*السن الشرعي للزواج: 14 عاما و6 اشهر و 21 يوما
*الاحتلال يزيد من حالات الزواج المبكر


القدس: تسعى منظمتان مدنيتان الى رفع سن الزواج في فلسطين الى 18 عاما، من خلال مشروع يموله صندوق الأمم المتحدة للسكان يهدف إلى زيادة الوعي بين المشرعين الفلسطينيين، صانعي القرار، وأصحاب الرأي والمشورة والأطرف الأخرى ذات العلاقة بالقضايا الوطنية المتعلقة في مجال السكان، والصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي، وذلك بناء على توصيات مؤتمر السكان والتنمية لعام 1994 في القاهرة.
وعقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية بالتنسيق والتعاون مع جمعية تنظيم وحماية الاسرة الفلسطينية لقاءات مفتوحة مع الجمهور الفلسطيني حول الزواج المبكر وضرورة رفع سن الزواج إلى 18 عاما.


مخاطر صحية
الدكتورة هالة خميس إحدى المتطوعات في جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية قالت بان هنالك مخاطر صحية للرواح المبكر، واهم هذه المخاطر مشاكل الحمل وفقدان الاجنة، حيث تزداد نسبة عدم استقرار الحمل والإجهاض لدى الفتيات صغيرات السن بنسبة 25% عن غيرهن من النساء.
واشارت خميس إلى مشاكل أخرى كالولادة المبكرة عند الفتيات المتزوجات بسن مبكر نتيجة صغر سن الام الحامل وعدم قدرة جسدها على تحمل أعباء الحمل وهذا بطبيعة الحال ينتج ظاهرة أطفال الخدج ويزيد حالة الوفيات لدى الأطفال الذين يولدون لأمهات صغيرات السن بالإضافة آلي ازدياد حالات الولادة القيصرية لدى الفتيات المتزوجات في سن مبكرة مما يعرضهن لخطر الوفاة بسبب ضعف بنيتهن.


مشاكل اجتماعية
وتحدثت الأخصائية رولا شويكي عن المشاكل الاجتماعية التي تواجه الفتيات المتزوجات في سن مبكرة، معتبرة ان الزواج المبكر هو نوع من أنواع العنف ضد المرأة، يرجع مسؤوليته للعائلة التي تكون هي المسؤولة عن هذا الزواج لعدم قدرة الفتاة تحت سن الثامنة عشرة اتخاذ القرار المناسب في هذا الموضوع.
وحملت شوكي الاحتلال دورا أساسيا في ازدياد ما أسمته ظاهرة الزواج المبكر في فلسطين، فإغلاق المدارس ومشاركة الفتيات في العمل الوطني ودافع خوف الأسر على بناتهن شجع على الزواج المبكر.
وعددت شويكي بعض مضاعفات الزواج المبكر الاجتماعية ومن أهمها ازدياد حالات الطلاق والعنف الأسري داخل الأسر التي تتزوج فيها الفتاة تحت سن الثامنة عشرة.


اقل من 15 عاما
وافاد المحامي فادي حجازي أن سن الزواج حسب الشريعة الإسلامية للفتاة هو 14 سنة وستة اشهر وواحد وعشرون يوما أو أن تكون الفتاة قد بلغت، ولذلك فان المحاكم الشرعية لا تجد أي معيق في تزويج اية فتاة تتجاوز ذلك العمر، مشيرا إلى أهمية أن تكون هناك دراسات تبين المشاكل التي تواجه الأسر الفلسطينية التي يحدث فيها زواج مبكر من اجل عرضها على المشرعين لتغيير سن الزواج.
وقال حجازي انه لاحظ من خلال المشاكل التي يطلع عليها أن سن الزواج ليس المشكلة ولكنه عدم وعي الزوجين بمتطلبات الحياة الزوجية.