كمال أبو زيد من هون (ليبيا): مايميز قرية الفقهاء في الصحراء الليبية انها كانت مركز ربط القوافل في وسط افريقيا وتمسكها بموروثها القديم ومحافظتها عليه. وهو مااهلها لتكون عنوانا لاحتفالات السياحة الصحرواية في ليبيا حسب تصريح لمحمود زاقوب أمين السياحة بالجفرة حول احتفالية" قرية الفقهاء القديمة" التي أقيمت يوم الجمعة 24/12/2004 الذي قال بأن هذه الاحتفالية هي نواة لمهرجان "الفقهاء" السياحي والذي سيكون دعما لمشروع السياحة الصحراوية في ليبيا و" واحة الفقهاء" التي تبعد 220 كيلو مترا إلى الجنوب الغربي من مدينة "هون" وتعد واحة الفقهاء منبعا للموروث الثقافي في الصحراء الليبية حيث أن موقعها الذي كان محطة رئيسية للقوافل الوافدة من والي وسط أفريقيا جعل لها تميزها فقد امتزج هذا الخليط الثقافي في بوتقة الأخلاق الصوفية التي امتاز بها أهالي هذه الواحة فكان لهم الاستفادة من كل ما هو جديد دون تأثر أخلاقهم الريفية.
وأهم ما يميز الفقهاء الآن هي القرية القديمة التي مازالت كما هي عليه التي بنيت على شكل شعاع مصدره الجامع العتيق شأنها شأن قرى الصحراء الليبية هذه القرية التي يوجد بها اثر لقصر قديم يقول أهلها إن هذا القصر يعود العهد الروماني ولكن الكثيرين يميلون لان يعود هذا القصر إلي الجر منت أو احد زعامات القبائل التي قطنت منطقة الفقهاء ما يميزها عن بقية الواحات المجاورة لها هي الخمسة عيون المائية التي تنبع من بطون الجبال المجاورة.

ومن أهم هذه العيون عين أطلق عليها الأهالي اسم العين الزغرادة هذه العين تسيل ميائها مارة عبر دهليز بمسافة 200 متر تحت الارض ويسمح للزائر الدخول إلي هذا الدهليز المظلم والسير فيه للإطلاع على هذه الرائعة البيئية فالزائر يحتاج إلي مصدر ضوء ليصل إلي منبع العين ويستمتع بصوت الزغردة الذي يصدر منها وكأنه زغرودة البهجة التي أطلقتها فتيات الفقهاء وهن يجسدن الرقصات التراثية لواحة الفقهاء فأطلق الأهالي على العين " العين الزغرادة " وأطلقنا نحن الضيوف على فتيات الفقهاء" بالمضيافة "