أنقرة: تستعد تركيا لاطلاق قمر صناعي للتجسس بهدف استخدامه في أغراض عسكرية وعلمية بما يقلص اعتماد تركيا في هذا المجال على إسرائيل والولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية الصادرة اليوم أن القمر الصناعي التركي الجديد "الذي تبلغ تكلفته أربعمائة مليون دولار" ويملك قدرات عالية على التسجيل والتصوير سيحل محل القمر الصناعي "توركسات بي 1" الذي ينتهي عمره الافتراضي العام الجاري والقمر الصناعي التركي الثاني الذي ينتهي عمره الافتراضي عام 2007.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا سوف تمتلك بهذا الشكل قمرًا صناعيًا وطنيًّا للتجسس، مؤكدة أن أعمال التخطيط لتحديد موجات القمر الصناعي الجديد بدأت بالفعل بين رئاسة أركان الجيش ومؤسسة البحوث العلمية. وأكدت الصحيفة أن تركيا تتابع في الوقت الراهن التطورات الاستخباراتية في منطقة الشرق الاوسط عن طريق الولايات المتحدة واسرائيل في الوقت الذي تشير فيه مصادر رئاسة أركان الجيش الي أن رئاسة الاركان لا تستطيع الحصول على المعلومات الاستخباراتية التي تريدها بشكل كامل من الولايات المتحدة واسرائيل فيما يتعلق بالوضع في منطقة شمال العراق.

وبينت أن رئاسة أركان الجيش التركي في حاجة ماسة لقمر صناعي وطني لأغراض عسكرية وللتجسس مما دفعها للتقدم في الفترة الماضية بطلب لمؤسسة البحوث العلمية للاستفسار عن الموضوع قبل أن تؤكد قدرتها على اطلاق هذا القمر للاغراض العسكرية العلمية والتجارية أيضًا. وقالت الصحيفة إن القمر الصناعي التركي سيتم اطلاقه قبل عام 2010 حتى لا تفقد انقرة المدار المخصص لقمرها الصناعي الحالي بعد انتهاء عمره الافتراضي.

وكشفت الصحيفة عن أنه من المقرر أن يتم تصنيع القمر الصناعي الجديد بقدرات وكفاءات محلية وطنية من مهندسين وعلماء أتراك على أن يكون في ارتفاع أربعين الف كيلو متر.