وائل اليمن من بيروت: حلّ رئيس القسم الرياضي في جريدة "صدى البلد" اللبنانية، لاعب الحكمة السابق الزميل إيلي نصار ضيفاً خلال البرنامج الأسبوعي الرياضي الذي يبثه التلفزيون الجديد صباح كل يوح أحد، حيث تكلم نصار بكل شفافية و مصداقية عن أحوال كرة السلة اللبنانية و آخرها إعلان عرابها رئيس نادي الحكمة أنطوان الشويري اعتزاله من العمل الرياضي، وقد حمّل نصار مسؤولية تدهور كرة السلة اللبنانية للإتحاد اللبناني لكرة السلة اللبنانية و على رأسه عراب الاتحاد السيد أنطوان الشويري المعتزل.

وأشار نصار أن الاتحاد اللبناني لكرة السلة بات غائباً عن السمع لاسيما فور إعلان الشويري اعتزاله اللعبة، يحث ينتظر القيمون على الاتحاد اللبناني لكرة السلة حالياً كلمة السر من قبل الشويري.
وتوجه نصار بالسؤال إلى الجهات الرياضية المعنية، بدءً من الإتحاد حتى وزارة الشباب والرياضة، عن مصير اللعبة المرتبط بمصير شخص واحد هو أنطوان الشويري، حيث اعتبر نصار ذلك خطأً فادحاً وهو إحدى الأسباب التي أدت بكرة السلة اللبنانية إلى هذا الحائط المسدود حالياً.

وبسؤاله عن الصفقة التي ابرمها مؤخراً النادي الرياضي بيروت، قال نصار: "ليست المرة الأولى التي يبرم النادي الرياضي صفقة ضخمة مثل التي تمت مؤخرا، مشيراً أن الرياضي محجوب عن الأضواء لأسباب عدة، واعتبر أن الرياضي تعرض للظلم خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى غياب الهيكلية المؤسساتية ضمن أندية كرة السلة اللبنانية، معتبراً أن الأندية اللبنانية قائمة على مموليها أمثال نادر الحريري (الرياضي)، رينيه جريصاتي وماريو سرادار (بلوستارز)، هنري شلهوب (الشانفيل) أنطوان الشويري (الحكمة)، لذلك فإن الاعتماد على الأشخاص وليس المؤسسات قد يهدد مصير الأندية في أي وقت.

وذكر أن الشويري يتحمل المسؤولية الأكبر لمصير كرة السلة حالياً، وهو كان قد تسلم العمل الرياضي من الصفر من رئيس الإتحاد السابق طوني خوري، وقد حل مكانه رئيس الإتحاد السابق أنطوان شارتيه الذي أسس والشويري مدامك كرة السلة بشكل جيد، واضح وصريح حيث بدأت السلة بالتقدم، واستمر ذلك لفترة من الزمن قبل أن يسلم الشويري دفة هذه اللعبة إلى طاقم جديد راح يهدم المدماك تلو الآخر حتى سقطت اللعبة الآن، وهذا ما يتحمل الشويري مسؤوليته، وقد أشار نصار أن إتحاد السلة يفتقد إلى المتخصصين والملمّين بمجال كرة السلة اللبنانية باستثناء مدير المنتخبات جاسم قانصو وهو لاعب سابق و رئيس نادي هوبس لكرة السلة.

واعتبر نصار أن الحل بيد وزير الشباب والرياضة الدكتور سيبوه هوفنانيان الذي يجب أن يلعب دوره المطلوب بمحاسبة الإتحاد من أجل حلّ هذه الأزمة، واستغرب غياب الوزير عن السمع فيما يتعلق بحال السلة اللبنانية، في حين تدخل لحل الأزمة ما بين إتحاد كرة القدم والأندية مؤخراً .
وأشار أن هناك عدد من لاعبي كرة السلة اللبنانية موجودون في بيوتهم بلا عمل وهم لهم الأفضلية في إدارة اللعبة علماً أن الشويري كان قد وعد مراراً بتأمين مستقبل جميع لاعبي كرة السلة، فأين هو الآن؟

وذكر نصار أن إتحاد همام قد قطف باكورة ثمار الإتحاد اللبناني السابق برئاسة شارتيه، حيث سلم شارتيه دفة اللعبة وهي بأحسن حالاتها فضلاً عن أصول خاصة بالإتحاد من أموال، سيارات و ملاعب، وتطرق إلى قضية "الباصات" التي سلمها شارتيه إلى الإتحاد الحالي والتي تم شراؤها بثلاثين ألف دولار، قبل أن يبيعها الإتحاد الحالي بأربعة آلاف دولار أميركي. وتسأل أين ذهبت مئات الملايين التي تكلم عنها أمين الصندوق وممثل نادي أنيبال نبيل نصرالله الذي تم إقصائه من الإتحاد لهذا السبب، وتفاجأ لعدم فتح تحقيق باختفاء هذه الأموال.
وعن موضوع الدوري العربي المشترك، أشار نصار أن عمل إتحاد غرب آسيا هو تنظيم وإدارة هذا الدوري المشترك بين كل من لبنان، الأردن و سوريا، و إلا فلا ضرورة لوجوده، علماً أن إتحاد غرب آسيا وافق على إعطاء النقل التلفزيوني للسيد الشويري، الذي دعاه نصار في ختام هذا اللقاء التلفزيوني للعودة عن قرار الاعتزال، على أن يجلس مع رؤوساء الأندية المعنية والعمل على الخروج من هذه الأزمة بشكل سليم، ووضع أسس صحيحة تحفظ حقوق جميع الأندية واللاعبين.