الاخبار والموسيقى الاكثر جذبا .. ثم البرامج الدينية
85% من الشباب العراقيين يرفضون العنف

أسامة مهدي من لندن : اظهر استطلاع اجري في العراق ان 85,6% من الشباب يرفضون العنف لحل المشكلات وان 88,3% منهم يفضلون التلفزيون بين وسائل الاتصال الاخرى وان 86% من الشباب يتابع البرامج التلفزيونية المحلية و 61,5% الفضائيات العربية وتنحدر النسبة الى 13,6% بالنسبة لمتابعة الفضائيات الاجنبية بينما يعتقد 63% ان للاقنية الفضائية تاثير ايجابي عليهم فيما يرى 28,3% فقط اثرا سلبيا عليه .. كما تبين ايضا ان 56,7% من المستطلعين لا اهتمامات ثقافية .. وان الموسيقى والاخبار في مقدمة اهتماماتهم ثم البرامج الدينية بالمرتبة الثالثة .

جاء ذلك في استطلاع منزلي اجرته وزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة " اليونيسيف " مؤخرا وتبين من خلاله ان الشباب العراقي يقف على مفترق طرق من التقاليد السائدة والمعتقدات الموروثة بعدما اخترقت حياتهم متغيرات كثيرة ليس اقلها وسائط الاتصال والعولمة تاركة رفضا للكثير من الممارسات النمطية حيث شمل الاستطلاع 10 الاف و510 عائلات شكل الشباب نسبة 50.9 % منها .
وتبين ان حوالي نصف العينة هم طلاب فيما العمال يشكلون 19و2% على ان 17% من الفتيات اللواتي شملهن المسح تبين انهن متزوجات مقارنة مع 6,4% من الشبان .. وشملت العينة عائلات من المناطق المدنية بنسبة 61% ومن المناطق الريفية بنسبة39% .

وعبر 85,6% عن رفضهم استخدام العنف وسيلة لحل المشكلات ويشكل المراهقون في هذه العينة 68,2% تندرج اعمارهم بين 10 و18 عاما في حين ان البقية تتفاوت اعمارهم بين 19 و24 عاما .
وتبين من النتائج ان 93,7% من المستطلعين كانوا ضد اطلاق النار ابتهاجا او حزنا في المناسبات لان هذه الممارسة تضر بالناس وترعب الاطفال والمسنين وتؤدي الى اضطرابات فيزيولوجية تعتبر خرقا لحقوق الاخرين .
وتوضح الدراسة ان 88,3% من الشباب المستطلع يفضلون التلفزيون بين وسائل الاتصال الاخرى وياتي الراديو بعده بنسبة 73,4% والصحافة المكتوبة بنسبة 70,2% .. واكثر مايتابع الشباب برامج التسلية والمعرفة اما متابعة الاخبار المحلية فيتدنى الاهتمام بها الى 34,2% فيما ابدى 18% من الشباب رغبة في المشاركة بالبرامج التلفزيونية الرياضية والدينية والثقافية وفي المسابقات .
ويعتقد 42% من المشاركين في المسح ان البرامج الاعلامية الراهنة تلبي حاجاتهم الشبابية فيما يعتقد 31,1% ان هذه البرامج تدعم قضايا المراة . ويتابع 86% من الشباب البرامج التلفزيونية المحلية فيما يتابع 61,5% الفضائيات العربية وتنحدر النسبة الى 13,6% بالنسبة لمتابعة الفضائيات الاجنبية . ويعتقد 63% من المستطلعين ان للاقنية الفضائية تاثير ايجابي عليها فيما يرى 28,3% فقط اثرا سلبيا عليها .
ويظهر المسح ان الاخبار والموسيقى هما اكثر جذبا للشباب الذين يستمعون الى الاذاعات بينما تاتي البرامج الدينية في المرتبة الثالثة .. ويفضل الشباب المحطات المحلية تليها المحطات العربية .
اما فيما يتعلق بالصحافة المكتوبة فان نسبة 40% من الشباب ابدوا رغبة في قراءة الكتب والمجلات فيما تدنت نسبة قراء الصحف الى 31,6% .. فيما يفضل 47% من محبي القراءة المواضيع الدينية وتاتي المواضيع الثقافية والعلمية والرياضية في مرتبة ادنى .

ومن النسب الغريبة التي اظهرها المسح ان 2,7% من المستطلعين فقط برتادون السينما اما البقية فانهم ردوا سبب عدم مشاهدتهم السينما اما لغياب هذه الدور او لانهم لايهتمون بها .. اما بالنسبة للمسرح فتبين ان 55 فقط ترتاد المسارح .. وهي فعلت ذلك قبل الحرب الاخيرة وجذبتها المسرحيات الكوميدية .
كما تبين ايضا ان 56,7% من المستطلعين لا اهتمامات ثقافية لهم على ان من يرسمون شكلوا 18,5% والذين يكتبون الشعر 17,8% والمقالة 17,3% .

واوضحت نتائج الاستبيان التي نشرتها اليوم صحيفة النهضة البغدادية ان نسبة 57,4% من المستطلعين توافق على مقولة ان النساء ادنى درجة من الرجال على ان هذه النسبة مرتفعة بين سكان الريف ومن هم في اعمار متقدمة .

واجمع 92,8% على حاجة الفتاة للحصول على اذن والدها قبل القيام باي عمل و 84,3% على ضرورة اخذ الزوجة براي زوجها حتى لو لم توافقه الراي و76,8% على ان العائلات يجب ان تتشدد تجاه الفتيات اكثر من الصبيان .. فان النسبة تتراجع الى 56,9% تجاه مقولة ان للزوج الحق في ضرب زوجته اذا عصيت امره .. كما تراجع الى 43,1% تجاه مقولة ان الفتيات يجب ان يتزوجن من الاقارب اذا شاء الوالد ذلك .. وتتراجع الى نسبة 43.1% تجاه مقولة ان النساء غير قادرات على اتخاذ قرارات تتعلق بهن او بعائلاتهن .. وتنخفض النسبة الى 40,6% امام مقولة ان السياسة هي وقف على الرجال .. حتى ان 76,2% من المستطلعين يوافقون على ان النساء قادرات على احتلال مواقع قيادية في البلاد .

وقد لوحظ ان الاستبيان لم يتطرق الى قضايا حياتية مهمة افرزتها التغييرات السياسية الضخمة التي شهدها العراق عقب الحرب التي واجهها في اذار (مارس) عام 2003 وفي مقدمتها البطالة والتدهورالامني والوجود العسكري الاجنبي وتغير التوجهات السياسية اضافة الى تجاهل تطلعات الشباب العراقيين وطموحاتهم المستقبلية .