إيهاب الشاوش من تونس: بين استيبان مدني شمل 240 مستجوبا موزعين على كامل و لايات تونس، قامت به مجلة "المستهلك التونسي" التي تنشرها المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك، ان 78،8% من المسجوبين تعرضوا إلى إشكال في تعاملهم مع صاحب سيارة الأجرة، وهو ما يبين حسب نتائج الاستجواب مدى هشاشة العلاقة بين المستهلك و سائق "التاكسي"، و قد أكد بعض المواطنين الذي شملهم الاستجواب أنهم أصبحوا يترددون قبل ركوب "التاكسي" خوفا من ردة فعل السائق.

عديد الإشكالات:

وحول السؤال المتعلق بنوعية الأشكال الذي تعرض له المستجوبون في تعاملهم مع سائق "التاكسي" أجاب 48،7% منهم بأن السائق يرفض التوقف لهم بتعلة انه خارج الخدمة في حين انه لا وجود لعلامة قانونية على سياراته تبين ذلك، وهو ما اعتبره المستجوبون"تهاونا و إخلالا بالواجب المهني أو تجاوزا له كحريف".
كما طرح الاستبيان مشكلة "الركوب المشروط"، و بينت النتائج أن 23،8% من المستجوبين واجهتهم مشكلة رفض صاحب "التاكسي" إيصالهم إلى المكان الذي يرغبون التوجه نحوه بتعلة الاكتظاظ، في حين يرى 31،2% ممن تعرضوا إلى نفس المشكل أن بعض سائقي التاكسي يعمدون إلى إنزالهم من السيارة بعد إطلاعهم على الوجهة، معللين ذلك بسوء حالة الطريق و خوف السائق على سيارته"مورد رزقه" و يضيف المستجوبون في هذا السياق انه عند تمسكهم بموقفهم و رفضهم النزول من السيارة يفتح السائق "اسطوانة التذمر، من سيدفع لي ثمن قطع الغيار في حال تعطبت سيارتي...مما يضطر المستهلك للانسحاب و التخلي عن حقوقهم تفاديا لتطور الخلاف".
و إلى جانب التعلل بالاكتظاظ و سوء حالة الطريق أجاب 25،4% ممن شملهم الاستبيان أن صاحب "التاكسي" يرفض إيصالهم نظرا"لقرب الوجهة "، مؤكدين في السياق ذاته أن المسافة ليست قريبة كما يدعي السائق و انهم مضطرون لاستعمال "التاكسي" في الحالات القصوى مثل المرض و العجز عن المشي او كبر السن او الحمل، و يفسرون هذا الرفض بجشع أصحاب سيارات الأجرة الذين تناسوا الجانب الإنساني في عملهم...
واستنادا إلى نتائج هذا الاستبيان الذي قامت به مجلة "المستهلك التونسي" في عددها الخامس عشر، فإن نسبة كبيرة من المستجوبين، 45،5%، تعرضوا إلى مشكل "الركوب المشروط" و المتمثل هذه المرة ، في رفض صاحب "التاكسي" التوقف للحريف إذا كان هذا الأخير قاصدا وجهة مغايرة لمسار السائق، و أكد بعض المستجوبين أنهم اضطروا إلى النزول من السيارة فقط لأن وجهتهم مغايرة لوجهة السائق مما تسبب في العديد من المشاكل.
كما أثار الاستبيان مشكلة الترفيع المتعمد في معلوم السفرة و الذي تعرض له 30،2% من المستجوبين و ذلك عن طريق سلك السائق لطريق طويلة معللا ذلك باجتنابه الاكتظاظ أو حالة الطرقات فيضطر الحريف الى دفع المبلغ عن مضض خوفا من ردة فعل السائق.
و بخصوص مظهر السائق، أشارت نتائج الاستبيان أن 43،9% من المستجوبين يعيبون على بعض سائقي "التاكسي" سلوكهم في التعامل مع مهنتهم و مع الحرفاء فهم لا يهتمون بمظهرهم و لا يولون أهمية لنظافتهم و نظافة هندامهم و سيارتهم هذا إضافة إلى عدم التحلي بالأخلاق الحميدة و بأسلوب التعامل اللبق مع الحريف...


المقترحات:
و طرح الاستبيان للعينة المستجوبة سؤالا حول ما إذا كان لديها مقترحات لتحسين خدمات سيارات الأجرة، فكانت الأجوبة تحوم حول ضرورة إشهار حقوق المستهلك و واجباته وتفعيل عملية الحريف الرقيب و تركيز المزيد من محطات سيارات الأجرة في العاصمة، اما بالنسبة لسلوك السائق فرأت العينة المستجوبة انه من الضروري القيام بدورات تكوينية لسائقي "التاكسي" في مجال التواصل مع الحريف و حسن استقباله مع الحرص على احترام رغبة الحريف في التوجه الى مكان معين...
و أكد المستجوبون كذلك على ضرورة فرض زي موحد لكل السواق مع الاهتمام أكثر بالمظهر الخارجي من حيث نظافة الهندام و ملاءمته لمتطلبات المهنة...