حيان نيوف من دمشق: كشفت مجلة " نيوزويك " الأميركية أن سورية "مرّرت معلومات إلى الولايات المتحدة قادت إلى اعتقال شخصية عراقية في بيروت كانت مسؤولة عن دعم المتمردين في العراق ومن أقرباء الرئيس صدام حسين".

وأوضحت المجلة ، في عددها الصادر أمس السبت ، أن "اسم الشخص العراقي الذي يدعم المتمردين لم يعلن" ، ونقلت عن مصادرها أنه من عشيرة الرئيس المخلوع صدام حسين ،" التكريتي ". وتضيف المجلة : " هو واحد من ثمانية أسماء على قائمة ناقشها النائب السابق لوزير الخارجية ريتشارد أرميتاج مع الرئيس السوري بشار الأسد وبقية المسؤولين السوريين إبان زيارته إلى دمشق في 2 كانون الثاني ( يناير )" – حسب " نيوزويك ".

وقالت مجلة " نيوزويك " إن "المسؤولين السوريين وبتعاونهم هذا يأملون في إعادة بناء علاقات حسنة مع إدارة جورج بوش المنقسمة حول كيفية التعامل مع سورية". ولفتت المجلة إلى أن "أجهزة الاستخبارات الأميركية أشارت في السابق إلى تعاون سورية معها في تعقّب واعتقال إرهابيي تنظيم القاعدة".

وقالت " نيوزويك " أيضا إن "البيت الأبيض مرر كل المعلومات والأسئلة والتحقيقات بهذا الشأن إلى البنتاغون ، بينما صرّح الناطق باسم القوات متعددة الجنسية بالعراق بأن لا معلومات لديه حول ذلك".

ولم يصدر رد فعل رسمي سوري حتى الآن على ما نشرته المجلة الأميركية. وكان مصدر أمني سوري نفى بشدة ما أذاعته بعض القنوات الفضائية ووسائل الإعلام نقلا عن الفضائية العراقية من اعترافات لمعتقلين ادعوا فيها أن الاستخبارات السورية دربتهم وأنها ترسل مسلحين إلى العراق.
وأكد المصدر أن ما ورد على لسان المعتقلين لا أساس له وعار تماما عن الصحة وأن سورية حريصة على أمن واستقرار العراق ولا تتدخل في شؤونه الداخلية.

وكانت مصادر في الحكومة العراقية المؤقتة والاستخبارات العراقية صرحت اليوم بأنه تم إلقاء القبض على سبعاوي ابراهيم الحسن التكريتي وهو أخ غير شقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين وأحد مستشاريه في العراق. إلا أن موفق الربيعي ، مستشار الأمن القومي العراقي ، رفض تأكيد أو نفي في رد على سؤال لفضائية "العربية" أن تكون سورية قد سلمت سبعاوي الى السلطات العراقية.