quot;إيلافquot; من بيروت: هل عالجت إيران رقميًّا صورة التجارب الصاروخيَّة التي أجرتها قوّاتها المسلّحة ليل الإثنين الثلاثاء، وبثّت يوم الأربعاء الماضي؟

إنَّ الجواب على هذا التساؤل لن يكون محسومًا بطبيعة الحال، لكنّ الواضح في الصورة التي يبدو أنَّ الحرس الثوري الإيراني وزّعها وجود quot;معالجة رقميَّةquot; دفعت بوكالة الانباء الفرنسيَّة إلى سحب الصورة.

وتظهر صور quot;مناورات الرسول الاعظم رقم 3quot; أو quot;مناورات النبي الاعظمquot; الثالثة كما اسمتها إيران أنّ صاروخًا واحدًا على الأقل بين تسعة أعلنت إيران عن إطلاقها بنجاح فشل في الانطلاق، الأمر الذي قد يكون دفع بآلة البروباغاندا في طهران للمبالغة والقول إنَّ التجارب تكلّلت بالنجاح التام.

وقد نشرت صحيفة جايمجام (Jamejam) الإيرانيَّة صورة تظهر انَّ ثلاثة من أربعة صواريخ انطلقت بنجاح. ولاحقًا وزّعت وكالة سيباه (Sepah) للأنباء - وهيالجناح الإعلاميّ للحرس الثوري الإيراني- صورة أخرى ولكن بعناصر مختلفة هذه المرّة، وتظهر الصاروخ الرابع منطلقًا بنجاح أيضًا، ومخلفًا وراءه غيمة من الغبار تتشابه إلى حدّ كبير مع الغيمة التي خلّفها الصاروخ الأخير (يمين الصورة)، بينما تختفي منصّة إطلاق الصورايخ في هذه النسخة التي وزّعها الحرس الثوري الإيراني.


ويثير التشابه البالغ الذي يظهر بين الصورتين الرابعة والثالثة (من اليمين الى اليسار) الشكوك حول صدقيَّة هذه الصورة، وخصوصًا أنّه لدى التدقيق في كتلة الغبار الذي يخلفه انطلاق الصاروخين، نلحظ تشابها تامّا في شكل الغبار، الأمر الذي يجعل كفّة الاحتمالات تميل الى أنَّ الصاروخ الرابع تمّت إضافته من خلال النسخ واللصق لاحدى الصواريخ وللدخان المنبعث من آخر.

وأقدمت احدى الصحف الأميركيَّة الى التدقيق في مصدر الصورة، وتبين أنّ الصورة وزّعها الحرس الثوري الإيراني، بينما اقدمت وكالة الأنباء الفرنسيَّة على سحبها على الرغم من انها لم تصرّح اذا كانت الصورة معدّلة رقميّاً أم لا.

فهل التكرار في الصورة مصادفة بصريَّة أم معالجة رقميَّة باستخدام برنامج الفوتوشوب ؟
يبقى السيناريوهان خاضعين للتنبي ورهنًا بنفي أو مصادقة quot;جهة ماquot; مسؤولة.