بهية مارديني من دمشق: اعترضت ثلاث سيارات تقل مسلحين ُيعرفوا في سورية بالشبيحة طريق سيارة شرطة عسكرية، تقل سجينا وأطلقت سراحه. وقالت مصادر سورية ان سيارة سجن تابعة للشرطة العسكرية تقل سجينا عند جسر حرستا على طريق دمشق -حلب، اعترضتها سيارات قادمة من محافظة اللاذقية وقامت "بتحرير" مطلوب كانت سيارة الشرطة العسكرية تنقله إلى المحكمة للاستماع على أقواله، واضاف موقع اخبار الشرق ان السيارات الثلاثة تعود لمجموعة نُمير الأسد وإن السلطات السورية عمدت فوراً إلى معاقبة قائد موقع دمشق في الشرطة العسكرية العميد ناظم درويش.

وفي اتصالات هاتفية من ايلاف الى محافظة اللاذقية التي كانت تشهد بكثرة ظاهرة التشبيح اكد المحامي محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية" انه في الاونة الاخيرة لم يعد يظهر مثل هؤلاء الاشخاص ومنذ اكثر من عام لم نعد نشاهد هذه الاحداث في مدينة اللاذقية وليس لدينا معلومات عن هذا الامر، ولكن من المفروض ان هذه المظاهر قد زالت وانتهت"، بينما راى الكاتب السوري لؤي حسين انه في حركته الاعتيادية اليومية لا يلحظ هذه الظاهرة في قلب مدينة اللاذقية، وتابع قائلا "لكني لااستطيع القول انها اختفت فهذه النتيجة تحتاج منا استطلاعا يمسح مختلف مناطق اللاذقية وريفها ". واعتبر حسين ان هذه الظاهرة قلت في المدينة ولكنها حاضرة في مناطق مثل القرداحة وجبلة وحول محافظة اللاذقية حتى الان وهي موجودة في القرى، فالشبيحة يمارسون تشبيحهم دون رادع ويعتدون على الغير وعلى املاكهم، واشار حسين الى واقعة جرت مع شقيق زوجته فهو يملك محلا لصناعة الالمنيوم في قرية كلماخور التابعة للاذقية وقد اجبره الشبيحة على العمل لهم واعتدوا عليه بالضرب اكثر من مرة.

وردا على سؤال عن قيامه بابلاغ السلطات عنهم، نفى حسين ذلك.وقال ان قريبه لايستطيع التبليغ لانه يخاف منهم ولايذكر اسماءهم فقد هددوه بالاعتداء على اطفاله. واعتقد حسين ان الجهات الامنية السورية في تلك المناطق لاتستطيع ان تحد من نفوذ الشبيحة وانشطتهم وفي تقديري انها متواطئة معهم.

وحول تعريف مصطلح الشبيحة وهو مايراه البعض فرض ما يراد بالقوة، اجاب حسين انه كان يظن ان كلمة الشبيحة مذمة تقال عن بعض الاشخاص الذين يعتدون على الناس ويخرجون عن القانون، ولكنه فوجىء حين اتضح له انها قيمة اجتماعية مهمة بالنسبة لاصحابها، فهم يتباهون بها امام المجتمع السوري وهم يقولون انها مرتبة يمتازون بها عن الغير ويتفاخرون بها فهم خارجون عن القانون امام القانون ولايمتثلون له وهم يقفون في وجه السلطات، وهذا الفرق بين الشبيحة والخارجين عن القانون، فالشبيحة لايعترفون بالقانون امام السلطات والقانون، ويعتقدون انه بسبب قراباتهم السلطوية والعائلية لايطالهم القانون وانهم من دم مختلف والقانون "لبقية رعاع الشعب السوري".