الجزائر: بايع المشاركون في المؤتمر الثامن لجبهة التحرير الوطني (الحزب الاوحد سابقا) مساء الاثنين "بالاجماع" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب، حسبما اكد مندوبون في المؤتمر اليوم الثلاثاء.

وقال "قرار بشان الترشيحات" تبناه المؤتمر ان "تولي المناضل بوتفليقة رئاسة الحزب سيدعم دور الحزب ويسمح له بتحقيق المصالحة الوطنية". واكد عدد من المندوبين ان الرئيس بوتفليقة الموجود حاليا في ابوجا (نيجيريا) للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي ليس على علم بهذه "المبايعة" التي اقترحها مسؤول وتبناها المؤتمر برفع الايدي.

وكانت الصحف الجزائرية اشارت قبل انعقاد المؤتمر الى رغبة المؤتمرين في اختيار بوتفليقة "رئيسا فخريا" لجبهة التحرير الوطني لكن بعضها افاد ان الرئيس بوتفليقة لم يكن يوافق هذه الفكرة.

من جهة اخرى تبنى المؤتمر النظام الداخلي الجديد للحزب الذي يتألف من 82 بندا بما فيها قرار اقامة "مجلس وطني" يتراوح عدد اعضائه بما بين 450 و550 بدلا من اللجنة المركزية.

كذلك ينص النظام الجديدة على انشاء "هيئة تنفيذية" تحل محل المكتب السياسي ويتراوح عدد اعضائها بين 95 و121 عضوا ينتخبهم المجلس الوطني.

وتنتخب الهيئة التنفيذية الامين العام وامانة من سبعة الى تسعة اعضاء تكون مسؤولة امام هذه الهيئة بشكل جماعي وامام الامين العام بشكل فردي كما جاء في قانون الحزب.

وقال بعض المؤتمرين انهم يتوقعون تعيين عبد العزيز بلخادم وزير الخارجية الحالي "ومنسق الهيئة الموقتة" للحزب امينا عاما جديدا للحزب.

وقد اشرفت الهيئة الموقتة على الاعداد لانعقاد المؤتمر الذي عقد تحت شعار اعادة التوحيد. ويهدف هذا المؤتمر الى صيغة جديدة للمؤتمر الثامن للحزب الذي عقد في اذار/مارس 2003 برئاسة بن فليس الذي تولى الامانة العامة للجبهة في ايلول/سبتمبر 2001 ورفضه قسم من اعضائها.

يشار الى ان جبهة التحرير الوطني التي قادت حرب الاستقلال (1954-1962) شهدت خلافات خصوصا بين مؤيدي بوتفليقة الذي كان ينتمي منذ وقت طويل الى هيئاتها القيادية ومناصري بن فليس الذين كانوا يسعون الى اضفاء روح جديدة على الحزب المتقادم والخروج به من تاثير الاوساط السلطوية.