واشنطن : اعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وبعد مرور ثلاثة اعوام ونصف على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، عن ثقتها بالقاء القبض على المسؤول عن هذه الاعتداءات، رئيس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، عاجلا ام آجلا.

وقالت رايس "بالنسبة الي، ما يهم هو انني في يوم من الايام ساتلقى الاتصال الهاتفي نفسه الذي تلقيته حول (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين وسيقال لي +لقد اعتقلناه+ وانا واثقة بان هذا اليوم سيأتي".

وكانت رايس تتحدث امام المؤتمر السنوي للجمعية الاميركية لرؤساء تحرير الصحف.وقالت رايس ان القاعدة، ورغم ان بن لادن لا يزال حرا، لم تعد تملك حرية الحركة التي كانت تتمتع بها سابقا في افغانستان والسعودية وعلى طول الحدود الباكستانية، مضيفة "لقد نجحنا في توجيه ضربة الى قيادة القاعدة".

واضافت "لا استبعد باي شكل احتمال ان تقدم على تحرك ما وتنجح"، الا "اننا وضعنا عقبات في وجه عمل هذه المنظمة. انهم لا يتحركون كما في الماضي وسنستمر في مطاردتهم".كما انتقدت الامم المتحدة، مشيرة الى ان المنظمة الدولية لا يمكنها "ان تستمر كقوة حيوية للسياسة الدولية"، من دون القيام بالاصلاحات الضرورية.

وقالت "لا يخفى على احد ان الامم المتحدة لا يمكنها ان تستمر كقوة حيوية للسياسة الدولية من دون اصلاح".وعبرت رايس عن دعمها لجون بولتون، المرشح الذي اختاره الرئيس الاميركي جورج بوش ليكون مندوب الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة. وقد اثارت تسميته موجة من الاحتجاج بسبب مواقفه السابقة المنتقدة للمنظمة الدولية.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية "ان قول اشياء جميلة عن الامم المتحدة امر جيد"، ولكن "مهما كانت المنظمة مهمة، يجب ان نقول ان هناك امورا لا تجري بشكل جيد فيها"، مشيرة خصوصا الى الممارسات الادارية.

وتابعت ان مهمة بولتون ستكمن في المساعدة على "تحديث واصلاح وتعزيز" الامم المتحدة. واعلن الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان الشهر الماضي عن خطة اصلاحية واسعة داخل المنظمة.

وقالت رايس "اذا اردتم ان تكون الامم المتحدة قوية، عليكم ان تتحلوا بالنزاهة لرؤية حدودها وان تحاولوا ان تزيلوا هذه الحدود لجعلها تتناسب مع القرن الواحد والعشرين".

وارجىء التصويت في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي على تعيين جون بولتون بناء على طلب المعارضة الديموقراطية التي انتقدت مواقف بولتون وادائه المتشددة، الى الاسبوع المقبل. ويشغل بولتون حاليا منصب نائب وزيرة الخارجية لشؤون مراقبة التسلح.

وياتي كلام رايس وسط توتر بين واشنطن وانان يعود الى فضيحة "النفط مقابل الغذاء" في العراق التي تتحدث الولايات المتحدة عن تورط انان فيها.

وقال الامين العام للامم المتحدة الخميس ان "معظم الاموال التي حصل عليها (الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين جاءت من عمليات التهريب الخارجة عن برنامج النفط مقابل الغذاء في ظل رقابة اميركية وبريطانية".

ويخضع برنامج "النفط مقابل الغذاء" لتحقيق مستقل تجريه لجنة يرأسها رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي بول فولكر.واصدرت اللجنة حتى الان تقريرين اوليين اتهما مدير البرنامج بينون سيفان بالتصرف غير الاخلاقي واثارا اسئلة حول تعاملات نجل انان، كوجو.