بهية مارديني من دمشق: أعلنت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير، تضامنها الكامل مع السياسي السوري الكردي مروان عثمان في كفاحه من أجل حرية شعبه ، مهيبة بجميع الكتاب والصحافيين العرب إبداء كل أشكال التضامن الممكنة معه .

وقالت المنظمة العربية في بيان لها ، تلقت "إيلاف" نسخة منه ، انه مع صدوره يكون عثمان قد دخل اليوم الحادي عشر من إضرابه المفتوح عن الطعام في مدينة هانوفر شمالي ألمانيا حيث يقيم مدعوا من قبل مؤسسة الفيلسوفة الألمانية حنة آرنت Hannah Arendt Foundation منذ أيلول( سبتمبر) الماضي .

وفي اتصال أجرته معه المديرة التنفيذية للمنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أكد عثمان " أن إضرابه ما يزال مستمرا ، وهو جزء من مجموعة نشاطات متواصلة سيتم تنفيذها تباعا من الآن وحتى الثاني عشر من آذار ( مارس) القادم ، الذكرى الأولى للهبة الشعبية الكردية الذي ووجهت به من قبل أجهزة المخابرات والجيش وراح ضحيته العشرات من الشهداء ، فضلا عن مئات الجرحى ، الذين سقطوا برصاص السلطة الغاشمة " .

و عبر الشاعر مروان عثمان خلال الاتصال عن أسفه البالغ للصمت الذي تبديه الأحزاب والأوساط الحقوقية السورية العربية إزاء خطوته الاحتجاجية ، حيث لم يصدر عن أي منها ،باستثناء المحامي أنور البني ، أي رد فعل تضامني .

وطالب عثمان سلطات النظام السوري بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها الأجهزة و بوقف حملات الاعتقال التي تطال المواطنين الأكراد على خلفية انتمائهم القومي ، وإطلاق سراح من بقي منهم رهن الاعتقال منذ آذار (مارس ) الماضي و بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي السوريين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقومية .

وكان مروان عثمان قد بدأ إضرابه في الثامن عشر من الشهر الجاري احتجاجا على استمرار القمع الذي تمارسه سلطات النظام السوري ، والمحاكمات الجائرة التي يخضع لها العشرات منهم أمام محكمة أمن الدولة شبه العسكرية منذ اعتقالهم قبل حوالي العام من الآن إثر الهبة الشعبية التي قاموا بها في آذار ( مارس) الماضي للمطالبة باعتراف النظام الحاكم في سورية بحقوقهم المدنية والثقافية والسياسية ، وبشكل خاص إعادة حق المواطنة لحوالي ربع مليون منهم كانوا فقدوها إثر الإحصاء السكاني الاستثنائي الذي قامت به الحكومة السورية في العام 1962.

الجدير بالذكر أن عثمان كان قد إعتقل في الخامس عشر من كانون الأول ( ديسمبر ) من العام 2002 بعد مشاركته في قيادة تظاهرة سلمية مع زميله حسن صالح أمام مجلس الشعب السوري في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، للمطالبة باحترام الحقوق الثقافية للشعب الكردي في سورية وإعادة حق المواطنة لعشرات الألوف منهم .

وقد حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ، إلا أن النظام أطلق سراحه مع زميله أواخر شباط ( فبراير) من العام الماضي