محمد الخامري من صنعاء: زبائن عرطة، واحد يشتي (يريد) يلعب والثاني يشتي صور من إلي على بالي بالك ؟؟.
بهذه الكلمات الساخرة أجاب عزيز عبد الغفور على استفسارات "إيلاف" حول اهتمامات الشباب اليمني في مجال الانترنت، حيث يصنف اهتماماتهم الى شقين فقط، الشق الأول يبحث عن الترفيه في مجال الألعاب وأغاني فيديو كليب او الأفلام التي يتم عرضها على أجهزة الكمبيوتر في مقاهي الانترنت المنتشرة بشكل (جرثومي) في الأحياء والحارات والشوارع والأزقة اليمنية سواء في العاصمة صنعاء او غيرها لا فرق في ذلك، أما الشق الآخر فانه عادة ما يسأل عن الصور الجنسية او يحاول فتح المواقع الإباحية لإشباع غريزته الحيوانية (بحسب تعبير عزيز صاحب كافيه) الذي كان لنا معه اللقاء التالي:
- إلى ماذا تعزو انتشار مقاهي الانترنت بهذا الشكل الكبير في اليمن؟
* الربح السريع، لا استطيع ان أقول لك انه تقدم تكنولوجي او مساهمة في تنمية المعلومات، هذا كلام يمكن أن نضحك به على بعضنا البعض او من قبيل الدعاية الحكومية لشعبها (العرطة)، انتشار مقاهي الانترنت يعود الى كيفية فهم اليمني للتجارة (طالما وانتم صحيفة دولية احب ان انبه الى ان الحضارم لهم وضع خاص لذلك لا يدخلون ضمن هذا التعريف) اليمني يريد الكسب السريع ولو شاف محل ناجح فانه سرعان ما يفتح جنبه وينافسه ويأتي الثاني والثالث والرابع حتى يخسعوا بالسلعة، وكذلك الانترنت والاتصالات الهاتفية في كل مكان انتشرت لانهم يضنوا انها مربحة وهناك من فتح محلات انترنت واقفل بعد شهرين، لكنها عقليات متخلفة.
- ماذا تعني بالشعب (العرطة)؟
 |
| الشاب عبد العزيز |
- كأنك تعطينا الغاز في إجاباتك، ماذا تعني بأنه يستخدم كل شئ بالمقلوب؟
* اعني انه لا يستخدم أي شئ كما أحب صانعه، فمثلا الانترنت من خلال عملي في المقهى منذ أكثر من سنتين وهناك صنفين من الزبائن، إما انه يبحث عن الألعاب والأغاني والأفلام، او الشق الآخر الذي يريد إشباع غريزته الحيوانية وهو الذي يبحث عن الصور والمواقع المخلة بالآداب، بل وصل الحال ببعضهم ان يطلب منك عنوان موقع من هذه المواقع دون حياء.
ترويج الرذيلة
- هل هذا يعني أن جميع المقاهي لابد أن تسمح بهذه المواقع؟
* لا، هناك منع من الجهات المعنية من فتح هذه المواقع، إضافة الى الوازع الداخلي لكل إنسان سوي، والذي يرفض هذه المواقع من ذات نفسه، وأنا معك انه كان في السابق اغلب مقاهي الانترنت تشتغل بهذه المواقع دون خوف او حياء عندما كان هناك نظام كبائن خاصة، أما الآن بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة الاتصالات فقد تم القضاء على هذه المواقع نهائيا وتم منعها أيضا من الفلتر الخاص بالوزارة لكن الأمر لا يخلوا، واقفلت العديد من تلك المقاهي التي جلبت الشبهة لمحلات الانترنت وجعلت الناس ينظرون إليها على أنها مروجة الرذيلة في المجتمع.
بنات الماسنجر
- هل ممكن تعطينا نبذه عن نوعية زبائنك؟
* زبائني من جميع الشرائح الاجتماعية خصوصا واني (سنتر) المدينة عندي الرجال والنساء والأطفال الذي يأتون إلى المحل للألعاب بحكم قربنا من المدرسة، اما نوعيتهم فكل واحد يبحث عن شئ لكن الملفت للنظر ان 20% فقط من الزبائن هم من يدخلون الانترنت للبحث والعلم والدراسة او اقل من هذه النسبة، أما الفتيات فهناك 99% منهن يستخدمن الدردشة الاليكترونية ومحادثات بالماسنجر وتكوين صداقات عابرة من خلال مواقع الدردشة، والرجال نفس التصنيف السابق العاب او جنس وصور ومواقع إباحية ونادرا ما تجد الباحث عن العلم، إضافة إلى شريحة واسعة من الشباب الذين يستخدمون الدردشة والماسنجر.
مواقف طريفة
- هل حصلت لك مواقف طريفة او محرجة في عملك؟
* اهووووووووو كثيرة جدا كل يوم تحصل نكت، مرة كان فيه واحد قبيلي (تقال للرجل الريفي المفاجأ بالمدنية) قبل قرار إزالة الكبائن فدخل الكبينة بعد واحد من (إياهم) وكانت هناك مواقع مفتوحة على سطح المكتب فتفاجأ القبيلي ووضع السماعة على أذنيه وإذا بأغنية فيديو كليب صاخبة ومرتفعة تركها الذي قبله مفتوحة، أعجبه المنظر والأغنية فاخذ تلفونه الجوال واتصل لصاحبه وكان يحدثه بأعلى صوته (لأنه لا يسمعه من الأغنية) والمحل مليان وهو يقل له تعال في التحرير حريم مخلسات، واخذ يشرح له الصور والمواقع وكل المقهى يسمع، هذا واحد، الموقف الثاني جاني واحد قبيلي وقلي عندك (مشفّر) ما فهمت قصده فاستفسرته ايش يعني مشفر قال صور مشفره، أيضا لم افهم، قال شكلك مطوّع وتركني ومشى وهو زعلان وأنا مش فاهم قصده، والمواقف كثيرة بس الآن لا أتذكرها كلها.
خط الانترنت ضعيف
- هل هناك مضايقات من قبل الجهات الحكومية؟
* لا لا يوجد أي مضايقات إلا الخط ضعيف جدا جدا، نشبك ستلايت (خدمة تسريع الخط عبر شركات فضائية) ومع ذلك يبقى بطئ جدا، إضافة إلى أن وزارة الثقافة وزعت علينا إخطارات تطلب منا المجئ إليها لإصدار تراخيص منها وهذه ازدواجية إذ أن التراخيص نحن نأخذها من البلدية.
التعليقات