وائـل اليمـن من بيـروت: اختتمت البعثة اللبنانية مشاركتها في منافسات الدورة الـ28 للألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حالياً في lt;lt;أثينا-2004gt;gt; قبل ظهر اليوم عندما خاضت العداءة غريتا تسلاكيان تصفيات سباق الـ 200 متر للسيدات حيث استطاعت أن تعزز رقمها والبالغ 24,52 ثانية لتصبح 24,30 ثانية أي بما معدله 22 بالمئة من عشر الثانية.
وكانت العداءة تسلاكيان قد سجلت رقمها السابق خلال بطولة العالم للشباب والشابات التي أقيمت خلال تموز الماضي في ايطاليا.
وقد عبرت تسلاكيان عن فرحها لتعزيز رقمها وقالت بعد وصولها خط النهاية أنها غير مصّدقة كونها تمكنت من تعزيز الرقم خصوصاً في ظل منافسة قوية من جانب عداءات محترفات.
وأشارت العداءة اللبنانية أن هذه النتيجة تركت أثراً نفسياً ايجابياً خصوصاً وأنها كانت تأمل أن تعزز رقمها لكن لم تتوقع أن تكون بهذه النسبة وهو ما يكشف أهمية الإعداد والتحضير اللذان خصصت لهن خلال الأسبوعين الماضيين أثناء وجودها في أثينا حيث الملاعب المستوفية لشروطها الفنية والتي تسمح بالتدريب السليم وهو ما نفتقده في لبنان.
هذا ومن المقرر أن تتابع تسلاكيان تحضيراتها للمشاركة في بطولة العرب للشباب في سوريا في وقت لاحق ومن ثم في الدورة العربية في الجزائر وهي تأمل في تسجيل رقم جديد في حال سارت الأمور على ما يرام.
وكان اللاعب جان كلود رباط قد خاض من جهته تصفيات مسابقة الوثب العالي حيث أخفق في تسجيل رقمه والبالغ 227 سم والذي كان سجله مؤخراً خلال دورة ألعاب القوى التي نظمها المجلس البلدي لمدينة بيروت خلال شهر نيسان الماضي من العام الحالي، وقد تمكن أيضاً من تسجيله في الدورة الدولية التي أقيمت في رومانيا خلال شهر أيار الماضي. وجاء إخفاق رباط هذه المرة بسبب التهاب في الغشاء العضلي بعد إصابة تعرض لها في تموز الماضي الأمر الذي حال دون تمكنه من القيام بتمارين جدية كاملة، وقد قفز رباط 220 سم ثم أخفق في المحاولات الثلاث لمستوى 225 سم بعد أن اشتد عليه الوجع.
وقد أوضح طبيب البعثة الدكتور روجيه ملكي أن جان كلود رباط قدم من بيروت وهو يعاني من هذه الإصابة وقد عمل على معالجته طيلة الفترة الماضية حيث ألزم رباط بوضع شريط طبي على ساقه وكعب قدمه من أجل الحماية ولم يكن ممكناً فعل أكثر من ذلك.
وقال رباط حول مشاركته أنه كان يدرك منذ البداية أن الإصابة ستكون عائقاً دون تمكنه من تعزيز رقمه وهو لو أمكن له أن يتعافى لاستطاع تسجيل رقم 230 سم بشكل مريح كاشفاً بأنه سيخضع حالياً للراحة مع تمارين خفيفة تحضيراً لمشاركات مرتقبة خلال الأيام المقبلة في كل من الجائزة الكبرى في كوريا الجنوبية و الـ Old Stars في سنغافورة والدورة العربية في الجزائر.
وكشف رباط أنه سيبقى تحت رعاية و إشراف المدرب الروماني دورو، وهو استطاع تحت إشرافه أن يحسن أرقامه آملاً أن يبقى المدرب وشاكراً اللجنة الأولمبية اللبنانية اهتمامها على هذا الصعيد.
من جهته إداري البعثة اللبنانية لألعاب القوى السيد ريمون بحلق، فقد أبدى ارتياحه للنتائج المحققة من اللاعبين جان كلود رباط و غريتا تسلاكيان حيث رأى أن لو كانت ظروف رباط غير سلبية بسبب الإصابة لكان استطاع أن يعزز رقمه وهذا الكلام يستند إلى تحليل منطقي والأرقام المسجلة من جانب الآخرين، في حين أن من الواجب تهنئة تسلاكيان كونها استطاعت أن تعزز رقمها في أول مشاركة أولمبية لها وفي ظل منافسة غير عادية لهن سمة الاحتراف.
وأمل بحلق أن تلقى الرياضة اللبنانية عموماً ورياضة ألعاب القوى خصوصاً الدعم المطلوب والراعية الكافية في ظل وجود طاقات ومواهب قادرة أن تحقق الإنجازات.
إلى ذلك بقي رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية اللواء سهيل خوري مواكباً لأفراد البعثة في مقر إقامتهم بالقرية الأولمبية وفي الملاعب حيث خاضوا المنافسات موفراً لهم كل أوجه الدعم المعنوي وداعياً لتكون المشاركة اللبناني مطابقة للأهداف والتطلعات الواقعية والمنطقية.