ايلاف من لندن : هاجم مسلحون ناشطون ضد السلطات الايرانية حافلات حكومية تقل زائرين لجبهات الحرب العراقية الايرانية السابقة بالقرب من مدينة الخفاجية quot;سوسنجردquot; على الطريق المؤدي الى مدينة البسيتين شمال غرب اقليم الاهواز بمحاذاة الحدود العراقية مما ادى الى مقتل واصابة عدد من افراد الحرس الثوري .

وقالت مصادر اهوازية اليوم ان الهجوم اسفر عن سقوط قتلى بين عناصر الحرس الثوري نتيجة للهجوم المسلح اضافة الى جرحى بينهم عدد في حالة خطيرة . واشارت الى ان قوات الامن الايرانية قامت بمحاصرة مكان الحادث والقت القبض على عدد من السكان العرب لااستجوابهم في محاولة للحصول على معلومات بغية التعرف على الجهة التي تقف وراء الهجوم . ومن جهته قال مسؤول في quot;مؤسسة صيانة آثار وقيم الدفاع المقدس quot; وهي مؤسسة تقوم بالتوظيف الدعائي والاعلامي للحرب العراقية الايرانية بأن ما اطلق عليها المجموعات الانفصالية التي تعمل على خلق اجواء متازمة في اقليم الاهواز هي التي تقف وراء هذا الحادث مضيفا بان المهاجمين حرضوا الاطفال على رمي الحجارة نحو الحافلات التي كانت تقل زوار جبهات الحرب السابقة .

وابلغ مصدر في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي quot;ايلافquot; ردا على سؤال حول اسباب الهجوم قائلا quot;ان الاجراءات القمعية والنظرة الامنية للنظام الايراني ضد الشعب العربي الاهوازي هي التي تؤدي الى توسيع دائرة العنف ضد السلطات الايرانيةquot; . واضاف نحن نرفض العنف كوسيلة لتحقيق اهداف شعبنا الذي يتطلع الى العيش بكرامة والحفاظ على هويته العربية وتقرير مصيره السياسي الا اننا على ثقة بان التعامل الأمني مع نشطاء الحقوق العربية في الأهواز تؤدي الى احتقان شعبي غير قابل للسيطرةquot; .

يذكر بان المنطقة التي وقع فيها الهجوم كانت قد شهدت معاركة طاحنة خلال الحرب العراقية الايرانية التي دامت ثامنية أعوام و وضعت اوزارها عام 1988 اثر قبول ايران بقرار مجلس الامن لوقف اطلاق النار بين البلدين حيث عبر عنها المرشد الايراني خميني حينها بتجرع كأس السم .

ويقطن اقليم الاهواز أو عربستان المحاذي للعراق أغلبية عربية يبلغ عددها خمسة ملايين نسمة تطلق عليه ايران اسم خوزستان رسميا ويتهم العرب في الاقليم السلطات المركزية بمحاولة محو الهوية العربية . ويشهد الاقليم منذ نيسان (أبريل) من العام الماضي احتجاجات شعبية واصطدامات مسلحة بين الحين والآخر قامت خلالها السلطات الايرانية باعدام عدد من العرب بتهمة الوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت المنشآت النفطية وبعض المؤسسات الحكومية في حين يتهم بعض المعارضين الاهوازيين الحكومة بالوقوف وراء تلك التفجيرات بهدف اتهام الحركة الشعبية السلمية بالارهاب وقمعها .