وائـل اليمـن من بيـروت: تعقيبا على الخبر الذي نشرناه منذ ثلاثة أيام تحت عنوان "النادي الرياضي على الطريق الصحيح"، والذي تناولنا من خلاله تحضيرات النادي البيروتي والمفاجأة السارة المنتظرة لجماهير هذا النادي التي ستكون قنبلة الموسم في الشارع السلّوي اللبناني، فقد أفادت مصادر مطلعة لـ إيلاف أن النادي الرياضي قد أبرم صفقة كبيرة مع إدارة نادي الشانفيل مقابل مبلغا كبيرا من المال قد يتعدى المليون دولار أميركي. يذكر أن نادي الشانفيل هو بطل كأس لبنان 2004 و بطل دورتيّ دبي و حسام الدين الحريري الدوليتين وهو كان قاب قوسين من الفوز ببطولة لبنان قبل أن ينسحب بسبب أخطاء تحكيمية بحتة اعتبرها مصيرية ومجحفة بحقه.
مصادرنا أكدت أن الصفقة تناولت ستة من أهم لاعبي نادي الشانفيل و لبنان إضافة إلى أحد أفضل المدربين اللبنانيين فؤاد أبو شقرا، أما اللاعبون فهم: الفرعون المصري إسماعيل أحمد، الأميركي الساحر طوني ماديسون، اللبناني المجنس جوزيف فوغل و اللبنانيون علي محمود، ريشارد هليط و روبير بو داغر.
وقد رصد رادار إيلاف اجتماعا عقد بعد ظهر اليوم بين إحدى أبرز إداريي الفريقين حيث أعلمنا أنه تم البت كليا بالصفقة.
وفي اتصال لنا بمدير النشاطات في النادي الرياضي جودت شاكر الذي كان على رأس المفاوضات من جانب الفريق البيروتي، أفادنا شاكر بأن اللاعبين المتداولة أسمائهم هم مكسب لأي نادي يضمهم إلا أنه لم يعطنا الجواب الشافي بخصوص الصفقة كما أنه لم ينفي الأمر.
وبعد ضم ستة لاعبين بالجملة فمن المتوقع أن يتم استغناء النادي الرياضي عن عدة لاعبين، وقد وردتنا حتى الآن أسماء اللاعبين المؤكد بقائهم وهم:غالب رضا، حسين توبه، محمد فحص، عمر ترك، مازن منيمنه و حسن لقيس حيث لا يزال هناك ثلاث أماكن شاغرة لاسيما أن كل فريق لبناني يمكنه ضم 15 لاعبا لبنانيا على كشوفاته إضافة إلى عدد الأجانب المسموح به والذي أقتصر على أجنبيين بدلا من ثلاثة ابتداء من الموسم الجديد.
ومن الممكن أن يتم الإبقاء على العملاق اللبناني بول خوري في حال تم التوافق مع إدارة الرياضي على إجراء بعض التعديلات في العقد الذي يربط فيما بينهما، في حين من المتوقع الاستغناء أو إعارة اللاعبين الآتية أسمائهم: علي بلان، علي فخرالدين، محمد حنتس، بدر مكي، ياسر الحاج و وليد دمياطي الذي أعرب عن أمله مؤخرا في اعتزال اللعب وتولي إحدى المناصب الإدارية داخل النادي الرياضي.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن هذه الصفقة خلال مؤتمر صحفي قد يعقده رئيس النادي المهندس هشام الجارودي في خضم هذا الأسبوع اثر إدراج أسماء اللاعبين الستة الجدد رسميا ضمن صفوف النادي الرياضي وذلك من قبل الاتحاد اللبناني لكرة السلة وفور تسلمه كشوفات و تواقيع اللاعبين من النادي الرياضي.
وفي حين جاء وقع هذه المفاجأة سارا على القاعدة الجماهيرية العريضة للنادي البيروتي، إلا أن هذه الأخبار هي محزنة على الصعيد العام لكرة السلة اللبنانية، وهي تؤكد انسحاب نادي الشانفيل أحد أبرز الأندية اللبنانية خلال السنوات القليلة الماضية وقطب كبير من أقطاب السلة اللبنانية و هو برهن للجميع الموسم الماضي عن مدى قوته وثبات مستواه نتيجة النتائج والألقاب التي أحرزها بقيادة رئيسه رجل الأعمال هنري شلهوب الذي كان ندا قويا لعراب السلة و الاتحاد اللبناني نفسه لاسيما في قرارات الاتحاد المتعجرفة والغير محقة بحق كل من ناديي الشانفيل و البلوستارز، إذ تمكن شلهوب بالفوز على الاتحاد من خلال محكمة لبنانية مختصة بالأمور الإدارية نظرت بالدعوى وأبطلت قرارات الاتحاد المجحفة بحق كل من الشانفيل و البلوستارز.

ويبقى السؤال في ظل انسحابات الأندية اللبنانية و غياب الاستعدادات و التحضيرات للأندية المتبقية، من هي الأندية اللبنانية التي ستشارك في الدوري العربي المشترك الذي يعلق عراب السلة اللبنانية رئيس نادي الحكمة أنطوان الشويري بقائه على عرش السلة اللبنانية بانطلاق هذا الدوري العربي فضلا، أنه يتحمل المسؤولية الأكبر في تراجع السلة اللبنانية حاليا وبانسحابات الفرق!؟