عبد الله الدامون من الرباط: لو لعب المنتخب البحريني مباراته اليوم (الثلاثاء) ضد منتخب إفريقي لقالت الصحف البحرينية إن الأفارقة جاؤوا من قلب الأدغال بسحر عجيب يفرق بين الكرة والمرمى ويجعل من الهدف المحقق حلما صعب المنال ويجعل من مباراة نهاية كأس آسيا بالصين حلما كان في المتناول فصار أبعد من السماء السابعة.
هو المنتخب الياباني مرة أخرى يوزع نحسه بسخاء على منتخب عربي آخر هو المنتخب البحريني بعد أن اكتوى المنتخب الأردني قبل أيام من هذا العجب الذي اسمه المنتخب الياباني.
اليابانيون ليسوا سحرة لذلك سجلوا أربعة أهداف على الرغم من أعينهم الصغيرة جدا، والبحرينيون أضاعوا مباراة في المتناول لسبب لا يعرفه أحد سوى سوء الحظ الموغل في القسوة.
لكن من يرحم كثيرا يلقى جزاء سنمار، والبحرينيون أضاعوا أهدافا بالجملة ولقوا ما يلقاه كل متسامح كريم. لكن ليس تسامح البحرينيين وحده من ألقى بهم خارج مباراة النهاية، بل هو النحس نفسه الذي ألقى بالأردنيين من قبل. فلا أحد يفهم كيف أضاع الهداف الماكر الذي اسمه علاء حبيل تلك الكرة الحمقاء التي ضاعت في آخر دقيقة لأن لا شيء يمكن أن يخرجها من الشباك سوى نحس موغل في النحس.
اليابانيون الذين لعبوا منذ الشوط الأول بعشرة لاعبين أدركوا أن حسن حظهم ليس وحده من سيوصلهم إلى مباراة النهاية, لذلك عمد حارس مرماهم إلى تضييع الوقت في انتظار صفارة النهاية وهو شيء استحق عليه بطاقة صفراء.
الناس يعتقدون أن اليابانيين آخر من يمكن أن يضيعوا الوقت، والحكاية تقول إن سكان طوكيو دفنوا رجلا عربيا لأنه بقي نائما حتى العاشرة صباحا لأنهم اعتقدوه ميتا، لكنهم اليوم عرفوا معنى وفائدة تضييع الوقت وقيمة أن يفوزوا في مباراة لن ينساها البحرينيون قبل أن يشيب ولدانهم.