نهى أحمد من سان خوسيه: تتابع في تشيلي سلسلة اعتقالات مسؤولين شاركوا في عمليات قمع في زمن الدكتاتور المخلوع أوغستو بينشيت، وتم أمس إلقاء القبض على خمسة زعماء من المخابرات السرية مع زعميهم الجنرال المستقيل مانويل كونتريراس وكان حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح ما بين ال 5 و 12 سنة بسبب اختفاء ميغيل انجلو سندوفال من المقاومة اليسارية عام 1975.

لكن كونتريراس لم يستسلم للشرطة بسهولة بل قاوم مدة ثلاث ساعات وأطلق النار عليها من مسدس حربي حسب تصريح رئيس الشرطة رافضا المثول أمام المحكمة بعد تسلمه بلاغا بسجنه مدة 12 سنة.

ورافق عملية اعتقال كونتريراس جمهور غفير رمى عليه زجاجات فارغة وبيض ومياه قذرة ونداءات " مجرم مجرم".

وفي الوقت الذي وصف فيه وزير الداخلية التشيلية عملية الاعتقال بالتاريخية كذب محامي كونتريراس أقوال رئيس الشرطة بأن موكله أطلق النار من منزله بل عاملته الشرطة بعنف وسحبته بقوة من دون مقاومته أو مقاومة عائلته.

وعندما خرج الجنرال من المحكمة رافقته نفس الإجراءات وتجمهر أكثر من ألف شخص مع أهالي ضحايا النظام الدكتاتوري.

وسبق وقاوم كونتريراس اعتقاله 1995 واختبأ في منطقة بجنوب تشيلي قبل أن يستلم ويكمل مدة عقوبته في السجن وكانت 6 سنوات بسبب قتله المستشار السابق التشيلي في واشنطن اورلندو لوتليه.

وسبق واعتقلت قوى الأمن زعماء عسكريين سابقين مثل مارسيلو مورينو بريتو وميغل كراسنوف وفرناندو روليبالو وجيراردو كورو بعد تبليغهم بالحكم بالسجن مطلع سنة 2004 وكان أصدره القاضي الخندرو سوليس تحت إلحاح قانوني.