علي الشطي من الكويت: استطاعت الكويت اليوم أن تطفئ فتنة حاول البعض إشعالها بينها وبين الزعيم الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني على خلفية حفلة غنائية للمغنية اللبنانية نانسي عجرم مساء الخميس الماضي في الكويت وظهرت صورة السيستاني خلالها كخلفية للمسرح.
فقد اكد وكيل قطاع الاعلام الخارجي في وزارة الاعلام الكويتية الشيخ مبارك الدعيج الصباح اليوم عدم وجود اي قصد او رغبة بالاساءة الى شخص المرجع الديني الكبير السيستاني أثناء الحفلة.
وشدد الشيخ مبارك على "التقدير الكبير الذي تكنه دولة الكويت حكومة وشعبا لسماحته ودوره المشهود في سلم واستقرار العراق الشقيق".
واكد ايضا "حرص وزارة الاعلام في دولة الكويت على ترجمة هذا الشعور تجاه سماحة المرجع السيستاني وبالتالي فانه لايستقيم ان يكون هناك ادنى قصد في ما اثير بشأن ما جرى الحديث عنه من مساس بشخصية سماحة السيد السيستاني وذلك خلال الحفل الذي نظمته مجلة (نيوزويك) لاصدارها باللغة العربية".
وذكر وكيل قطاع الاعلام الخارجي الكويتي ان "الالتباس حصل من كون احد الصور الكثيرة التي تضمنها الحفل المذكور كانت لشخصية السيستاني التي استخدمت كغلاف للمجلة المذكورة وحيث كانت منصة الحفل في احدى اللقطات التلفزيونية تظهر امام هذه الصورة ما اعطى انطباعا خاطئا وغير مقصود على الاطلاق".
واوضح الشيخ مبارك ان "وزير الاعلام الكويتي الدكتور انس محمد الرشيد اعطى توجيهه بعدم استخدام تصوير الحفل وعدم بثه مرة اخرى".
وكانت الحوزة العلمية في مدينة النجف اتهمت التلفزيون الكويتي بالإساءة الى السيستاني بإذاعته حفلة غنائية لعجرم مساء الخميس الماضي وظهرت صورة السيستاني خلالها كخلفية للمسرح.
وقال بيان أصدره أمس طلبة الحوزة العلمية في النجف انهم "يستنكرون العمل الشنيع الذي قامت به القناة الكويتية الفضائية الاولى بعرضها حفلة غنائية تظهر فيها صورة سماحة آية الله السيد السيستاني خلف الراقصات". ودعا البيان القناة الفضائية الى "تقديم اعتذار للمرجعية عن هذا العمل المشين".
وكان رجل الدين الشيعي البارز صدر الدين القبانجي انتقد في خطبته الاسبوعية في مدينة النجف اول من امس الجمعة ما وصفه بـ"بعض الجهات الإعلامية في الكويت لاذاعتها حفلة راقصة أقامتها مجلة (نيوزويك) أظهرت صورة للسيد السيستاني كخلفية للمرقص".
وقال القبانجي: "هذه اساءة كبيرة للمرجعية الدينية، التي لا تخص العراقيين فقط، بل عموم الشيعة في العالم بمن فيهم شيعة الكويت" متسائلا: "الشعب الكويتي والدولة الكويتية صديقان للعراقيين، فكيف سمحوا بالإساءة للمرجعية بهذه الطريقة". كما دعا الإعلام الكويتي الى "تدارك الموقف وتصحيح الأمر".