إيلاف : قبل 48 ساعة على إنطلاق نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم، و التي ستختتم السبت في بكين بلقاء المنتخبين الصيني و الياباني، تتخوف الأوساط السياسية والرياضية في اليابان من عداء صيني متوقع ضد لاعبي منتخب " الساموراي "، من ناحية قيامهم بأعمال عنف أو إثارة مشاكل من قبل الجماهير الصينية التي ستزحف بالآلاف إلى إستاد العمال في بكين.

وطلبت الحكومة اليابانية رسمياً من نظيرتها الصينية اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية للتعامل بحذر مع أعمال العنف المحتملة بين المشجعين الصينيين واليابانيين في مباراتهم الحاسمة على لقب البطولة السبت.

وخلال مباريات اليابان في البطولة منذ بدايتها ، دأبت الجماهير الصينية على تشجيع منقطع النظير لأي فريق منافس يلعب ضد اليابان ، فنالت الأردن تشجيعاً مثالياً في ربع نهائي البطولة أمام اليابان من قبل الجمهور الصيني ، وحزنت الجماهير الصينية كثيراً لخسارة البحرين في نصف النهائي في الوقت الإضافي .

و غالباً ما تسخر الجماهير الصينية من لاعبي اليابان، ومن السلام الوطني لبلادهم حين يعزف قبل بدء أي مباراة يخوضها المنتخب في الصين.

ولم ينسى الجمهور الصيني القيام بحركات استفزازية و عنترية ضد الجمهور الياباني القليل الذي يؤازر منتخبه في المباريات .

ولعل أغرب حادثة سجلت في كأس آسيا هي إعتداء بعض الإعلاميين اليابانيين على مصور صحفي ياباني يعمل لحساب قناة " الجزيرة الرياضية " ، حسب ما افاد به عثمان القريني موفد الجزيرة إلى بكين ، بعد قيام المصور بتصوير بعض الممارسات التي قام بها اليابانيون مع رجال الأمن في الصين الذين حاولوا منعهم من الوقوف في منطقة ممنوعة للصحافيين .

و يعود سبب الخلاف بين الصين، و اليابان بسبب العداء القديم بين البلدين ، إبان فترة إحتلال اليابانيين للصين، و المعاملة القاسية التي لقيها الشعب الصيني منهم خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الصينية عن وزارة الخارجية طلبها من الجماهير الصينية حسن التصرف، وانتقت في الوقت ذاته وسائل الإعلام اليابانية، بعد ربطها المباراة بالسياسة.

وصعدت الصين إلى نهائي كاس للمرة الثانية في تاريخها ، عقب تغلبها على إيران بفارق الركلات الترجيحية ، لتقابل اليابان التي تأهلت بعد فوزها على البحرين في الوقت الإضافي.