق الدعم التحليلي ومراقبة الحظر التابع للجنة 1267 الخاص بالقاعدة وطالبان ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وفريق العمل المالي لمكافحة المنظمة الدولية للشرطة الجزائية"الانتربول"وقمة موناكو الدولية حول الجريمة .

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أعرب في الرابع والعشرين من الشهر الحالي عن أمل المملكة في مشاركة رفيعة المستوى في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تستضيفه الرياض من 5 إلى 8 شباط/فبراير القادم.

وقال الأمير نايف "نسعى لان يكون مستوى التمثيل عال" مضيفا "ربما يكون اكبر" من مستوى وزراء داخلية الدول المشاركة. وأكد أن "رسالة المملكة هي أن تقوم بعمل إيجابي وفاعل بمشاركة دول العالم في مواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره".

وكان العاهل السعودي الملك فهد وولي عهده الأمير عبد الله بن عبد العزيز أكدا في كلمة الجمعة لمناسبة عيد الأضحى أن دعوة المملكة إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في الرياض تندرج في إطار "جهودها لمكافحة هذه الآفة العالمية".

وأعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أن هذا المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب سيعقد "على مستوى الخبراء والمسؤولين الأمنيين في مكافحة الإرهاب". وشهدت السعودية منذ ايار/مايو 2003 سلسلة اعتداءات نسبت إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وأوقعت اكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى.