بهية مارديني من دمشق:قامت شرطة مدينة حلب الشمالية السورية بتشميع منزل عبد العزيز دحام المسلط رئيس حزب النهضة الوطني الديمقراطي المعارض في سورية لاعتباره مقرا للحزب، واعتبرت مصادر"إيلاف" ان هذا العمل سابقة خطيرة تنم عن الاحتكام الى منطق الرفض والاستبداد بالآخر ومحاولة عزله وإقصائه سياسياً واجتماعياً ، مشيرة الى ان هذا العمل أقدمت عليه شرطة محافظة حلب بطلب من المحافظ وبتوجيه من الأمن السياسي بحجة أن هذا المنزل مقراً للحزب ومكتباً لعقد اجتماعات الحزب ، لافتة الى ان هذا المنزل استراحة للمسلط عندما يزور حلب.
واضافت المصادر أن مثل هذا التصرف الذي يرقى الى مستوى الممارسة القمعية من جانب السلطة التنفيذية في المحافظة وبتوجيه من فرع الأمن السياسي هو تصرف ينم عن الفردية في اتخاذ القرارات دون العودة الى الأصول القانونية الفعلية حيث قامت الشرطة في حلب بكتابة ضبط ومشاهدة للموقع وأكدت فيه أن المكان هو عبارة عن منزل ليس أكثر ، ورأت المصادر ان آليات الرفض المفرزة بحكم العقلية الشمولية التي تمارسها بعض الأطراف في سورية هي عبارة عن تأكيد حقيقي أن هناك دوائر لاتزال تخضع لعقلية الحرب الباردة ومدها حيث لا تزال تسعى الى إجهاض أي تحرك إصلاحي تريده سورية ، واكدت المصادر أن الإقدام على مثل هذا الخرق القانوني للضغط على الحزب، إنما هو دليل واضح على أن المنظومة الأمنية لا زالت تنتج آلياتها بشكل متواصل ومستمر ،وهذا مطب تاريخي نخشى أن تقع العملية الإصلاحية ونوافذ التحديث والتطوير فيه ،واعتبرت أنه من غير المقبول في مثل هذه الظروف محاربة قوى الإصلاح بهذه الطريقة القروسطية .