أسامة العيسة من القدس: قررت محكمة إسرائيلية اليوم الثلاثاء الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية ميرفت محمود طه من سكان مدينة القدس ووالدة الطفل وائل الذي أنجبته داخل السجن، وتقرر الإفراج عنها بعد غد لخميس.

واعتبر قرار المحكمة تطورا ايجابيا غير متوقع، ويبدو انه يأتي في أجواء التقارب بين السلطة وإسرائيل بعد انتخاب محمود عباس (أبو مازن).

وتقضي طه حكما بالسجن لمدة 3 أعوام وكان من المقرر الإفراج عنها في شهر أيار (مايو) 2005 في حين أن ابنها وائل الذي أصبح عمره عامين كان من المقرر، وفقا لقوانين السجون، فصله عن أمه في الثاني من شباط (فبراير) الجاري.

واستفادت طه من حملها لبطاقة هوية إسرائيلية، فقدمت طلبا إلى محكمة تنظر في الإفراج عن الذي قضوا ثلثي المدة من اجل الإفراج عنها حتى لا تنفصل عن ابنها، فوافقت المحكمة على تخفيف حكمها والإفراج عنها، وهو أمر نادر الحدوث بالنسبة للأسرى والأسيرات.

وكانت طه أنجبت طفلها البكر وائل داخل سجن الرملة للنساء في 2 شباط (فبراير) 2002 وعانت بإرضاعه بسبب وجود جروح في صدرها.

ووجدت طه صعوبة بالغة في التعامل مع طفلها في ظل عدم وجود من يساندها من أصحاب الخبرة والتجربة داخل السجن، وحين كبر الطفل أصبح التعامل معه أكثر صعوبة لأنه بحاجة ماسة للخروج واللعب مع أطفال آخرين.

وتحتجز طه الان في سجن تلموند للنساء وعانت من عدم وجود أكل خاص لطفلها الذي يعاني من الهزال بسبب سوء التغذية وهو دائم البكاء والصراخ.

ويذكر انه يوجد طفل آخر ولد داخل السجن اسمه نور وعمره سنة ونصف وهو ابن الأسيرة منال غانم.