كان آخر له ضمن تشكيلة المنتخب الفرنسي في كأس أمم أوروبا 2004 في البرتغال، حيث هُزمت فرنسا على يد اليونان مما أدى إلى خروجها من دور الثمانية في البطولة وهو ما أحدث صدمة، وكان الفارس الكروي زين الدين زيدان هو من تصدى لاحتواء الصدمة، الذي أعلن الليلة اعتزاله ساحات كرة الكرة ولا أحد يعرف ماذا سيقرره البطل الجزائري "زيزو"، لتحديد مستقبله، فغما أن يعود للجزائر نظيرا لجنرالاتها التي يتحكمون برقاب العباد أو مشاكسا لجماعتها الإسلامية التي تجز تلك الرقاب.

وكان زيدان الذي دخل كل بيت عربي وعالمي ، من ركلة جزاءاو هجمة مفاجئة في ملاعب العالم أو الملاعب الفرنسية التي كان أحد أبطالها ونجومها كأكبر من نابليون بونابرت وفرانسوا ميتران ولا نقول الجنرال ديغول محقق استقلال فرنسا صرح أنه أصبح "مرهقا" من ملاعب الكرة وخصوصا مع المنتخب الفرنسي الذي كان نجمه لسنوات عشر خلتن حقق خلالها معجزات لفرنسا لم تكن تحلم بها معنويا.

وليس منتخب فرنسا هو الذي سيخسر "تشارلز ديغول" الكرة الفرنسية، بل أن نادي ريال مدريد الإسباني سيخسر هو الآخر في وقت قريب، زين الدين زيدان الذي أعلن اعتزاله اللعب دوليا ، قائلا أن منتخب فرنسا بحاجة إلى جيل جديد للاستعداد لكأس العالم لكرة القدم المقررة في ألمانيا عام 2006.

وقال زيدان في حديث إلى قناة "بلوس" الفرنسية التي كان من المقرر أن يعلن عبرها قرار اعتزاله كما أشار أمس "منتخب فرنسا بحاجة إلى جيل جديد للاستعداد إلى مونديال 2006 واعرف أ ن هذا قيد الإعداد. يجب إفساح المجال أمام اللاعبين الشباب".

وتابع زيدان "قرار اعتزالي نهائي واتخذته بعد تفكير طويل ولم ينجح احد في جعلي اغير موقفي"، مضيفا "لم اقرر ذلك بمفردي بل بعد التشاور مع المقربين مني وخصوصا عائلتي"، معتبرا "أنها نهاية حقبة، فهناك لاعبون أهم مني اتخذوا هذا القرار عام 2002".

وتحدث زيدان عن أمور حصلت ساهمت في اتخاذ قراره منها تغيير أفراد الجهاز الفني للمنتخب بقوله "إن رحيل الطاقم الخاص بالمنتخب (من معالجين فيزيائيين ومساعدين وغيرهم) اثر في كثيرا خصوصا ان التغييرات كانت جذرية، وانا كنت جزءا من هذا الفريق ككل"، مؤكدا "هناك شيء ما لم يعد على ما يرام".

وخاض زيدان (32 عاما) 93 مباراة دولية سجل خلالها 26 هدفا، وابرز انجازاته مع المنتخب كانت قيادته إلى لقب بطل العالم للمرة الأولى في تاريخه عام 1998، والى لقب بطل أوروبا عام 2000.

وأشار زيدان إلى أن "كأس العالم عام 2002 كشفت أمورا كثيرة، وجاءت كأس اوروبا 2004 لتؤكدها، فيجب تغيير المنتخب اللاعبين والأسلوب". وحسب وكالة الصحافة الفرنسية ، فإن من النقاط السلبية في مسيرة زيدان فقدان فرنسا لقبها العالمي بخروجها من الدور الأول لمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، ولقبها الأوروبي بخسارتها أمام اليونان صفر-1 في ربع نهائي النسخة الأخيرة في البرتغال التي اختتمت اوائل الشهر الماضي.

وختاما، قال مدرب منتخب فرنسا ريمون دومينيك الذي تولى المهمة خلفا لجاك سانتيني بعد كأس أوروبا "آسف لقرار زيدان كمعظم الفرنسيين لكن احترمه، لقد فكر بالأمر وهو مرتاح البال لأنه قرر منح الفرصة للاعبين الشباب"، مضيفا بعد أن اختار سبعة لاعبين جدد إلى تشكيلة المنتخب "إنها فرصة جديدة للمنتخب الفرنسي لاختيار جيل جديد".