فيصل نهار من دبي : يحفل المعرض الدولي للصيد والفروسية ( أبوظبي- 2004 ) بتنظيم مسابقات مبتكرة وفريدة من نوعها في مجال رياضة الصيد بالصقور بشكل خاص، وصرح سعادة محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة المنظمة للحدث وعضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات أن هذه المسابقات المتميزة تهدف لنشر رياضة الصقارة التراثية العريقة وتشجيع الصقارين على استخدام الصقور المهجنة كبديل مناسب للحفاظ على صقور الوحش في البرية والتي تشهد أعدادها تناقصاً حاداً لدرجة الانقراض الوشيك، حيث تعتبر صقور المزارع المنتجة في مراكز إكثار خاصة وفق معايير علمية وظروف بيئية دقيقة، بديلاً مناسباً للصقور التي تُصاد في البرية والتي سوف تتاح لها بالتالي الفرصة للتكاثر وزيادة أعدادها من خلال التوقف عن صيدها، والاعتماد على الصقور المكاثرة في الأسر لاستخدامها في الصقارة.

وتعتبر المسابقة الأولى التي أعلن عنها المعرض فريدة من نوعها على مستوى العالم وهي موجهة لأصحاب مزارع إكثار الصقور في منطقة الخليج والعالم، وأكد المزروعي أن هذه المسابقة تأتي كفكرة طموحة تأخذ في الاعتبار الرغبة الملحة بالمحافظة على الصقور التي لها ارتباط قوي بتاريخ وحضارة العرب في منطقة الخليج بشكل خاص، حيث سيتم اختيار أكبر وأفضل صقر مهجن من نوع جير حر، أكبر وأفضل جير شاهين، ويشمل ذلك جمال الشكل واللون، كما سيتم اختيار أكبر جير ذكر، وذلك وفق معايير وشروط خاصة يُحددها خبراء في هذا المجال ومن نادي صقاري الإمارات. وفي المسابقة الثانية سيتم اختيار أفضل فكرة أو اختراع لمعدات الصيد والصقارة للعاملين في هذا المجال وأصحاب محلات الصقارة.
ولا يُغفل المعرض كذلك تنظيم مسابقات فنية موجهة للرسامين والمصورين لاختيار أجمل لوحة رسم وكذلك أجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية، وبإمكان الهواة من الصقارين ومحبي الفروسية المشاركة كذلك بما يختارونه من صور فوتوغرافية للصقور والخيول التقطوها خلال ممارستهم لرياضتهم المفضلة وفي رحلات الصيد الممتعة التي يقومون بها سنوياً.
كما وتعتبر المسابقة الخامسة الموجهة للشعراء في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي متميزة ودقيقة من حيث تخصصها فقط بالقصائد النبطية في الطير والقنص، حيث سيتم اختيار أجمل قصيدة في وصف الطير، أجمل قصيدة في وصف المقناص، وأجمل قصيدة في فقدان الطير، وبحيث يُشارك في التحكيم مختصون في الشعر النبطي وبعض من أشهر عمالقة الشعر في الخليج. فضلاً عن تنظيم أمسية شعرية في ثاني أيام المعرض لمتذوقي الشعر النبطي يحييها الشاعر حمد عبدالكريم السعيد كضيف شرف من دولة الكويت، الشاعر ياسر التويجري من المملكة العربية السعودية، الشاعر عيسى بن علي المناعي من دولة قطر، الشاعر مبارك بن اعيينان من دولة الكويت، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة الشاعر أحمد عيد المنصوري.
وبهدف نشر ثقافة الصيد المستدام والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وصون التراث، فقد تم وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات للإعلام تنظيم مسابقة إذاعية يومية في المعلومات حول الصيد والفروسية موجهة لجميع زوار المعرض والمتصلين بالبرنامج الذي ستبثه إذاعة إمارات FM. كما سيخصص صباح اليوم الثاني من أيام المعرض للأطفال والناشئة حيث سيتم تنظيم فعاليات خاصة لهم بهدف غرس رياضات الآباء والأجداد في نفوسهم، والتوعية بالمخاطر التي تتهدد الحياة البرية في آنٍ واحد. ويحفل المعرض كذلك بالعديد من الفعاليات التراثية الهامة، وستجرى سحوبات يومية للفوز بأكثر من 10 صقور منتجة من أشهر مزارع إكثار الصقور.
ويعتبر المعرض الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية خلال الفترة من 13 إلى 16 سبتمبر المقبل في مركز أبوظبي للمعارض الدولية الحدث الأهم لهذا العام، ويأتي كتظاهرة عربية وعالمية ضخمة تهدف للتعريف بتراث الآباء والأجداد والحفاظ عليه وصون النوع والحياة الفطرية، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس نادي صقاري الإمارات.
وسيشارك في الحدث الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات والمؤسسة العامة للمعارض مجموعة كبيرة من العارضين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم، من مصنعي البنادق وأسلحة الصيد وأنظمة الاتصالات، ومعدات تربية وتدريب الصقور وأجهزة تتبعها ومراكز إكثارها وتربيتها، ومصنعي معدات الرماية وتجهيزات الرياضات البرية والبحرية. ويعتبر المعرض كذلك محطة مهمة بالنسبة للمهتمين بالخيول ورياضة الفروسية في المنطقة حيث سيضم أحدث الأدوات الخاصة بتربية الخيول ورياضة الفروسية ومستلزماتها من أدوية وألبسة ومعدات خاصة. كما سيضم المعرض مستلزمات الرحلات الصحراوية وركوب الأمواج والهبوط بالمظلات وركوب الدراجات والتزلج على الرمال وركوب الجمال. وسيتم التركيز خلال المعرض على أدوات ومعدات صيد الأسماك والمزارع السمكية وتجهيزات الأنشطة البحرية المختلفة المنتشرة بمنطقة الشرق الأوسط والبلدان الأخرى. ومن أبرز فعاليات المعرض القرية السياحية التي ستضم عدداً من الشركات السياحية ووكلاء السفريات للترويج للخدمات والعروض والأنشطة السياحية في الدولة مما يعطي زوار المعرض الفرصة للتعرف على المعالم الطبيعية والسياحية بالدولة. كما سيتم تشجيع البيع المباشر وإبرام الصفقات والعروض الترويجية وتعزيز العلاقات التجارية مع الشركات العالمية.
ويشهد الحدث إقبالاً كبيراً من العارضين من مختلف دول العالم، حيث تم حتى اليوم حجز كامل مساحة المعرض مع زيادة بنسبة 12% عن المساحة المخصصة أصلاً، ونتيجة لهذه المشاركة الواسعة فقد تقرر زيادة مساحة المعرض بنسبة 30% على الأقل تجاوباً مع طلب المزيد من الشركات العالمية التي أبدت رغبتها في المشاركة بالحدث الأهم الذي تشهده العاصمة أبوظبي لهذا العام، ومن المتوقع أن يصل عدد الشركات العارضة لحوالي 150 شركة من أكثر من 20 دولة، مع مشاركة واسعة من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة قطر، فضلاً عن مشاركة عدد من الأجنحة القومية لبعض الدول العربية والأجنبية ثبت منها حتى الآن الجناح المصري والجناح المغربي والجناح التنزاني والجناح الألماني وجناح لجنوب إفريقيا، وآخر للصقارة اليابانية.
??