الجعفري يؤكد استمرار "التوازن" الحالي بين المناصب الرئيسية الثلاثة في العراق



بغداد: صرح نائب الرئيس العراقي ابراهيم الجعفري الاشيقر لوكالة فرانس برس مساء الاثنين ان "التوازن" بين المناصب الرئيسية الثلاثة في العراق سيبقى على حاله على الاغلب، اي موزعا بين العرب السنة والشيعة والاكراد.

الجعفري والشعلان يدليان بصوتيهما
وقال الجعفري ردا على سؤال "سيكون هناك توازن بين رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية واعتقد انه على الاغلب سيكون رئيس الوزراء المقبل شيعيا في حين يشغل كل من منصب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان اخوة من السنة والاكراد".
ويتولى حاليا الشيعي اياد علاوي منصب رئيس الوزراء في حين يتولى السني الشيخ غازي عجيل الياور رئاسة الجمهورية والكردي فؤاد معصوم رئاسة المجلس الوطني.
وتابع ان "القضية لا تتعلق بالموقع بل كيف سيكون شكل الحكومة وكم هي قريبة الى الشعب؟ لا يهمني من يحكم بل طبيعة الحكم. بالتأكيد سياتي مرشحون من هذه القائمة (الاتئلاف العراقي الموحد الذي يضم غالبية الاحزاب الشيعية الرئيسية) الى الدولة لكن المهم ان يكون هنالك تواصل مع الشعب".
يشار الى ان الجعفري رئيس حزب الدعوة الاسلامية المشارك في اللائحة التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وتحقق تقدما في النتائج الاولية في محافظات الجنوب حيث الثقل الشيعي. وحصلت هذه اللائحة على مباركة المرجع الشيعي اية الله العظمى علي السيستاني.
وقال "عموما ربما تكون رئاسة الوزراء من هذه القائمة لكنني لا افهم ذلك على انه مكسب وانما مسؤولية".
من جهة اخرى، وردا على سؤال حول مكانة الاسلام في الدستور، اوضح الجعفري "نعلم ان الغالبية العظمى من شعبنا من المسلمين ويريدون ان يثبتوا ان دين الدولة هو الاسلام ولهذا ارى ان ذكر الاسلام في الدستور امر منطقي".
الا انه سرعان ما استدرك قائلا "ولكن ليس كما هو الحال عليه في ايران، فمجتمعنا متنوع والمناخ لا يسمح بقيام مثل ذلك الكيان".
وحول فرصة الشيعة للمشاركة في الحكم عبر الانتخابات، قال "سوف نعمل من اجل هذا بحدود حجمهم لكننا لا نريد ان نفعل ما فعله (الرئيس السابق) صدام (حسين) فهو اقصاهم عن الحكم ونحن نريد ارجاعهم لكن هذا لا يعني خروج السنة من السلطة".
وختم مؤكدا ان الامر ذاته "ينطبق على غير المسلمين على الرغم من انهم اقلية ولكن لهم حقوق وعليهم ان يمثلوا انفسهم".
وردا على سؤال حول تقييمه اداء الحكومة الحالية، اجاب "الحكومة لم تحقق الشيء المطلوب. ربما كانت هناك اسباب فوق طاقة الحكومة كالظروف الاستثنائية التي تحيطها وربما تكون التراكمات السابقة".
واعرب عن اعتقاده بان "من عليه ان يحقق شيئا في هذه المرحلة الاستثنائية يجب ان يكون فريقا استثنائيا بمعنى ان عليهم ان يوصلوا الليل بالنهار".
واعتبر انه على "الحكومة المقبلة التركيز على مسألة الامن وتحسين الخدمات واعادة الاعمار ومناقشة البطالة وكذلك مسألة سوء العلاقات مع دول الجوار وقطع الطريق امام التدخلات الخارجية".